الأربعاء، 9 يناير 2013

بكاء الثمانينى

عمره ثمانين عاما
فجأة في أحد الأيام أصيب بإحتباس في البول
حمله ابنائه إلى المستشفى بسرعه
وهناك الطبيب قام بعمل قسطره 
خرج البول وأنتهت الآم الوالد

توجه الأبناء للطبيب
وأخذوا يشكرونه ويثنون عليه كثيرا
وهذا هو الخُلق المطلوب في هذا الموطن

إلتفت الأبناء إلى ابيهم ليطمئنوا عليه
فإذا هو غارق في البكاء فأخذوا يهدأونه
ويقولون له أن المشكله إنتهت ولله الحمد فلم البكاء !
هدأ قليلا ثم بين لهم سبب بكائه بهذه الكلمات 
"ساعدني الطبيب مرة واحده بواسطة القسطره
إستشعرنا فضله ومعروفه وشكرناه كثيرا
وثمانون عاما يغمرني الله جل جلاله بكرمه وإحسانه
وستره وبدون قسطره وبدون الحاجه لأحد
ولم نستشعر فضله ولم نشكره حق الشكر
يقول ابن القيم :
لو كشف الله الغطاء لعبده وأظهر له كيف يدبر الله له أموره 
وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من العبد نفسه
وأنه ارحم به من أمه ، لذاب قلب العبد محبة لله 
ولتقطع قلبه شكراً لله
اسأل الله أن يرضى عنا جميعا
فليس بعد رضى الله إلا الجنة

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هناك 4 تعليقات:

  1. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

    حقيقة لا يشعر بالصحة إلا من فقدها عندها ينتبه لفضل الله عليه

    جزاك الله خيراً

    ام الياس

    ردحذف
    الردود
    1. صدقتى غاليتى اللهم اجعلنا من الحامدين الشاكري
      سعيده بوجودك حبيبتى دُمتى فى خير

      حذف
  2. انا احب امي وكمان احب ابوي وكمان عمتي زوجه ابوي كانها امنا ودي ان رجولهم على رقبتي ليوم الدين بس للاسف انا بعيد منهم وقلبي قريب اليهم انصحكم في برهم فهم السبيل الى دادر الكرامة اه ياكم دمعه نزلت وكم من خضن دفاني الله يخليهم لنا ويرحم امرتنا واموات المسلمييين

    ردحذف
    الردود
    1. الله يحفظهم لك ويرزقك رضاهم ويجمع شملكم فى خير ولايفرق بينكم آآمين
      حبك لوالديك واهلك يدل على الخير بداخلك لاحرمك الله منهم واشكر زيارتك
      تقديري لك

      حذف