السبت، 24 يونيو 2017

ياروعة الاخوات والأخوان بوجودكم تكتمل سعادتي

ياترى هل خرجنا من الشهر التاسع
طاهرين أنقياء ؟
لا تودعوه ،، بل اسحبوه
إلى باقي عامكم...
"رمضان" ليس شهرآ
بل أسلوب حياة وبداية التغيير
لا تودعوه ،، بل افسحوا له المجال
ليحيا معكم وتحيوا به طوال العام
الصوم لا ينتهي ، القرآن لايهجر
والمسجد لا يترك ..
"اعبد ربك حتى يأتيك اليقين"
كن ربانياً ولا_تكن رمضانياً
وسيأتي العيد مثل كل عام
 أرى تلك المواقف
التي لا أعلم متى ننتهي منها
لن اسلم على فلان
والسبب غير معروف؟
ام تخبر بناتها لن نعيّد
على بيت فلان والسبب تافه؟
أب يخبر ابنائه انه لن يعيدمع بيت فلان ؟
رجل يغلق بابه عمن اتاه معايدا
تلك النظرات التي أراها في عيون
بعض الناس من حقد و غضب
على شخص قد دخل المجلس
وحركة التثاقل عند الوقوف للسلام
وذلك الوجه المتجهم
هذه وغيرها من مواقف... ؟؟؟
سؤالي بماذا خرجنا من رمضان؟
وهل سيذهب ذلك  كُلهُ في مهب الريح
 مع اول يوم في العيد فإن كُنَّا كذلك ؟
فَلِنعلَمَ أنَّ رمضان لم يهذب قلوبنا
 وأن كل ذلك الدعاء
والصلوات والتلاوات لم تغيرنا
اشعر بالحزن على حالنا
العيد حب وسلام ونقاء وضيافة الرحمن لنا
{العيد} …قلوب صافية بيضاء
ونفوس قد هذبها الصيام
والصلاة والقيام والدعاء
ياروعة الاخوات والأخوان
اللذين لم يفارقوني لحظه
ياغلات الروح اهنئكم بعيد الفطر
فأنتم عيدي وفرحي
وبوجودكم تكتمل سعادتي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الجمعة، 2 يونيو 2017

كيف هانت عليهم وهي معلقة بالعرش؟

كيف هانت عليهم وهي معلقة بالعرش؟
ظاهرة بدأت تسري في مجتمعنا
سريان النار في الهشيم..
تدخل في البيوت وتفسدها
وتتغلغل بين الأسر وتحطمها
ظاهرة في ديننا هي (كبيرة) من الكبائر
 ومع ذلك قد نراها في بيوت
المستقيمين على الدين
 فليست خاصة بالأقل تمسكا بالدين
إنها قطيعة الرحم..
ففي مجتمع إسلامي كان يفخر
بعلاقاته الاجتماعية المميزة
أصبحنا نسمع قصصا محزنة
عن قطيعة الرحم, ليست بين الأقارب فقط
بل بين أقرب الأقارب
صرنا نسمع عن تقاطع بين الإخوة والأخوات
 وعن تقاطع بين الأشقّاء ..
بل سمعت عن تقاطع بين توأمين 
عن أختين اجتمعتا في بطن واحد
يالله كيف هانت عليهما
تلك البطن التي جمعتهما؟
وليتها قصص وقفت على قطيعة
بل وصلت إلى نزاعات في المحاكم
كيف استغل الشيطان حب الإنسان للمال
ليرتكب مسلم كبيرة من الكبائر
وعملا مقيتا يبغضه الله؟
كيف جرتهم القطيعة إلى أعظم الذنوب
وهو عقوق الوالدين..
فهم يعلمون أنه عمل يحزن ويغضب والديهم,؟
كيف هانت عليهم الرحم التي جمعتهم؟
الرحم التي أمر الله بصلتها في كتابه الكريم
وأمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام بها
في أكثر من حديث
الرحم التي هي من الإيمان :
الرحم التي ورد في الحديث
أنها معلقة بالعرش
الرحم التي قرن الله تقواه بها
حيث قال تعالى :
{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
بل إنه سبحانه توعد قاطعها
بوعيد تقشعر منه الأبدان
قال تعالى:
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا
فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ 
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ
فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}
أي عقوبة أشد من اللعن
والطرد عن رحمة الله؟
أي عقوبة أعظم من الصمم عن الحق
والعمى عن الخير؟
قال الإمام ابن عشور رحمه الله في تفسيرها:
"وفي الآية إشعار بأن الفساد
في الأرض وقطيعة الأرحام
من شعار أهل الكفر
فهما جرمان كبيران
يجب على المؤمنين اجتنابهما"
بل إن عقوبة قاطع الرحم من العقوبات
المعجلة في الدنيا قبل الآخرة
ففي الحديث :" ما من ذنبٍ أجدرُ
أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا
مع ما يدِّخر له في الآخرةِ
مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ "
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه
وصححه الالباني
أتساءل عن هؤلاء القاطعين للرحم
كيف يمرون على هذه الآيات؟
ربما هذا مصداق الآية
فهم استحقوا عقوبة القطيعة
التي هي الصمم والعمى عن الحق :
"فأصمهم وأعمى أبصارهم"
فهم لا يرونها ولا يسمعونها
وإن كانت أعينهم مفتوحة
وآذانهم سليمة
أتساءل عن هذا الرجل الذي يصلي
ويصوم , ويحج , ويجتهد
في العبادة ليحقق أمنية كل مسلم
وهي"دخول الجنة"ثم يقطع رحمه
ربما هذا القاطع لرحمه يعتذر لنفسه
أن أقاربه هم الذين قطعوه
ربما يهوّن لنفسه القطيعة
بأنه ليس هو من بدأها
ألا فليعلم أن عذره غير مقبول
لست من يقول هذا
 بل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل
الذي إذا قطعت رحمه وصلها}
رواه البخاري.
فليعلم أنه يصلهم لله ويمتثل لأمر الله
ويتغافل عن أذاهم لله
وينتظر المكافأة من الله
فلا ينتظر منهم جزاء ولا شكورا
كن في تعاملك عظيما مع أرحامك
ما أبشع القذف والطعن في العرض
وما أعظم العفو والصفح
وما أجمل تلك القلوب النقية
وكما أن (عقوبة) قطيعة الرحم
معجلة في الدنيا قبل الآخرة
كذلك (ثواب) صلة الرحم
معجل في الدنيا قبل الآخرة
من يصل رحمه لله.. فليبشر بسعة الرزق
وطول العمر, والذكر الحسن
الذي يبقى حتى بعد موته
هذا شهر الخير والرحمة قد أقبل
فاغتنموا وبادروا بصلة الرحم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~