ثقافة الاعتذار...هل تجيد الاعتذار؟
ثــقافة الاعتـــذار هل لديك الشجاعة أن تعتذر ؟
حقيقة أن هذه الثقافة غائبة
لدى أغلب افراد مجتمعاتنا العربية
حيث يعتبر الشخص المخطأ
ان الاعتذار " تقليل شأن "
لدى أغلب افراد مجتمعاتنا العربية
حيث يعتبر الشخص المخطأ
ان الاعتذار " تقليل شأن "
بينما العكس صحيح ..
فالاعتذار قوة شخصية ، واتزان التفكير
وهو القدرة على المواجهة في الحياة
وهو القدرة على المواجهة في الحياة
ينقسم الناس في ادراكهم
لثقافة الاعتذار الى 3 أصناف :
لثقافة الاعتذار الى 3 أصناف :
1// الاعتذار السريع
وهو مراجعة النفس مباشرة
عند وقوع الخطأ الغير مقصود
أو السلوك السلبي عند حالة الغضب
وهو مراجعة النفس مباشرة
عند وقوع الخطأ الغير مقصود
أو السلوك السلبي عند حالة الغضب
2 // الاعتذار بعد مراجعة النفس
وهو مايأتي متأخرا نوعا ما
بعد ان يقضي المخطأ حالة مراجعة
للموقف ومحاكاة النفس
حيث ينتابه حالة تأنيب الضمير
وقد يبدى اعتذارا رسميا أو يدبر موقفا
غير مباشر ليبين رغبته
في تصحيح سلوكه
وهو مايأتي متأخرا نوعا ما
بعد ان يقضي المخطأ حالة مراجعة
للموقف ومحاكاة النفس
حيث ينتابه حالة تأنيب الضمير
وقد يبدى اعتذارا رسميا أو يدبر موقفا
غير مباشر ليبين رغبته
في تصحيح سلوكه
3// الصنف الثالث .. وهو ما
تعلم ثقافة التسامح
توقّف عن الاستماع بلسانك
ولكن العيب ان نستمر في الخطأ
تعلم ثقافة التسامح
توقّف عن الاستماع بلسانك
نعانيه في مجتمعاتنا
وهنا الشخص مدرك تماما لحجم أخطاءه
لكنه يكابر و يمتنع عن الاعتذار
ويطالب الناس أن تتقبله كما هو .
وهنا الشخص مدرك تماما لحجم أخطاءه
لكنه يكابر و يمتنع عن الاعتذار
ويطالب الناس أن تتقبله كما هو .
بلا شك ان النوع الثالث من الناس
يعاني من ضعف الشخصية
وعدم القدرة على مواجهة المواقف
وكذلك يمكن ان نصفة بـ " الغرور
فليس عيبا أن يخطأ الانسانيعاني من ضعف الشخصية
وعدم القدرة على مواجهة المواقف
وكذلك يمكن ان نصفة بـ " الغرور
ولكن العيب ان نستمر في الخطأ
الاعتذار قيمة إنسانية وأخلاقية عليا
نحتاجها باستمرار، لأنها مرتبطة بالخطأ
والخطأ جزء من تركيبتنا السلوكية
ولا يمكن التخلص منه
لأن ذلك ينافي طبيعتنا البشرية
ولذلك جاء الاعتذار
بمثابة الدية المناسبة للخطأ
نحتاجها باستمرار، لأنها مرتبطة بالخطأ
والخطأ جزء من تركيبتنا السلوكية
ولا يمكن التخلص منه
لأن ذلك ينافي طبيعتنا البشرية
ولذلك جاء الاعتذار
بمثابة الدية المناسبة للخطأ
في ثقافتنا الشرقية يبدو الاعتذار
معيبا لدى البعض
لأنه يمثل لديه حالة من الضعف
والانكسار التي لا تليق بالرجل العربي
ذي الأنفة والقوة والبطش
ولذلك يقال في كتب الأدب
أن اعتذارية النابغة الذبياني
التي قالها في النعمان بن المنذر
كانت فاتحة هذا الباب في الشعر
الذي لم يعرف هذا الغرض من قبل
وبالتالي لم يعرفه المجتمع
ولم يتداوله بين أفراده ومجاميعه
معيبا لدى البعض
لأنه يمثل لديه حالة من الضعف
والانكسار التي لا تليق بالرجل العربي
ذي الأنفة والقوة والبطش
ولذلك يقال في كتب الأدب
أن اعتذارية النابغة الذبياني
التي قالها في النعمان بن المنذر
كانت فاتحة هذا الباب في الشعر
الذي لم يعرف هذا الغرض من قبل
وبالتالي لم يعرفه المجتمع
ولم يتداوله بين أفراده ومجاميعه
وإذا كان للاعتذار قيمته الحضارية العالية
فإن قبوله من الطرف الآخر
يمثل حالة لا تقل عن الأولى
بل تتفوق عليها لأنها تصدر
ممن وقع عليه الضرر وتأذى منه
لا يعتذر إلا من كان متصالحا مع ذاته
وثقته بنفسه عالية
وتسيره منطلقات وأفكار راقية ومتسامية
ولذلك تجد أن من تنقصه
هذه المبادئ والمثل العليا
حتى لو شعر في قرارة نفسه
بحجم الخطأ الذي ارتكبه
فإنه يلجأ للتبرير، والمكابرة
والهروب للأمام
بما يكشف ضعف وهشاشة
بنيته الثقافية والسلوكية
وأتذكر في هذا الصدد
مقولة ديل كارنيجي
(كل أحمق يستطيع الدفاع عن أخطائه
أما أن تعترف بأخطائك
فهذا هو سبيلك إلى الارتفاع
فوق درجات الناس
وإلى الإحساس بالرقي والسمو)
فإن قبوله من الطرف الآخر
يمثل حالة لا تقل عن الأولى
بل تتفوق عليها لأنها تصدر
ممن وقع عليه الضرر وتأذى منه
لا يعتذر إلا من كان متصالحا مع ذاته
وثقته بنفسه عالية
وتسيره منطلقات وأفكار راقية ومتسامية
ولذلك تجد أن من تنقصه
هذه المبادئ والمثل العليا
حتى لو شعر في قرارة نفسه
بحجم الخطأ الذي ارتكبه
فإنه يلجأ للتبرير، والمكابرة
والهروب للأمام
بما يكشف ضعف وهشاشة
بنيته الثقافية والسلوكية
وأتذكر في هذا الصدد
مقولة ديل كارنيجي
(كل أحمق يستطيع الدفاع عن أخطائه
أما أن تعترف بأخطائك
فهذا هو سبيلك إلى الارتفاع
فوق درجات الناس
وإلى الإحساس بالرقي والسمو)