روى ابن جريرعن ابن عباس - رضي الله عنه
في تفسيرقوله تعالى
( فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين)
أن رجلا قال يا ابا العباس
هل تبكي السماء والأرض على احد؟!
فقال رضي الله عنه : نعم
إنه ليس أحد من الخلائق
إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله
فإذا مات المؤمن فأُغلِق بابه من السماء
الذي كان يصعد إليه عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه
وإذا فقده مصلاه في الأرض
التي كان يصلي فيها
ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه
قال ابن عباس:إن الارض تبكي على المؤمن أربعين صباحآ
فقلت له : أتبكي الأرض ؟!
قال: أتعجب ؟
ومالِ الأرض لاتبكي على عبد؟
كان يعمرها بالركوع والسجود
ومالِ السماء لاتبكي على عبد؟
كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل
وحين تعمر مكانك وغرفتك
بصلاه وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل
فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريبا او بعيدا
فيسيفقدك بيتك وغرفتك
التي كنت تأوي إليها سنين
ستفقدك عاجلا او آجلا فهل تراها ستبكي عليك ؟
اللهم ألهمنا رشدنا وفقهنا في ديننا
وتقبل منا صالح القول والعمل
اللهم إني اسألك حسن الخاتمه لي
وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
هذا تفسير لقوله تعالى :
( فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين )
( الدخان 29 )
العلامة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~