زوجة من الجزائر تقول
بعد مرور خمسة عشرة عاماً من الزواج
والصبر على مرض زوجي
إلى أن شفاه الله وعافاه
مررت باختبارات صعبة
من ام زوجي التي كانت
تحملني فوق طاقتي
وكنت أصبر لأكون
نِعم الزوجة لرجل أحببته
كنت أرتب في داخلي كيف سأرد عليه
وقت أن يطلب مني
أن نسافر لقضاء شهر عسل
انا لم أفرح مثل باقي البنات زوجي
كنت انتظر لهفته عليّ
وكنت أقول انا مازلت عروس
نسيت أن أنظر إلى نفسي
بالمرآة لـ الاحظ
أني تقدمت بالعمر
واهتممت به وبصحته
ونسيت الاهتمام بنفسي
كبرت ومن الهم والتعب
ظهرت التجاعيد بوجهي ولم ألاحظ ذلك
يالله ان العمر قليل قليل
بعد شفاء زوجي بشهرين
وبمعنى أصح بعد
ان اعتاد علي كخادمة له
كان يطلب مني كل شيء بالبيت
كان لا يعطيني وقتا لأستريح
وأجده يقول لي انت مهملة لأول مرة
منذ خمسة عشر عاماً
صُدمت وبكيت حد الوجع
كنت أنام الساعه الثانية عشرة
منتصف الليل
واصحو في السابعة صباحاً
بدون مبالغة لا أستريح إلا وقت الصلوات
نحن في بلد ريفي وكثير منكم يعلمون
حتى لا اطيل عليكم بدأ زوجي يراني عجوز
ولايرغب بي حتى جاء يوم
أمام الجميع من أهله
وقال إنه سيتزوج بأخرى حتى يعوض
اتعرفون احساس الذل والقهر والوجع
وحبس الدموع حتى لا ينهار الكبرياء
كنت أشعر بأن روحي
تُسحب منى ببطىء شديد
فات اسبوع واكثر وبعد استخارة
طلبت الطلاق متنازلة عن كل شيء
بما فيها جهازي الذى في بيته
حتى ملابسي تركتها لأخواته
خرجت من بيته مع اخي أبكي بحرقه
كان الجيران يبكون لبكائي
كانوا يُسمّعون زوجى أبشع
الكلمات بسبب ما فعله
جاء إمام مسجد من الجيران
وقال لي ماظنك برب العالمين
قلت نعم الاله سيجبرني ولو بعد حين
قال « والله ستُجْبَرين قريبا »
رجعت إلي بيت أخي
والحمد لله بدأت أستعيد شبابي
بدأت أشعر أني لي حق في هذه الحياة
مرت مدة من الوقت أو ما يقرب من العامين
جاء زميل لي بالعمل لخطبتي
ولم يسبق له الزواج من قبل
رغم أن عمره 40عاما
وجلست معه في بيت أخي للرؤية الشرعية
قال بكل وضوح وصراحة
وانكسار انه لم يتزوج
لأن لديه مشكلة بالإنجاب
ولكنه يود الزواج من انسانة على خلق ففكري
واخبريني بردك وأياً كان الرد
ارجو عدم أخبار أحدا بموضوع الانجاب
وهمّ ليخرج وإذ بي أقول له موافقة
والله لا أعلم لماذا قلتها
وكيف خرجت مني هذه الجملة دون تفكير
لعلها إرادة الله عز وجل
مضى شهر ونحن مخطوبين
وتم الزفاف وبعد الزواج بشهر
يفاجئني بعمرة وكانت أمنية حياتي
ذهبنا لبيت الله نرجوه
أن يرزقنا الذرية الصالحة
رجعنا
من العمره كأننا ولدنا من جديد
تبدلت حتى شكلا أصبحت
جميلة
بشكل عجيب حتى ان زوجي بدأ يغار
فقلت له أريد ارتداء النقاب
فرح جدا وانا بعقلي
أقول ياالهي اي كرم هذا
زوج جميل يسر القلب
ونقاب يزيد الستر
وحياة في طاعتك
بعد ستة أشهر من رجوعنا من العمره
تعبت وذهبنا للطبيبة
فتبشرنا بأني حامل في شهرين
زوجي سجد لله أمام الطبيبة باكياً
وتسألنا عن قصتنا فرويناها لها
فتقول والله لقد سُر قلبي
لكما اكثر من نفسي
ومع تقدم الحمل تبشرنا الطبيبة
بأني حامل في تؤأم
اترون عوض الله لي ولزوجي
اقتربوا اسألكم سؤالا واحدا
ما ظنكم برب العالمين؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~