الأحد، 23 سبتمبر 2018

لماذا نمشي؟ فعلآ لماذا نمشي؟

مقال روعة
«تذويت» المشي
د. خالد عبدالله الخميس
لماذا نمشي؟
نمشي لكي نخفف من أوزاننا
نمشي لكي نتعالج من مرض
السكري والكلسترول
نمشي كي ننشط وظائف
الكلى والكبد والعين
وننشط من عمل القلب
نمشي كي نخفف
من صلابة الشرايين
نمشي كي نخفف من أعراض القولون
واضطرابات الجهاز الهضمي
نمشي كي ننشط جهازنا
المناعي والجنسي
نمشي كيف نخفف
من التوتر والضغط النفسي
نمشي كي ننشط عضلاتنا
وعظامنا، وتقوى صحتنا
إنَّ كل سبب سبق ذكره يمثل هدفًا جبارًا
من أهداف المشي
وحقيقة لا جدال فيها
بأن كل هذه الأمراض دواؤها المشي
ويقول الأطباء : ليس هنالك مرض عضوي
أو نفسي إلا وللمشي دور في علاجه
ولو أن دواءً خرج للسوق له فوائد تماثل
فوائد المشي لصرفه الأطباء في كل روشته
ولإشتراه المرضى بأغلى الأثمان
لكن المفارقة أنه دواء فعّال ومجاني
والمرضى يترددون في تناوله
كلمة أعجبتني من الدكتور صالح الأنصاري
عميد المشي السعودي واستشاري
طب المجتمع  يقول : لو أُنشئ مضمار
للمشي حول كل مستشفى، ومشى الناس حوله
لما دخل المستشفى نصف مَن هم فيه الآن
ولخرج من المستشفى كثير من المصابين
ويشدد الدكتور على أن الأسلوب الأمثل
لرياضة المشي الصحي هو بالمشي السريع
وليس البطيء
إذ يقوم الجسم بجهد للجسم من دون إجهاد
ويصاحبه تسارع لدقات القلب والتنفس
والتعرق دون أن يصل الحال
لحد الإرهاق والتعب الشديد
إن الدوافع الصحية للمشي جديرة ومعتبرة
لكن هنالك دافع مميز ومختلف
وفي الوقت ذاته أصيل
إذ لا ينبثق من المصلحة الطبية أو الجسمانية :
إنه المشي لأجل الاستمتاع والرفاهية عن النفس
المشي المدفوع بدوافع فطرية
المشي غير المتكلف والمتصنع
المشي الذي هو طبع
من طبائع الكائنات الحية
مثله في ذلك مثل الأكل
والشرب والجنس
حيوانات تمشي سيرًا على الأرض
وحيوانات تمشي طائرة في الجو،
وحيوانات تمشي عائمة في البحر
الكل يمشي ، ليس بحثًا عن غذاء
وإنما لأنها مجبولة
فطريًّا على المشي
تجد القرود تقفز من شجرة
رغم أن كل شجرة مليئة بالغذاء
والحَمام لا يتوقف عن المشي الطائر
رغم امتلاء أعشاشها بالغذاء
نعم، خُلقت الكائنات لتمشي
وعندما تمشي فإنها لا تستهدف أن تمشي
كون المشي جزءًا من تكوينها
وجزءًا من نظام فطرتها
إنَّ مشي الفطرة (مشي الاستمتاع)
له مستويات متفاوتة أعلى تلك المستويات
هو ما اصطُلح عليه في علم النفس
بـ»التذويت Internalization»
أي أن يصبح المشي عادة
وجزءًا من سلوك الذات
وعندما يقال «تذيت المشي ذواتنا»
أي أنه أصبح جزءًا من ذواتنا
وأصبحنا نحن مع المشي ذاتًا واحدة
فنمشي المسافات دون أن نستهدف أن نمشيها
ونقطع الأميال دون أن نخطط لها
هذا هو المشي الأصيل الطبيعي
الجميل في أعلى دوافعه
المشي ليس لأجل تحقيق
مصلحة صحية أو مصلحة جسمانية
المشي الخالي من التصنع الذي لا يعلق
المرء ذهنه بنهاية المسافة
أو بقياس الزمن، أو بمراقبة السرعة
إن الوصول لمرحلة «تذويت المشي»
واستدخال المشي كقطعة منك
هو وصول لتلاحم بينك وبين فطرتك
وتلاحم بين طبيعة جسمك
وما جُبلت عليه
فليس هنالك أروع من صديق
اسمه المشي
وليس هنالك صاحب قريب ووفيّ
وحميم ومسلٍّ ومروّح عن النفس
من شيء اسمه المشي.. 
نعم، لقد خُلقنا مشَّاؤون،
لكنهم أقعدونا على الأرائك، 
فلما اجتاحتنا الأمراض
لم يعيدونا للمشي
بل حملونا لنرقد على الأسرَّة ننتظر
قال تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ 
الْأَرْضَ  ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأحد، 9 سبتمبر 2018

نصيحه من قلب رسم لكل مُحب لها

يحكى أن امرأة مرت على مجلس
فقالت : من الفقيه  فيكم ؟
فأشاروا إلى أحدهم
فقالت له :كيف تأكل ؟
فقال لها : أسمي الله وآكل بيميني
وآكل مما يليني
وأصغر اللقمة وأجيد المضغة
فقالت له: وكيف تنام؟
قال: أتوضأ وأنام على جنبي الأيمن
وأقرأ وردي من الأذكار
فقالت : أنت ﻻ تعرف أن تأكل
وﻻ  تعرف أن تنام
فنظر لها مستغربآ !!!
وقال لها: إذا كيف الأكل والنوم يا ترى ؟
فقالت له: ﻻيدخل بطنك حراما
وكل كيف شئت .. 
وﻻ يكون في قلبك غل على أحد
ونم كيف شئت ..
وما أخبرتني به هو أدب الشيء
وما أخبرتك به هو جوهر الشيء وحقيقته
كثيرٌ من الناس يبالغ بمظهره
ولكنه لا يتحقق من الجوهر
وما أدراك ما الجوهر
أخبرتُها بحماس عن تخفيضات
لكنها أعادت على مسمعي
 جملتها التي حفظتها جيداً :
 "تعلمين أنني أحاول عدم شراء شيء
لمنزلي الحالي كونه مؤقت"
يبدو كلامها منطقياً
 لكنه من غير المنطقي أن عمر
منزلها المؤقت اثنى عشرة عاماً !
عمر طويل للمؤقت
وتاجيل الاستمتاع بالاشياء
تذكرتُ قريبتي الصغيرة
حين اشترى لها والدها دراجة
و رفضت استخدامها بحجة
أنها جديدة لا تريد افسادها
وظلّت تستخدم القديمة بالرغم من كل
مشاكلها و وقوعها المتكرر منها
مثل هذا التفكير يدفع بالأشخاص
الى تأجيل الاستمتاع بالحياة
انتظاراً للحظة مثالية
موجودة فقط داخل رؤوسهم
لا وجود للحظة مثالية
 حتى وان وجدت فإنها في الغالب
ستمرّ كما مرّ غيرها انتظاراً لشيئ أعظم منها
كثيراً ما نتذكر أوقاتاً مرّت و نتفاجأ
 كيف أنها كانت رائعة
دون أن ننتبه لذلك
البعض يولد و يموت دون أن يعيش حقاً
يفني عمره مابين ادّخار
 و انتظار  لأنه يعتقد أن يتوقف الزمن
لأجل أن يستمتع
احصل على ماتريد في منزلك
حتى وان كان مؤقتاً فإن المال
الذي ستنفقه هو ثمنٌ بخس لقاء سعادتك
العُمر لا يبدأ من تاريخ ولادتك
بل من حيث قررت أن تجلس على الأرض
كالأطفال و تضع ما تملك أمامك مستمتعاً به
 و مستخدماً اياه لمنفعتك وسعادتك
ابدأ حياتك الآن فقد لا يسعفك الوقت
ولا الظروف لبدأها لاحقاً
سأخبرك بأمر من أسرار النساء
لم يخبرك به أحد قبلي
هل علمتي أن الزعل والنكد والتوتر
يسرق هرموناتك الأنثويه
ويزيد هرموناتك الذكوريه التي تسبب لك
الاكتئاب وتقلبات المزاج وعدم الرغبه
في التزين والتجمل كأنثى
لأنها قلت هرموناتك الأنثويه
نصيحتي لك ابتعدي عن التوترات
وعن كل مايزعجك حافظي على
مزاجك عالي طوال اليوم
ولاتزعجي نفسك على أي أمر
يسوى ومايسوى
اذا الأولاد ماذاكروا مافي داعي تحرقي
أعصابك بهدوء انصحيهم ذاكريلهم
اوعديهم بهدايا قيمه ورحله ممتعه ان ذكروا
اذا الأولاد بعثروا اشياء مافي داعي
تعصبي نظفي البيت بمشاركتهم
وانصحيهم بحب بعدم فعل ذلك مرة اخرى
والا سيعاقب وينحرم من اشياء يحبها
زوجك لو نسي يحضر  الطلب الفلاني
مافي داعي تعصبي غدا يحضره
هدي أعصابك الزعل يؤثر على صحتك
وبيطلع الشيب في راسك
ويجعل شكلك أكبر من عمرك بكثير
الزعل والغضب يؤثر على النساء
ويؤثر على الهرمونات ويرفع السكر والضغط
ويزيد ضربات القلب ويهيج القولون
الحزن يتعب جميع اجهزة
الجسم الحيويه فلاتحزني 
أمرنا ديننا بالتسامح وكظم الغيظ
وغض النظر عن أخطاء الآخرين
بكظم الغيظ والعفو والصفح
فالدين اوصانا بذلك لمصلحتنا
لأن التسامح يجعل صدرك منشرح
يجعل طاقتك الأنثويه تزداد
يحافظ على هدوءك
على مزاجك على سعادتك
بينما الشحناء والعصبيه والغضب
يقلل هرموناتك الأنثويه
وتزيد هرموناتك الذكورية
تجدي السيده المتوترة دائما
أنوثتها تقل وجاذبيتها تقل
التوتر يقضي على اشراقتها
ويقضي على روحها المرحه
التوتر والزعل والنكد يقضي
على جاذبيتها وجميل اطلالتها
وينقص من جمالها
يطفيء نضارتها يسحب صحتها
التوتر والزعل والنكد
يسرق ايامها الحلوة وشبابها
ماأجمل ديننا
لم يترك صغيرة ولاكبيرة
الا علمنا إياها لاتحزني
غيري أفكارك تتغير حياتك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~