السبت، 29 يوليو 2017

هل أنت في عبادة ؟ ومتى تكون في عباده ؟

نتساءل أحيانا :
هل مهمتنا في هذه الحياة تأدية
العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج فقط ؟
كما ورد في قول الله سبحانه وتعالى
في سورة الذاريات :
الجواب عن هذا السؤال هو:
إنّ أقصى وقت لأداء فرائض الصلوات
اليومية لا تتجاوز مدتها ساعة واحدة
أي 5% من مجموعات ساعات اليوم
وصيام شهر رمضان يعادل 8.5 % 
من مجموع شهور السنة
والزكاة تدفع لـمن يملك
النصاب فقط مرة كل عام
وكذلك الحج مرة في العمر
لـمن استطاع إليه سبيلاً
فالعبادة ليس تأدية
تلك الفرائض فقط
والتي هي شرط لقبول
العبادات التعاملية التالية:
أنت في عبادة...
عندما تساعد الاخرين
أنت في عبادة
عندما تطعم الـمسكين
أنت  في عبادة عندما تصل
أرحامك وتبرّ الوالدين
أنت في عبادة عندما تؤدي
الأمانة وحقوق الآخرين
أنت في عبادة
عندما تكف لسانك عن الكلام المسيء
أنت في عبادة
عندما تبتسم في وجوه الناس
أنت في عبادة عندما تكون
لطيفاً في تعاملك مع أهلك
أنت في عبادة
عندما تكتم غيظك
أنت في عبادة عندما تكون
سمحاً في بيعك وشرائك
أنت في عبادة
عندما ترفض الرشوة
انت في عبادة
عندما  تحتاط من الخلوة
انت في عبادة
عندما تغض بصرك
أنت في عبادة
عندما تكون حليماً صبوراً
أنت في عبادة 
عندما تكون متواضعاً
أنت في عبادة....عندما تكون صادقاً
أنت في عبادة ...عندما تكون نظيفاً في بيتك
ومكان عملك وشارعك..
وإذا كنت موظفاً مسؤولاً...
فأنت في عبادة عظيمة...
عندما  تصلح  وتتقن  وتحسن .
هذه العبادات التعاملية
هي التي تجعل الآخرين
يدخلون في دين الله أفواجاً
  {{ الدين المعاملة }}

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

السبت، 15 يوليو 2017

الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي
(Emotional Intelligence)
من أشهر الأشخاص الذين ارتبط
اسمهم بهذا المصطلح هو " دانيال كولمان "
والذي عرَّف الذكاء العاطفي بأنَّه :
قدرة الشخص على معرفة عواطفه معرفةً تامَّة
وقدرته أيضاً
على معرفة عواطف الآخرين
بحيث يستطيع هذا الشخص
التعامل مع نفسه او مع الآخرين
عن طريق التنقل بين عواطفه هذه
والتعبير عن انفعالاته بما بتناسب
مع الموقف والحالة
التي يتواجد فيها وتُفرض عليه
يعتقد البعض أنَّ الذكاء العاطفي
هو أساس النجاح في الحياة
فقد فصلوا الذكاء العاديَّ 
والذي يقاس بما يعرف باختبارات
الذكاء (IQ) عن الذكاء العاطفي
فمن يعانون من اضطراباتٍ عاطفية
قد يكونون أصحاب عقليات جبارة
ومستويات ذكاءٍ عاليةٍ
لانهم لايستطيعون التفاعل
مع الآخرين ولا يعرفون مشاعرهم
وكيفية التنقل بينها
وإدارة المواقف
والأزمات التي قد يمرون بها .
ومن هذا نستنتج أنَّ الذكاء العاطفي
هو الطريق للوصول إلى الأهداف
والغايات وتحديداً المناصب القيادية
التي تتطلب تفاعلاً وتعاملاً
مع عدد كبير من الناس
من أبرز الصفات التي تطغى
على أولئك الأشخاص الذين يتمتعون
بدرجة عالية من الذكاء العاطفي
هي قدرتهم على تفهُّم أوضاع الآخرين
وأحوالهم والتعاطف معهم
عند وقوعهم في المآزق
أو عندما تحلُّ عليهم المصائب
إضافةً إلى قدرتهم على تكوين
الصداقات المتعددة والإبقاء عليها
كما أنَّهم يمتازون بالمقدرة على 
فضِّ  النزاعات والخلافات
التي تحصل بينهم وبين الآخرين
بسهولة أو تلك التي تحدث
بين الأشخاص الآخرين أنفسهم
وهم أيضاً قادرون على التعبير
عن ما يختلجهم من مشاعر
حتى وإن كانت مشاعر مختلطة
ومما يميزهم أيضاً مقدرتهم
على مواجهة المشاكل بثقة عالية
والتكيف مع كافة المواقف الاجتماعية
التي يتعاملون بها
وأخيراً فإنَّ الأشخاص الذين يتمتعون
بالذكاء العاطفي
هم ميَّالون بالغالب إلى الاستقلالية
بالرأي ومحاولة فهم الأمور
ينبثق من الذكاء العاطفي ما يعرف
بالذكاء الاجتماعي
فالذكاء الاجتماعي هو قدرة الشخص
على إدارة علاقته مع الآخرين
وذلك عن طريق فهم أو وضع الشخص نفسه
مكان من الشخص الذي أمامه
أو الذي يتعامل معه أو الذي يحاول
حلَّ مشكلته في موقفه الذي تعرض له
حتى يمتلك القدرة على تقدير عواطفه
وانفعالاته التي انتابته في ذلك الموقف
عشر طرق لـ ” تنمية الذكاء العاطفي 
لا تقاطع أو تغير الموضوع
قد نرغب في تجنب ” المشاعر ” غير  المريحة
عن طريق اعتراض أو تشتيت أنفسن
اجلس مرتين في اليوم على الأقل
واسأل نفسك  “ما الذي أشعر به ؟
قد تحتاج ” المشاعر ” بعض الوقت للظهور
اسمح لنفسك أن تحصل على مساحة
صغيرة من الزمن دون انقطاع
لاتحكم أو تعبر عن ” مشاعرك ”
بسرعة كبيرة
لا تحاول رفض ” مشاعرك ”
قبل أن تأخذ فرصتك في التفكير بها
غالباً ماتأخذ العواطف الصحية
هيئة الموجة فهي تصعد وتهبط وترتفع
وتبلغ ذروتها وتتلاشى بشكل طبيعي
يجب على هدفك ألا يقطع هذه الموجة
قبل أن تبلغ ذروتها
افعل ما بوسعك محاولاً العثور
على صلات بين ” المشاعر ”
التي تجتاحك وفترات زمنية أخرى
كنت قد شعرت بنفس ” الشعور “
عندما تشعر بـ ” شعور ” صعب
اسأل نفسك: “متى شعرت
بهذا ” الشعور ” من قبل؟”
القيام بذلك قد يساعدك على التحقق
عن الحالة العاطفية الحالية
فيما إذا كانت انعكاس للوضع الراهن
أومن وقت سابق في ماضيك
اربط ” المشاعر ” بالأفكار
عندما تشعر بأن هناك شيء خارج
عن المألوف فيما يصيبك
فمن المفيد دائماأن تسأل نفسك
”ما الذي أفكر به بهذا الشأن ؟ ”
في معظم الأحيان ، من الطبيعي
أن تتعارض إحدى مشاعرنا
مع  بقية ” المشاعر ” الأخرى
الاستماع لمشاعرك هو مثل الاستماع
إلى جميع الشهود في  قضية محاكمة
ستكون قادر على الوصول إلى أفضل
حكم فقط  بالاعتراف بكل الأدلة
وستزيد من ” الذكاء العاطفي
استمع إلى جسدك ..
إن انقباضًا في معدتك أثناء القيادة
إلى العمل قد تكون دليلاً أن عملك
هو مصدر التوتر
وارتجاف القلب عند مصادفة فتاة
كنت قد بدأت مواعدتها للتو
قد يكون دليلاً أن شعورك
تجاهها قد يكون حقيقياً ..
الاستماع إلى هذه الأحاسيس و المشاعر
الكامنة ستكون إشارة تسمح لك
بمعالجة السبب بما تتمتع به
من القدرات و ” الذكاء “.
إذا كنت لا تعرف ما الذي تشعر به
اسأل شخصاً آخر قلما يدرك  الناس
أن الآخرون قادرون على الحكم
على ما يشعرون به
اطلب من شخص يعرفك وتثق به
أن يخبرك عن رأيه قد تجد في الجواب
ما يدهشك ويشد انتباهك
استمع إلى مشاعرك في اللاوعي
كيف يمكنك أن تصبح أكثر إدراكاً
لمشاعرك في اللاوعي ؟
حاول أن تجد الارتباط بحرية
بينما تكون في حالة استرخاء
اسمح لأفكارك التجول بحرية
وراقب حركتهم
حلل أحلامك .. أبقي على دفتر وقلم
بجانب السرير ودون أحلامك حالما تستيقظ
أولي اهتمام خاص للأحلام التي تتكرر
أو التي تشعرك بعاطفة قوية
ومع الوقت يمكنك ” اختبار نسبة الذكاء ” لديك
وستجدها في تحسن كبير ،،
اسأل نفسك : كيف تشعر اليوم ؟
ابدأ بتصنيف شعورك العام
على مقياس من 0 و 1000 
وكتابة النتائج في أسفل كتاب السجل اليومي
إذا بدت مشاعرك متطرفة يوم واحد
فكر لمدة دقيقة أو اثنتين بأي أفكار
أو ارتباطات تبدو متصلة بهذا الشعور وبالتالي
ينمو ” الذكاء العاطفي ” لديك
كتابة الأفكار و المشاعر ..
وقد أظهرت الأبحاث
أن تدوين  أفكارك ومشاعرك
يمكن أن تساعدك إلى حد كبير
تمرين بسيط مثل هذا لن يستغرق
أكثر من بضع ساعات في الأسبوع
تعرّف متى ينبغي عليك ..التوقف ..
سيأتي وقت للتوقف عن النظر إلى الداخل
تعلم عندما يحين الوقت
أن تحول تركيزك إلى الخارج ..
وقد أظهرت الدراسات أن تشجيع الناس
بالانشغال بـ ” المشاعر السلبية ”
يمكن أن يؤدي الى تضخيم هذه ” المشاعر “
بشكلٍ سلبي بحت عليك مع مرور الوقت
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الخميس، 6 يوليو 2017

اكتب الآلم على الرمال

كان هناك ثلاثة إخوة يمشون في الصحراء
وفي أثناء سيرهم
الحقوا الضرر بأخوهم الأوسط
فتألم لقسوة إخوته عليه
ولكن لم يتكلم بل كتب على ”الرمل‘‘
”اليوم إخواني الحقوا بي الضرر‘‘ 
ثم واصلوا السير ووجدوا
واحةً فقرروا أن يسبحوا في الماء
ولكنّ الأخ الأوسط غرِق أثناء السباحة
فأنقذوه إخوانه الذين ألحقوا به الضررسابقاً
ولما أفاق من الغرق نحت على ”الحجر‘‘
”اليوم إخواني أنقذوا حياتي‘‘
فسألوه إخوانه عندما ألحقنا بك الضرر
كتبت على ”الرمل‘‘
ولكن عندما أنقذنا حياتك من الغرق
كتبت على الحجر‘‘ !! ..... فلماذا ؟؟
 فابتسم وأجابهم :
عندما يجرحنا الإخوان
علينا أن نكتبه على ”الرمل‘‘ 
لتمسحها رياح التسامح والغفران
ولكن عندما يفعل اي أخ  شيئاً رائعاً
علينا أن ننحته على ”الصخر‘‘
حتى يبقى في ذاكرة القلب
فلنتعلم أن نكتب آلآمنا على ”الرمال‘‘
ونحفر التجارب الجيدة اللحظات
الحلوة على ”الصخر‘‘
ليس المهم أن ترا إخوانك كل يوم
المهم أن تشعر بأنّهم حولك كل لحظة
وإن كانوا بعيدين
الله سندك حين ينفض الجميع يده منك
الله نورك حين تمشي وحيداً في الظلام
 الله صوت دعاؤك الخافت من قلبك
 كُن لله يكن لك كل شيء..
تعجبني مصاحبة الناس البسيطة
الذين لا يفتخرون بشيء في هذه الحياة
سوى أخلاقهم ولا يهمهم من هذه الدنيا
سوى الابتسامة والتواضع
تستريح في الطائرة ولاتعرف قائدها
وتستريح في السفينة ولاتعرف قبطانها
أفلا تستريح في حياتك
وأنت تعلم أنّ الله مدبرها؟
جدد ثقتك بربك
ليس من بعد العسر إلا اليسر
ولا يغلق الله بابًا إلا و يفتح خيرًا منه
وإن ضاق بك الحال فتذكر أن غيرك يحلم
 ببعضه فالحمدلله على كل شيء
حسن الظن بالله أهم مبدأ للتفاؤل
 فهو كنز مفقود حقيقى تحتاجة قلوب
 المؤمنين للوصول إلى السعادة..
لا تستسلم .. كلما تعثّرت انهض
وكلما أخطأت صحّح ، وكلما فشلت حاول
 وكلما أصرّت الأيام على أن تجعلك عبوسًا
 ابتسم رغمًا عنها، جدّد أملَك بالله

لا تؤلم نفسك بكثرة التفكير
لماذا قالوا ، لماذا فعلوا
ثق بربك ثم بنفسك
طالما هم بشر فليس لديھم سوى الكلام
‏لا تتحسر على مافقدته
فالعمر حين تسقط أوراقه
لن تعود
ولكن مع كل ربيع جديد
سوف تنبت أوراق أخرى
هكذا هي الحياة
كيّف نفسك
وتكيف للوضع الجديد
‏لا يدوم الحال ؛ حزنك ستطويه الأيام
وجرحك يداويه الزمن
التعب الذي تحسه في صدرك
لابد من سعادة ما ترغمه حتى يختفي
ولتعلم أنك موعود بقدر صبرك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~