الفرق بين(إن شاء الله) و(بإذن الله)
إستخدام كلمة ( إن شاء الله )
تكون عندما نقوم بأنفسنا بعمل حاجةٍ ما
أو نتدخل بها شخصياً
مثال كقوله تعالى : " إن البقر تشابه علينا
وإنا إن شاء الله لمهتدون "
أي أنهم هم سيقومون
وكقوله تعالى :
" قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين "
وكقوله تعالى : " ستجدني إن شاء الله
صابراً ولا أعصِ لك امراً "
وكقوله تعالى :
" ستجدني إن شاء الله من الصابرين "
أي هو الذي سيصبر
أما كلمة (بإذن الله )
تكون لعمل ليس لنا أي تدخل أو يدٍ فيه
بل هو بتدبير خارج عن إرادتنا
مثال كقوله تعالى : " من كان عدواً لجبريل
فإنه نزّله على قلبك بإذن الله "
فنزول القرآن على رسول الله ﷺ
ليس له دخلٌ أو يدٌ فيه
وكقوله تعالى : " كم من فئةٍ قليلةٍ
غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله "
إنتصر القلة بتدبير إلهي
وإلا فالمنطق يقول أنهم يهزمون
و كقوله تعالى عن جيش طالوت :
" فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت "
فالنصر كان من عند الله تعالى فقط
و كقوله تعالى : " وما هم بضارين به
من أحدٍ إلا بإذن الله "
فالسحر لايضر الناس
إلا بقضاء الله وإذنه فقط
يقول أحدهم : عندما كنت أعيش
في هولندا أتاني خطاب بأني
ارتكبت مخالفة مرور
حيث قطعت الإشارة الحمراء
بالشارع الفلاني في الساعة
الفلانية في اليوم الفلاني
ويسألونك في الخطاب كم سؤال وهل تقر بهذه المخالفة أم لا
وهل عندك أي اعتراض؟
وكانت قيمة المخالفة حوالي 150 يورو
ولأني لا أذكر إن كنت قد قطعت الإشارة
أم لا ولا أعرف أسماء
الشوارع
بالضبط في هولندا
رديت عليهم: نعم عندي أعتراض
فأنا غير متيقن أني سرت
فى هذا الطريق
ولا قطعت هذه الإشارة ..
بعدها بأسبوع وصلني خطاب
وبه ثلاث صور لسيارتي
واحدة قبل قطع الإشارة وهي حمراء
والثانية وأنا في منتصف الإشارة وهي حمراء
والثالثة بعد ماعديت الإشارة بمتر واحد
وهي حمراء أيضا يعنى متلبس لا مفر
الصور هي الدليل القاطع
دفعت ال 150 يورو
بعد إقراري بالمخالفة وسكت
وفي يوم ما بعد هذه الحادثة
وأنا أقرأ في "سورة الجاثية"
تذكرت هذه الحادثة والمخالفة
عندما وصلت إلى قوله تعالى :
"هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق
إنَّا كنّا نستنسخ ما كُنتُم تعملون "
أي أن الله سبحانه وتعالى لديه
نسخ مما فعل البشر في الحياة الدنيا
هذا المقطع من الآية
(إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون )
أصابني بالذهول والقشعريرة والخوف من الله
يا إلهي .. هذه آلة تصوير من صنع الناس
ولا تستطيع أن تهرب أو تفر منها .
فما بالك بتصوير وتسجيل و استنساخ
لاعمالنا من رب الناس أين المفر ..؟؟
هذا الاستنساخ لاعمالنا في كتاب
لا يضل ولا ينسى
ويُحفظ فى مكان مأمون لا يتلف
بفعل عوامل المناخ من أعاصير
أو رياح او أمطار
يا إلهي .. كل المعاصي مستنسخة :
بتواريخها .. بوقائعها .. بأشخاصها
بمكانها .. بزمانها .. بألوانها .. بأهدافها
بملابستها .. بخلفياتها .. ببواعثها
كلها مسجلة .. بالصوت والصورة وبالنوايا
فهو سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين
وما تخفي الصدور أي يعلم
ما لا تستطيع كاميرات البشر تسجيله
وسوف تعرض
على الإنسان يوم القيامة
العبرة من القصة
الله يرانا .... فهل نشعر بهذا ؟
قال تعلى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~