من رووائع اناهيد السميري
الفتور هذا هو لحظة سكون العبد
أي : أنه لا ينشط للقيام بالعمل الصالح
لكن الذكر باللسان والعبادة القلبية
وتذكير الإنسان نفسه بنعم الله وشكرها
هذا أمر لا يحتاج منك إلى عمل وطاقة
فأول ما تفتر نفسك الزم الذكر
أي : أنه لا ينشط للقيام بالعمل الصالح
لكن الذكر باللسان والعبادة القلبية
وتذكير الإنسان نفسه بنعم الله وشكرها
هذا أمر لا يحتاج منك إلى عمل وطاقة
فأول ما تفتر نفسك الزم الذكر
والذكر نوعان :
ذكر باللسان، وهذا معروف
تقول : سبحان الله والحمد لله... إلى آخره
وذِكرٌ بالقلب و الجَنَان.
وذكر القلب مِنْ أعظمه تقليب النعم
يعني وأنت مسترخ وما عندك طاقة تفعل شيء
ذكِّر نفسك أنك في أعظم نعمة أنك من أهل الإسلام
ذكِّر نفسك أنك في أمن وأمان وصحة
وأن هذا كله أتاك من غير حول منك ولا قوة
ذكر نفسك حرِّك في قلبك شعورك بالنعم
فترى قلبا ساجدا منكسرا عند ربه
ترى قلبا ذليلا عند ربه
واعلم أن تقوية تحريك القلب بهذه الصورة
لا بد على المدى الطويل أن تنشطك للطاعة
لا تأتي عليك لحظة في رمضان أو ساعة
أنت منقطع مبتور عن الله
لابد أن تكون إما عابدا أو ذاكر أو تاليا
أو مصليا أو محسنا إلى الخلق
لابد أن تفتح على نفسك باب للطاعة
وقت فتورك
وهناك جهة أخرى وهي جهة الإحسان إلى الخلق
وهذا من أقوى ما تُنشط الخلق
يعني أنا الآن عندي ربع ساعة أو نصف ساعة
أشعر أني همدان لا أستطيع أفعل شيئا
في هذه الربع أو النص ساعة افتح جوالك
و اكتب من صحيح البخاري من كتاب الدعوات
دعوة من السنة وأرسلها للقائمة
وإذا كنت فتران امسك كتاب التفسير
مكان ما قرأت ووجدت آية معناها عظيم اكتبها وارسلها
وأنت في نيتك أن تحسن إلى إخوانك
فيحسن الله إليك إن أحسنت
بمعنى لا تدع فرصة للإحسان
في زمان رمضان إلا فعلتها
ثم هناك الإحسان بالإطعام
والإحسان بتعليم الجاهل
والإحسان بترطيب قلوب المصابين
أبواب لا نهاية لها.فعلى هذا لا بد
من اغتنام الدقائق واللحظات
ولابد من اغتنام الأنفاس