ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة
وما إن عاد إلى منزله ، وهدأت أعصابه
بدأ يفكر باتزان
كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟
كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟
سأقوم وأعتذر لصديقي .. هكذا قال الفلاح
وفي خجل شديد قال له:
أنا آسف فقد خرجت
هذه الكلمة عفوا مني
سامحني
وقبل صديقه اعتذاره
أنا آسف فقد خرجت
هذه الكلمة عفوا مني
سامحني
وقبل صديقه اعتذاره
لكن عاد الفلاح ونفسُه
مضطربة .. حزينة
مضطربة .. حزينة
كيف خرجت منه مثل هذه الكلمة
لم يسترح قلبه لما فعله
فالتقى بكبير القرية واعترف بما ارتكب
قائلا له : أريد أن تستريح نفسي
فإني غير مصدق
أن هذه الكلمة خرجت من فمي
أن هذه الكلمة خرجت من فمي
إن أردت أن تستريح
املأ يديك بريش الطيور
املأ يديك بريش الطيور
واعبر على كل بيوت القرية
وضع ريشة أمام كل منزل ..
وضع ريشة أمام كل منزل ..
ثم عاد إلى شيخه متهللاً ، فقد أطاع
قال له الرجل الكبير :
الآن إذهب واجمع الريش من أمام الأبواب
عاد الفلاح ليجمع الريش
فوجد الرياح قد حملت الريش
ولم يجد إلا القليل جدا
أمام الأبواب ، فعاد حزينا
عاد الفلاح ليجمع الريش
فوجد الرياح قد حملت الريش
ولم يجد إلا القليل جدا
أمام الأبواب ، فعاد حزينا
عندئذ قال له الرجل الكبير :
كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه
تضعها أمام بيت أخيك
ما أسهل أن تفعل هذا ؟
ما أسهل أن تفعل هذا ؟
لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك
إذن عليك ان تجمع ريش الطيور
ولا ننسى ايضاً وصية
الرسول صلى الله عليه وآله سلم
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال:
قلتُ: يا رسول الله! ما النجاة؟
قال: (أمسك عليك لسانك، وليسعك
الرسول صلى الله عليه وآله سلم
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال:
قلتُ: يا رسول الله! ما النجاة؟
قال: (أمسك عليك لسانك، وليسعك
بيتك، وابك على خطيئتك)