فليست الهدايا والزيارات بالمجازاة
اجعلوه يوم مختلف
فهو عيد وهو عند الله عظيم
قال الله تعالى
الرسم فوق الدموع فن لايتقنه إلا من يملك احاسيس مرهفه ومشاعر تساقطت معها دموع للرسم عليها عناوين تاهت وكلمات تبعثرت واسرار دفنت فى اعماق من دون ورسم وتاه
فليست الهدايا والزيارات بالمجازاة
اجعلوه يوم مختلف
فهو عيد وهو عند الله عظيم
قال الله تعالى
لا تنتظر طويلاً على رصيف الحِرمان
وتفكر في بعيد لم تنله
فكر في مساحة الممكن لديك
ممكن أن تقرأ ولو صفحات من القرآن
وتصلي ولو سجدات
وتتصدق ولو بتمرات
لقد فعلت امرأة الممكن المتاح
وعلى غير ميعاد وسقت كلبًا (فدخلت الجنة)
وفعل رجل الممكن الذي يسره الله
وأماط غصن شوك أو شجرة
عن الطريق فنال من الله المغفرة
*الطريق إلى الله يحسب بالحركة
إلى الأمام (ومن تقرَّبَ إليَّ شبرًا)
فلا تتوقف محتقرًا خطوة
ولا تتوقف منتظرًا وثبة
كلمة طيبة، نصيحة، رسالة، شق تمرة
جبر خاطر، تسبيحة أو تهليلة
تبَسُّم، فرح تدخله على قلب مسلم
لا تحقرن من المعروف شيئاً
تذكر كل ليلة ألاّ تحاسب نفسك
على مستحيل تمنيته
بل على ممكن ضيعته
لأن مساحة الممكن
تتسع بالأعمال، لابالآمال
لا تترك طريق المجاهدة
ولا ترضَ لقلبك الغفلة
ولا تكف عن الدعاء ولا تترك لنفسك هواها
أبواب الجنة كثيرة
لاتدري من أي باب ستدخل
وأنت تشتري ثياب العيد لأطفالك
لا تنس من كان يشتري لك الثياب وأنت صغير
ولا تنس من كانت تلبسك كسوة العيد
في صباح يوم العيد
وهي تتبسم في وجهك وتقبلك
لاتنسوا الأحياء من الهدايا
والأموات من الصدقة والدعاء
القلوب النّقية لا يتوقف نبضها
عن العطاء مهما حاول البعض کسرها
ﻷنها تعيش في مساحة
لا يصل إليها إلا اﻷنقياء
فهونها الكريم لنا فهانت
وكم من حاجة كانت سرابا
أراد الله لقياها فحانت
وكم ذقنا المرارة من ظروف
برغم قساوة الأيام لانت
هي الدنيا لنا فيها شؤون
فإن زينتها بالصبر زانت
لكل شِدة مدة، ولكل ضيق متسع
هكذا هي الحياة
يتعاقب فيها نهار مضيء
وليل مظلم
تارةً يُخالجك الألم
وتارة يصالحك الأمل
والله دوماً في هذه وفي تلك معك
فالحمد لله في السراء وإن قَصُرت
والحمد لله
في الضراء وإن طالت
إنتقاد وجبة الإفطار
قد يجرح أُمّاً، أو زوجة، أو أختاً، أو بنتاً
قضت جزأً كبيراً من نهارها في المطبخ
تعمل من أجلك وهي صائمة .
( ماعاب رسول الله ﷺ طعاماً قطّ )
قال رسول الله ﷺ :
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
[ حديث صحيح ]
عند الطبيب يجب أن تشرح
كل ما تعانيه بدقة
لكن مع الله يكفي أن تقول:
يا ربّ أنا أتألم
آخر ساعات الصيام
يشعر به ملايين الفقراء
كل ساعة طوال العام
قال لي إذا كان هدف الصيام
الاحساس بالفقير فيكفي ترك الطعام
لماذا نترك الشرب أيضا؟
ولماذا يصوم الفقراء إذن ؟
ألا يكفيهم فقرهم .. ؟؟
هم أيضا يصومون مثلنا
فبما يجب أن يشعرو ؟
نعم ولدي عنده حق وتساؤلاته صحيحة
فكرة أن الصيام هدفه
أن نحس بالفقراء فكرة غلط ١٠٠٪
لا يوجد آية في القرآن الكريم
تقول أننا نصوم لنشعر بالفقير
هذه الفكرة تزرع في اذهان الملايين
أن الصيام مجرد تنغيص وتكدير
جوع وعطش وصداع
كان من الممكن أن نشعر بالفقراء
بطريقة ثانية غير هذه
وهذه كارثة... لأننا نخسر
الهدف الوحيد من الصيام
فعندما يضيع الهدف منك
تتعب أكتر لإنك لا تفهم الحكمة منه
علم أولادك أن الصيام مفروض علينا
لكي نتعلم أن نتحكم في شهواتنا
وكي ندرب نفوسنا على الصعاب
علم أولادك أن الصيام يمنعنا
من شهوات الحلال
حتى إذا أردنا بعد ذلك
ترك الحرام والمعاصي يكون أسهل
علم أولادك أن الصيام
الذي يمنعك من الحلال
وأنت تقول سمعاً وطاعة
هذا هو قمة الخضوع والاستسلام لله
علم أولادك إن التسليم المطلق لله
من غير لماذا و كيف...
هذا ماخُلقنا لأجله (لعلكم تتقون)
هذه الغاية من العباده ككل ومن الصيام
وكذلك التسليم لله علمه هذا من صغره
الموضوع سيكون أصعب بكثير
لو كبر من غير أن يفهم
هات لى مخدة احط عليها راسى انام
هات لى قلب يزعل بس يصفى قوام
هات لى ساعة راحة بال
وحبة فرح ولو بريال
هات اقفال اقفل بيها باب الحزن
وهات م الحب مليون حضن
وقلب كله حنان
هات لى معاك شوية
احتمال من حق زمان
هات لى للخاطر جبران
وهاتلى أمان وضحكة
طالعة باطمئنان
اقولك علشان ما تحتار
هات لي العمر اللي اول وفات
هات حبايبنا اللي راحو قدامي
اشوفهم لو في المنام
وهات الوفاء اللي في الجيرة
وصحبة اعوام
وهات قلب مايسود
وعيون جميلة ماتحسد
هات الناس اللي للعيش والملح ماخان