يقول : غازي القصيبي رحمه الله
الكرم كلمة إخترعها العرب
كضمان إجتماعي من الجوع
عند التنقّل في الصحراء
كضمان إجتماعي من الجوع
عند التنقّل في الصحراء
فكبّروا الكلمة وأعطوها قدسية
لتشرئب أعناق الرعاع طلباً لفرصة
تقديم الكرم عند رؤية عابر السبيل
طمعاً في رضاهم عن أنفسهم
وطمعاً في كسب المحامد بين الناس
لتشرئب أعناق الرعاع طلباً لفرصة
تقديم الكرم عند رؤية عابر السبيل
طمعاً في رضاهم عن أنفسهم
وطمعاً في كسب المحامد بين الناس
تأزم مفهوم الكرم لدى العرب بعد ذلك
ودخل إلى دهاليز التبذير والتفاخر
ودخل إلى دهاليز التبذير والتفاخر
وانحصر مفهوم الكرم لديهم
على ذبح قرابين اللحم والشحم
على ذبح قرابين اللحم والشحم
الكرم يا سادة بمعناه الجميل
أن تبتسم في وجه من بيدك
مساعدته وأنت في موقع عملك
مساعدته وأنت في موقع عملك
الكرم أن تتكرم بوقتك
وتتوقف عن ما يشغلك لتعطي ذلك الوقت
لمن يحتاجك في نصيحة اويحتاج
علمك اويحتاج فقط تعاطفك
الكرم أن تنظر بعين القبول
والإستيعاب لمن يختلف عنك
الكرم أن تمتد خصائص الكرم لديك لتشمل
الضعيف إنسان كان أو حيوان
الضعيف إنسان كان أو حيوان
الكرم سلوك كريم في الناس
قد يكون مجرد إيماءة لطيفة
قد يكون مجرد إيماءة لطيفة
أو كلمة ترفع معنويات أحدهم
أو إبتسامة أو مصلحة تقضيها لغيرك
الكرم أن لا تسرق الضعيف
الكرم أن لا تفرض وصايتك على غيرك
الكرم عالم آخر كبير وواسع جداً
والعرب لا تعرف منه إلا تعبئة البطن
وبعد تعبئة البطن يختفي الكرم
لتكون صفة التعامل بينهم
هي الأنانية إلا من رحم ربي
وبعد تعبئة البطن يختفي الكرم
لتكون صفة التعامل بينهم
هي الأنانية إلا من رحم ربي
"مفهوم عميق لسمة جاهلية
أتى الإسلام وهذّبها
وأنحرفت عن مسارها
في الوقت الحاضر"
أتى الإسلام وهذّبها
وأنحرفت عن مسارها
في الوقت الحاضر"