فى إحدى الليالى
بدأت ألوان العالم تتشاجر
الكل ادعى أنه الأفضل
بدأت ألوان العالم تتشاجر
الكل ادعى أنه الأفضل
الأكثر أهمية .. الأكثر فائدة والمفضل
قال الأخضر :
"بشكل لا ريب فيه أنا الأهم ..
أنا علامة الحياة والأمل
لقد اختُرت للأعشاب والأشجار والأوراق
لولاى كل الحيوانات تموت
انظروا إلى أطراف المدينة
وسترون بأننى السائد"
قاطعه الأزرق :
"أنت تفكر فقط بالأرض
ولكن انظر إلى السماء والبحر ..
إنه الماء الذى هو أساس الحياة
والذى تسحبه الغيوم من البحر العميق ..
تعطى السماء الفراغ والسلام والأمان
بدون سلامى ستكونون كلكم لا شىء
تبسّم الأصفر :
"كلكم جديون جداً أنا أجلب الضحك
والبهجة والدفء للعالم
الشمس صفراء والقمح أصفر والذهب أصفر
فى كل مرة يُنظر إلى دوار الشمس
يبدأ العالم كله بالإبتسامة
بدونى لن يكون هناك مرحاً ولا سعادة"
بدأ البرتقالى يتباهى بنفسه :
"أنا لون الصحة والقوة ربما أكون قليلاً
ولكننى مقدَّر لخدمة الحاجات البشرية ..
أنا أحمل أهم الفيتامينات.. فكروا بالجزر والبرتقال
لست موجوداً كل الوقت
ولكننى عندما أملأ السماء فى وقت الغروب
ووقت الشروق يكون جمالى ضارباً
بحيث لا يترك مكاناً لأحد منكم"
انتصب الأحمر واقفاً وصرخ عالياً :
"أنا حاكمكم كلكم أنا الدم .. دم الحياة !
أنا لون الخطر والشجاعة
أتحمس للقتال فى سبيل هدف ما ..
أنا العاطفة ,الغضب, الشوق, واللهفة ,
أنا سيد الحرب والحب
بدونى الأرض ستكون فارغة كالقمر
وقف البنفسجى بكامل قامته
كان طويلاً جداً وتكلم بصوت جهور :
"أنا لون الحضارة والكبرياء أنا لون الحكمة والعقل
أنا الراقي, أنا النبيل...
لا تجدوني إلا في القصور على أسرة الملوك
وثياب الأميرات أنا لون السلطة والقوة "
وأخيراً تكلم النيلى
ولكن بهدوء أكثر من الآخرين وبتحديد أكثر :
"فكروا بى .. أنا لون الصمت
أنتم بصعوبة تلاحظونى
ولكن بدونى كلكم تصبحون سطحيون
أنا أمثل الفكرة والإنعكاس .. الأفق والماء العميق
أنتم تحتاجونى من أجل التوازن والتباين
من أجل الصلاة والسلام الداخلى"
وبينما كانت الألوان تستمر بالتفاخر
كل منهم يحاول أن يقنع الآخرين بتفوقه
أصبحت أصواتهم تعلو أكثر فأكثر
فجأة لمع البرق وقصف الرعد
وأخذا يلفان المكان بالنور والهدير
ثم بدأ المطر يهطل بدون شفقة
جثمت الألوان من الخوف
واقتربت من بعضها البعض
كى تلمس الراحة والأمان
فى وسط هذه الضجة .. أخذ المطر يتكلم :
"يا لكم من ألوان حمقاء! تتقاتلون ضد أنفسكم
كل منكم يحاول أن يسيطر على البقية
ألا تعلمون بأن كل منكم خُلق لهدف معين فريد ومختلف ؟
فليمسك كل منكم بيد الآخر وتعالوا معى"
نفّذوا ما قيل لهم
اتحدت الألوان وتشابكت أيديهم ببعضها البعض
قــال المطر :
"من الآن فصاعداً كلما بدأت الهطول
فليمتد كل منكم عبر السماء على شكل قوس رائع
كى يذكّركم بأنكم تستطيعون أن تعيشوا بسلام معا
قوس المطر هو علامة الأمل بالغد والمستقبل "
وهكذا كلما غسل المطر الجميل العالم
يظهر قوس المطر فى السماء
الحكمة هنا
كلنا نختلف فى هذه الحياة ..
لكن إختلافنا لا ينفى الحقيقة بأننا خُلقنا لنعيش معاً
ونبقى معاً ونحترم اَراء بعضنا
قال الأخضر :
"بشكل لا ريب فيه أنا الأهم ..
أنا علامة الحياة والأمل
لقد اختُرت للأعشاب والأشجار والأوراق
لولاى كل الحيوانات تموت
انظروا إلى أطراف المدينة
وسترون بأننى السائد"
قاطعه الأزرق :
"أنت تفكر فقط بالأرض
ولكن انظر إلى السماء والبحر ..
إنه الماء الذى هو أساس الحياة
والذى تسحبه الغيوم من البحر العميق ..
تعطى السماء الفراغ والسلام والأمان
بدون سلامى ستكونون كلكم لا شىء
تبسّم الأصفر :
"كلكم جديون جداً أنا أجلب الضحك
والبهجة والدفء للعالم
الشمس صفراء والقمح أصفر والذهب أصفر
فى كل مرة يُنظر إلى دوار الشمس
يبدأ العالم كله بالإبتسامة
بدونى لن يكون هناك مرحاً ولا سعادة"
بدأ البرتقالى يتباهى بنفسه :
"أنا لون الصحة والقوة ربما أكون قليلاً
ولكننى مقدَّر لخدمة الحاجات البشرية ..
أنا أحمل أهم الفيتامينات.. فكروا بالجزر والبرتقال
لست موجوداً كل الوقت
ولكننى عندما أملأ السماء فى وقت الغروب
ووقت الشروق يكون جمالى ضارباً
بحيث لا يترك مكاناً لأحد منكم"
انتصب الأحمر واقفاً وصرخ عالياً :
"أنا حاكمكم كلكم أنا الدم .. دم الحياة !
أنا لون الخطر والشجاعة
أتحمس للقتال فى سبيل هدف ما ..
أنا العاطفة ,الغضب, الشوق, واللهفة ,
أنا سيد الحرب والحب
بدونى الأرض ستكون فارغة كالقمر
وقف البنفسجى بكامل قامته
كان طويلاً جداً وتكلم بصوت جهور :
"أنا لون الحضارة والكبرياء أنا لون الحكمة والعقل
أنا الراقي, أنا النبيل...
لا تجدوني إلا في القصور على أسرة الملوك
وثياب الأميرات أنا لون السلطة والقوة "
وأخيراً تكلم النيلى
ولكن بهدوء أكثر من الآخرين وبتحديد أكثر :
"فكروا بى .. أنا لون الصمت
أنتم بصعوبة تلاحظونى
ولكن بدونى كلكم تصبحون سطحيون
أنا أمثل الفكرة والإنعكاس .. الأفق والماء العميق
أنتم تحتاجونى من أجل التوازن والتباين
من أجل الصلاة والسلام الداخلى"
وبينما كانت الألوان تستمر بالتفاخر
كل منهم يحاول أن يقنع الآخرين بتفوقه
أصبحت أصواتهم تعلو أكثر فأكثر
فجأة لمع البرق وقصف الرعد
وأخذا يلفان المكان بالنور والهدير
ثم بدأ المطر يهطل بدون شفقة
جثمت الألوان من الخوف
واقتربت من بعضها البعض
كى تلمس الراحة والأمان
فى وسط هذه الضجة .. أخذ المطر يتكلم :
"يا لكم من ألوان حمقاء! تتقاتلون ضد أنفسكم
كل منكم يحاول أن يسيطر على البقية
ألا تعلمون بأن كل منكم خُلق لهدف معين فريد ومختلف ؟
فليمسك كل منكم بيد الآخر وتعالوا معى"
نفّذوا ما قيل لهم
اتحدت الألوان وتشابكت أيديهم ببعضها البعض
قــال المطر :
"من الآن فصاعداً كلما بدأت الهطول
فليمتد كل منكم عبر السماء على شكل قوس رائع
كى يذكّركم بأنكم تستطيعون أن تعيشوا بسلام معا
قوس المطر هو علامة الأمل بالغد والمستقبل "
وهكذا كلما غسل المطر الجميل العالم
يظهر قوس المطر فى السماء
الحكمة هنا
كلنا نختلف فى هذه الحياة ..
لكن إختلافنا لا ينفى الحقيقة بأننا خُلقنا لنعيش معاً
ونبقى معاً ونحترم اَراء بعضنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق