تبكي القلوب على وداعك حرقةً
كيف العيون إذا رحلت ستفعلُ؟
مابال شهر الصوم يمضي مسرعاً
وشهور باقي العام كم تتمهلُ!
ها أنت تمضي ياحبيبُ وعمرنا
يمضي ومن يدري أأنت ستقبلُ؟
فعساك ربي قد قبلت صيامنا
وعساك كل قيامنا تتقبلُ!
يا ليلة القدر المعظم أجرها
هل إسمنا في الفائزين مسجلُ؟
كم قائمٍ كم راكعٍ كم ساجدٍ
قد كان يدعو الله بل يتوسل!ُ
أعتق رقاباً قد أتتك يزيدها
شوقاً إليك فؤادها المتوكلُ
يامن تحب العفو جئتك مذنباً
هلا عفوت فما سواك سأسألُ
رمضآآآن لا تمضي وفينا غافلٌ
ما كان يرجو الله أو يتذللُ
حتى يعود لربه متضرعاً
فهو الرحيم المنعم المتفضلُ
رمضآآان لا أدري أعمري ينقضي
من قادم الأيام أم نتقابلُ؟
فالقلب غاية سعده سيعيشها
والعين في لقياك سوف تُكحلُ
( إنما الأعمال بالخواتيم
والخواتيم ميراث السوابق)
لربما كان أدبك سببا
في رحمتك وعتقك
و من الادب الثبات والانتظار
حتى النهايه
دائما نبدأ صلاتنا بالتكبير
مقبلين على الله ونختمها
بالتحيات لله والصلوات والطيبات
أدب الخواتيم
عندما نودع أحبابنا لا نقوى
أن ندير ظهورنا تظل قلوبنا تتلفت
وتظل أعيننا عليهم ..لآخر لحظه
حبا..وصدقا عند الوداع
فلا تدر ظهرك
أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الرماة (يرمون السهام) في غزوة أحد
بالثبات والانتظار في مواقعهم
فوق جبل أحد حتى النهايه
لكنهم تعجلوا النصر وفرحوا
بالغنائم فتركوا أماكنهم
فتغيرت نتيجة المعركه...
فلا تتعجل
لاتترك مكانك حتى النهايه
لتظل قائما..داعيا...راجيا..محسنا
وجلا ...تائبا
حتى النهاية...فتلك علامة الصادقين..المحبين
فربما يجبر أدب النهايات..تقصير البدايات
كم تبقى من نفحات هذا الشهر الكريم
استعينوا بالله
يا باغي الخير...اثبت
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~