(إن هذا لهو البلاء المبين)

فوائد يوم الأربعاء ٥ ذو القعدة ١٤٣٤
******
في دعوة إبراهيم عليه السلام لمكة:

(فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم)

قال ابن عباس: لو قال: (أفئدة الناس)

لحنت إليه فارس والروم والناس كلهم

الصحابة رضي الله عنهم آثروا فراق نفوسهم

لأجل مخالفتها للخالق سبحانه وتعالى

فهذا يقول: زنيتُ فطهرني

ونحن لا نسخوا أن نقاطع أحدا لمكان المخالفة

(ابن عقيل الحنبلي)

لا بد أن يكون للعبد في تعامله مع البلاء

الذي ينزل به أبعاد أخرى غير ما يراه

وهي أنها تحقق له كمال المحبة والتعلق بالله

ومتى ارتقت نفسه لهذه الدرجة استحقت فوزا دنيويا

وفلاحا أخرويا وثناء صادقا في الآخرة

ولنا في بلاء إبراهيم عليه السلام

عندما أمر بذبح ابنه أعظم البيان:

(إن هذا لهو البلاء المبين)

(د.إبتسام الجابري)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~