الاكتئاب ..Depression
الاكتئاب هو مرض منتشر
خطير، ومعقد..
مرض الاكتئاب هو أكثر
من الشعور بِوَعكَةٍ أو حزن شديد
من حيث النظرة الجديدة والمعاصرة
فإن الاكتئاب ينجم عن نقص
أو عدم توازن بالمواد الكيميائية
الموجودة بالمخ والجسم كافة
هذه المواد تسمى NeuroTransmittors
الناقلات الكيماوية العصبية
مثل: سيروتونين، نورإيبينفرين ودوبامين
وهذا المرض يصيب الجسم كله :
فهو يساهم في رفع نسبة
التعرض لمرض القلب
ويُخِلُّ بعمل جهاز المناعة وأمور أخرى
بالاضافة الى ذلك كلما بقي الشخص
المصاب بالاكتئاب فترة اكبر من دون علاج
زاد وضعه سوءاً، وقل احتمال
تخلصه من المرض نهائياً
فدون علاج للإكتئاب قد تتفاقم الامور
وتؤدي لمشاكل عائلية وأُسَرية
(على الاغلب مشاكل في الحياة الزوجية)
مشاكل في العمل
ومع الاسف فان البقاء دون تلقي
العلاج قد يؤدي للتفكير بالانتحار
الأعراض النفسية لمرض الإكتئاب
أحد الأعراض المعروفة عن الاكتئاب
هو الشعور العميق بالفراغ والحزن
فحينما تمر بظروف كئيبة ومظلمة
و تشعر بالوحدة القاتلة والعزلة
وأنه لا يوجد من يفهمك
وتشعر أن الحياة بلا معنى ولا أمل
و تشعر بالفراغ أو اليأس
وتتساءل لماذا أعيش؟
بل حتى الأمور البسيطة
لا تقدر على إنجازها
فأحيانا تبكي، أو تَتَمَلَّكُكَ رغبة في البكاء
وتبدو الأشياء المألوفة
وكأنها مرهِقة ومخيفة
تنام وبداخلك أنين
وتستيقظ مرهق النفس والجسد
لا تستطيع الضحك أو حتى الابتسام
وتشعر بالتوجس والخوف
من المجهول وتعيش هذا الإحساس
استياء خلال اليوم وبشكل يومي تقريبا
شعور بالفراغ واليأس وانقطاع الآمال
الشعور بالتوتر والعصبية
الاستياء فالبكاء
فقدان الاهتمام بأمور كنت تحبها
وتستمتع بها من قبل
صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
شعور بعدم التقدير الذاتي او بالكُرهِ الذاتي
و شعور مبالغ فيه بالذنب
عصبية وقلة راحة
افكار عن الموت والانتحار
لا تتوقف أعراض ذلك الاكتئاب
على حالتك النفسية فقط
بل قد يمتد ليشمل أعضاء جسدك
ويؤثر عليها أكثر مما تتخيل
فما هي أعراض الإكتئاب الجسدية؟
وكيف يمكن أن تقوم بتحديدها
لتستطيع تشخيصها
وعلاجها بشكل صحيح؟
لكن المشكلة أنك قد تجهل أن ما تمر به
من مشاكل جسدية سببه الإكتئاب
اضطرابات النوم:
ألم في الصدر
التعب والإرهاق
ألم العضلات والمفاصل
مشاكل هضمية
صداع
تغير الشهية والوزن
ألم الظهر
الاضطراب والهياج
فقدان الرغبة الجنسية
ما أوردته آنفا لمعرفة فيما اذا كنا
نعاني من مرض الأكتئاب
ونتابع الآن طرق العلاج
علاج الإكتئاب:
قيل أن درهم وقاية خير من قنطار علاج
الإسلام تَكَفَّلَ بمنع حصول كافة
الأمراض النفسية لو تم تطبيق تعاليمه بحق
ومنها:الدوام على صلاة الجماعة
ففيها خروج عن الانطواء والعزلة
وراحة نفسية لا يعلمها الا من ذاقها
المداومة على تلاوة القرآن
وأذكار الصباح والمساء:
* قال تعالى:
الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ
أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "..
فمن تولى وأعرض عن ذكر الله
فسيقع في شرك الأمراض النفسية..
* وقال تعالى:
" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا"
صلة الأرحام وزيارة الأقارب
والأصدقاء وعيادة المرضى:
إن من جملة وصايا الطبيب
لمريض الإكتئاب هي الخروج
من عزلته وانطوائه
وتشجيع أقاربه ومعارفه على صلته
اليقين بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك
وما أخطأك لم يكن ليصيبك
وأن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك
أو ينفعوك بشيء فلن يكون ذلك
إلا بشيء قد كتبه الله عليك
أو لك.. كما جاء في الحديث
عدم الغُلُوِّ في الدين:
فقد ذم الله اليهود والنصارى
لغلوهم في دينهم.. لما يؤدي ذلك إلى
العزلة عن الناس أو الإفراط في الماديات
وكلاهما من العوامل المؤهبة للإكتئاب
ولهذا نجد ان مرض الإكتئاب
أقل انتشاراً عند المسلمين"الملتزمين من غيرهم
وأن نسبة الإنتحار عندهم
تكاد تكون معدومة لعدم وجود
مسبباتها ولحرمتها عندهم
يتابع الدكتور قائلا:
وأنا أجزم ومن خلال ممارستي المهنة
في عيادتي الخاصة أن هذا المرض
لا يمكن أن يصيب المسلم الملتزم
بما أمره الله به ونهاه عنه
فلم يراجعني خلال ستة وثلاثين عاماً
من الممارسة الطبية أي مراجع
يشكو من الإكتئاب
وهو من الذين يتقون الله حق تقاته...
ولكن كيف السببل
إلى ذلك وكلنا مقصرون؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~