الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

لاتدع الجرح يسود ويُمزّق قلبك

لاتدع الحزن ينتشل قلبك والقي به تحت خطواتك
واكسر حواجزه الشاهقه بابتسامتك
وبنسيان الآم ذكرياتك وبقوة إرادتك
ستجعله كائن ضعيف لاتأثير له عليك
فالحزن لايدوم إلا مع الضعفاء
لاتدع الجرح يسود ويُمزّق قلبك
ولاتجعله يكون سبب أول لكثرة تعرقلاتك
وثانى لتدنّي نفسك وثالث لملئ الحقد قلبك
أقهر الجرح بنسيانه
وأجعل منه لافته صغيره قرأتها وأنت ذاهب بطريقك
فالجرح لايتملك ويدوم إلا مع الضعفاء
لاتدع العزله تقتبس وتحصر يومياتك
فما من سبب له الحق الأعظم بأن يجعلك وحيدآ
غير مُبالي عن من حولك إردعه بالإختلاط مع من حولك
فهو خافت لأضواء وبريق شخصيتك
فالعزله لاتمتلك وتدوم إلا مع الضعفاء
لاتدع الخوف يُسيطر عليك وينغمس بداخلك
ولاتجعله صديقك الصدوق بكل مواقفك
فهو مرض فتّاك ذو عواقب وخيمه على ذاتك
أظهر الشجاعه وأجعل خوفك أينما ذهبت يتحاشاك
وأجعل صديقك الصدوق هى قوتك
فالخوف لايتملك ويدوم إلا مع الضعفاء
لاتدع الكذب كالدخان في حياتك
ولاتجعله ينغمر ويتمادى باقوالك
فهو آفة ومرض إذا اصابك سيصعب منه شفاؤك
وهو سبب في فقدانك ثقة من حولك
أصدق مع نفسك اولآ ثم مع غيرك
فالكذب لايتملك ويدوم إلا مع الضعفاء
لاتدع الفشل يكون حاجزآ بينك وبين نجاحك
ولاتجعله يُحبّطك ويُوقف عملك
إجعل منه ذرة هواء عابره بإصرارك وعزيمتك
فبالأمل والصبر ستتخطاه ويكون لك إنجازاتك
فالفشل لايتملك ويدوم إلا مع الضعفاء
لاتدع الفراغ يُطفئ ويتملك كل وقتك
فهو يدعو لفعل الأ شياء القاتله لروحك
ويدعو لإرتكاب عظائم المحرمات ويكون سبب لشتات
أفكارك فتحاشاه بملئ وقتك بالشيئ المفيد لنفسك
وعدم ترك فرصه له لإجتياحه لمعظم وقتك
فالفراغ لايتملك ويدوم إلا مع الضعفاء
ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

يامن ضاقت عليك الأرض

طفله تتعلق بأبيها قبل خروجه لمقر عمله
تطلب منه وعدآ بريئآ بأن لايرحل إلى السماء
من دون أن يأخذها معه كما فعلت أُمّها
قاسي هوالرحيل
فتاة ذهبت للقاء عشيقها
فوصلها خبر تعرضه لحادث أدّى إلى شلله
بكت وتألمت ونسيت بأنها كانت تُردّد
اللهم من أراد بي سوء فأجعل تدبيره في تدميره
قبل أن تغتاب
أغمض عينيك وتخيل أنك تمضغ لحمة حمراء نيئه
تلوكها بين أسنانك بدمها
إن أعجبك هذا الخيال إفتح عينيك وأكمل غيبتك
حين توفيت إبنتها الصغيره
إبتسمت وفي عينيها الدمع
وقالت:هُناك في الآخره سأطرق باب الجنه وستفتحه لي
هكذا الصبر عند المصائب
من أجمل ذكريات الطفوله
أنك تنام في أي مكان في المنزل
ولكنك تستيقظ وأنت في سريرك
(ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا)
بين العقل والثرثره علاقه عكسيه
فكلما كان العقل كبيرآ
أصبحت الثرثره نادرة وحل محلها الصمت
في المستشفى
على اليمين رجل يستخرج شهادة ميلاد إبنه
وعلى اليسار آخر يستخرج شهادة وفاة أبيه
مشهد يختصر الحياه
يقول شاب
كلما مررت بجانب فتاة متزوجه
كتمت انفاسي حتى لاأجد من ريحتها فتُكتب زانيه
دين وأخلاق
إذا لم تكُن لك صدقه جاريه بعد الموت
فأحرص أن لايكون لك ذنب جاري بعد موتك
تأملوها جيدآ لكل من ضاق به الحال
يامن طلقكِ زوجك ظُلمآ

ويامن حُرمتي من الأولاد

ويامن تُريدين الزواج

ويامن تُريد فرج الله من الهموم التي ألمّت بك
يامن ضاقت عليك الأرض من المصائب
 
تذكر أن الله معك ولن يُخيب رجائك بالإستغفار
وإن جميع ما أصابنا من مصائب في الدنيا
إنما هو بذنوبنا
فلنستغفر الله لتزول عنّا وابشر بعدها بالفرج
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

السلبيات ، تسلب جمال حياتنا

في خِضَم حياتنا، تواجهنا تحديات عديدة وصعوبات كثيرة
لكننا نختلف في التعامل معها بحكم اختلاف طبائعنا
 
ففريق منِّا، يراها جزءاً أصيلاً من الحياة
ويتعامل معها بواقعية، لتستمر بذلك سيرورة الحياة
وفريقٌ آخر، يرى في مشاكلِه نهاية للعالم وتوقفاً للحياة
الفريق الأول يرى فرصة كامنة في كل إشكال ويواجهه
والآخر يرى إشكالاً مُقلِقاً في أية فرصة تصادفه 
 والفرق بين الفريقين واضح
فالأول يعيش التفكير الإيجابي ويمارسه
أما الآخر فيقتات على التفكير السلبي
بل ويوزِّعه مجاناً 
   
وتكمن المشكلة في نظري
إذا انتقلت حالة الفريق الآخر من «حالة أفراد»
إلى «أسلوب تفكير أُمَّة».
السلبيون لا يرون جمال الحياة لذا هم أعداؤها!
تقع أعينهم في كل مشهد
على جوانب الضَعف والخلل والنقص
 
ويهملون الجيِّد والجميل والمُبهِج في باقيه
فلا يرون إلا النصف الفارغ من كأس الماء
 
وأشواك الوردة، وثقب قطعة الدونات
 
والغبار الذي يغطي عِذْق الرُّطَب 
إن جيشاً من السلبيين لا يمكن أن يربح معركة
ليس مع العدو، فهذا أمرٌ مفروغٌ منه
ولكن مع أنفسهم إن نظرتهم السوداوية 
تمنعهم من الرؤية والتقدم
لأن هزيمتهم النفسية تشكلت
واكتملت قبل بدء المعركة

يرى خبراء الإدارة
أن الشخص السلبي يشكل خطراً بالغاً على أي فريق عمل
لذا يجب على القائد
تغيير سلوكه أو تحييد دوره، أو إبعاده
إن لم ينفع أي من الأسلوبين الأولينلأن دوره الهدام المتمثل في
استمراره في بث الرسائل السلبية
داخل وخارج محيطه يجلب اليأس والإحباط
ويثبط باقي أفراد الفريق ويجعلهم متقاعسين
عن القيام بأدوارهم وتحقيق أهدافهم
 مما يجلب الإخفاق التام إلى الجميع في نهاية المطاف
إن فأراً واحداً قادرٌ على إغراق سفينة ضخمة
إذا لم ينتبه أيُ من ملاحيها إلى خطَرِه

لم نسمع قط أن شخصاً سلبياً تجشم الصعاب
من أجل اكتشاف أو ابتكار أو اختراع أو إنجاز أمرٍ ما
فلا إنتاج ولا عمل يؤديه في ظل سلبية التفكير
التي تقوده إلى عمى البصيرة
 والتقوقع في أغوار الخوف والشك والحيرة
 
لقد اشتعلت تاريخياً أشد الصراعات والحروب
عندما توقفت أمم عن التفكيروأعار أفرادها سمعهم
إلى السلبيين وأفكارهم السيئة
مما هيأ البيئة لنمو الطغاة وقيام الدكتاتوريات

 الطاغية ماهو إلا مفكر سلبي، ترعرع في بيئة سلبية سيئة
يرى السيئ، ويتوقع الأسوأ
ولا يتقن إلا لغة السوء التي من مفرداتها العنف والقمع
والكبت والتسلط والاستبداد
تفكيره السلبي وتشاؤمه
يقودانه إلى تدمير نفسه، قبل أن يُدمِّر أمته 
واسألوا التاريخ عن هتلر وتشاوتشيسكو
وقبلهم كبيرهم فرعون الذي قال لقومه
ذات عزةٍ آثمة: 
(مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ)!
  
إن الانغلاق داخل شرنقة فكرة أو فِكَره مُضلِّلَة
هو أساس السلوك السلبي برمته لدى البشر
 كما تشير إلى ذلك دراسات وبحوث علم النفس
مصداقاً للقول المأثور «تفاءلوا بالخير تجدوه»

فمن يؤمن بنجاح سعيه، ويناضل من أجل ذلك
يتحقق له في الغالب ما يريدومن يحفر الحُفر
في طريقه، ويضع أمامه العراقيل والعقبات
وتهيئ له نفسه ما يشتهي من الأعذار والمبررات
لا يتجاوز عادةً حدود تفكيره السلبي
بل يقع في شر أفكاره

كيف وبعض معلمينا يكثر من اللوم والتعنيف والتوبيخ
وبعض نسائنا يكثرن من التذمر والتبرم

وبعض شبابنا يُسرِف في إظهار الملل والضَجَر
وبعض مفكرينا يجتر مفردات التشاؤم والإحباط!

أما قال عليه الصلاة والسلام: بشِّروا ولا
تنفِّروا، ويسِّروا ولا تعسِّروا!
والخلاصة،لا نريد متشائمين منفِّرين
ولا متفائلين مغرقين في السذاجة،ولكن نريد من يرى الواقع
بشمولية، ويتعامل معه بإيجابية وعقلانية
حيث يبني ولا يهدم
ويُبشِّر ولا يُنفِّر، وييسِّر ولا يُعسِّر

وقد قيل ان متشائماً مبحراً كان يتذمر باستمرار
من اتجاه الريح وتأثيرها على قاربِه،وكان رفيقه المتفائل
جداً يتوقع أن يتغير اتجاهها في أية لحظة
أما ثالثهم الواقعي فعمِل بهدوء على تعديل الأشرعة
 أليس الأجدر بنا أن نعدَّل الأشرعة من أن نلوم الريح

 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
 

كُن من تكون

الفراشه رغم جمالها حشره
والصبار رغم قسوته وشوكه
لكنه نبته ذو فوائد متعدده
فلا تحكم على الناس من اشكالهم
بل احكم عليهم بما تحتويه قلوبهم 
كُن من تكون فاليوم تمشي وغدآ مدفون
نهتم كثيرآ بمسمياتنا فى الدنيا
بروفيسور
دكتور
مهندس
معلم
ولكن ماذا اعددنا لمسمياتنا في الآخره
الصائمون
القانتون
المتصدقون
الراكعون
الذاكرون
سؤال يستحق التأمل
اكثروا من التفكير
في قوله تعالى(ياليتني قدمت لحياتي)
لتعلموا أن الحياه الحقيقيه ليست الآن
لاتكن اليوم من الشامتين
فتُصبح غدآ من المبتلين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~