الثلاثاء، 21 يوليو 2015

من منَّا قد وضع رأسه على المخدة واهداه قبلة وتحية ماقبل النوم؟؟

ما إن يسدل الليل ستائره على المدينة
حتى يذهب كل من أهلها إلى النوم
مودِّعاً نهاره قائلاً لأهل بيته
«تصبحون على خير»
يتبادلون التحية المسائية
بأحلامٍ سعيدةٍ وغدٍ مشرقٍ جميل
 حتى العصافير والطيور
عندما تأوي إلى أعشاشها
فإننا نسمع لها أصواتاً مميزة مع وقت المغرب
وكأنها تسبح الخالق
وتتبادل مع بعضها عبارات
«تصبحون على خير»
وآخر رسالةٍ تكتبها في الواتس آب
تذيلها بأمنيةٍ ودعوةٍ «تصبحون على خير»
وتذهب إلى الفراش تكاد تزحف إليه زحفاً
لشدة ما اُنهكت في تعب اليوم
ومشاغله التي لا تنتهي
وينام أهل البيت كلهم إلا أنت
لأن هناك واحداً فقط لم تقل له: تصبح على خير
لذا فقد دخل معك فراشك، وحرمك لذيذ النوم
ليتك أهديته وحده تحيتك المسائية
وتركت العالم كله بدون أي تحية
لأن هذا الذي أنت أهملته هو الوحيد
الذي عليك أن ترعاه
وتقدم له فروض الولاء والطاعة
فهو وحده يضمن لك نوماً هانئاً مريحاً
سواءً كانت وسادتك من ريش النعام
أو حشوة من ليف
المهم رضاه وراحته وكلما أمعنت في راحته
ازداد طرباً في رقةِ أغنيته الجميلة الرقيقة
التي تجعلك في سبات عميق
تماماً كتلك الأم التي تغني لطفلها
«نم يا حبيبي آمناً، نم آمناً حتى السحر...»
هذه كانت دندنة أمي رحمها الله
ونحن صغار في حِجرها
نحن لم نغن له ولم ندندن
لذا صرنا على غير وفاقٍ معه
في المساء
من منَّا قد وضع رأسه على المخدة
وقال: تصبح على خير يا عقلي
لا أحد! لا لفظاً ولا همساً
ولا حتى بنيةٍ مبطنة
ولأننا لم نهده تحيتنا ليخلد إلى النوم
لذا نراه يبدأ نشاطه مع أول إغفاءةٍ لجفنٍ ناعس
فيذكِّرنا بكلمةٍ قيلت لنا
منذ أربعين عاماً مضت
 ويذكرنا بعصا أهالينا
وبدمعةٍ ساخنةٍ جرت من مآقينا في ليلٍ دامسٍ
ويذكرنا بكلمةٍ قالها المدير
في اجتماع الشهر الماضي
ويذكرنا بخبر الوباء الذي اجتاح
القارة الأفريقية وقالوا: انها في طريقها إلينا
ويذكرنا بنصف الدرجة التي خسرناها
فأصبحت الوظيفة من حق غيرنا
مع أننا الأكثر خبرةً ومهارةً
ويذكرنا بشريطٍ سينمائي متقن الصنع
عن كوارثِ العالم ومصائبِ الدنيا
ومآسي حياتنا الماضية
وهمومِ مستقبلنا القادم
أما قائمة المستلزمات والنفقات الشهرية
فهذه حدِّث عنها ولا حرج
إنها تتصدر كل النواقيس
الكفيلة التي (تطيِّر النوم من العين)
فتصبح عيناك وعيون عشاق القمر
واحدة مع فارق المقام!!
(تصبح على خير يا عقلي) كفيلةٌ
بأن تُلغي كلَّ الهواجس والقلق
قالوا: ما هو أقوى من الحديد؟؟
إنها النار فهي تصهره
وأقوى من النار الماء الذي يطفئها
وأقوى من الماء هو ذاك السحاب
الذي ينقله من مكانٍ لآخر
وأقوى من السحاب
تلك الريحُ التي تقله من بلدٍ لآخر
وأقوى منها الإنسان
يصد بابه في وجه الريح تفادياً لقوتها
فهو يغلبها لكي لا تقتحم منزله
وأقوى من الإنسان «النوم»
فهو سلطانٌ يغلبه أينما كان
ويأتي «القلق» والتفكير طارداً للنوم
إذاً فالقلق هو «العدو اللدود»
الذي يصاحبُنا فيحرمنا لذيذ المنام
يقال: إن القلقَ أخطرُ على العقول والأجسام
من الجهد المتواصل
 المصابون بالقلق يهدروُن أوقاتهم
ليس في إخمادِ الحريق
بل في طرد الدخان
فلا هم أطفأوا الحريق ولا هم دعوها
تأكل نفسها بنفسها
فتنطفئ تلقائياً شيئاً فشيئاً
القلق هو نار نشعلها بأيدينا طواعية
لذا فيأتي صوت العقل منادياً:
إياك أن تشعل ناراً لا تقدر على إخمادها
وإياك أن تشعل ناراً يتصاعد دخانُها
فيختنق من حولها
لا بأس أن تأخذ معك شيئاً
من القلق خلال يومك - إن كنت لابد فاعله
فقط إذا دخلت غرفة نومك فاتركه خارجاً
واغلق الأبواب والنوافذ جيداً
وإياك إياك أن تقومَ بإجراءات الحسابات
العقلية في منتصف الليل
وقل لعقلك (تصبح على خير يا عقلي)
واهنأ بنومك متوكلاً على ربِّك
الذي يُدبر لك كل أمورك
وأنت غارقٌ في أحلامك السعيدة
في الختام في كلِّ مساءٍ قل:
(أطبع لك يا عقلي قبلة المساء
وتصبح على خير)
للكاتبه الرائعه شمسة البلوشي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الاثنين، 20 يوليو 2015

علامات التوفيق للعبد

من علامات التوفيق للعبد:
أن يجعلهُ الله " ملجئًا للناس "
يُفرّج هما
يُنفّس كربا
يقضِي دينا
يُعين ملهوفا
ينصر مظلومًا
ينصحُ حائرًا
يُنقذ متعثرا
 يهدي عاصِيا
أكرِم بهذا العبد الذي اختاره الله
و جعلهُ سببًا في نفع الناس و إعانتهم
يقول صلى الله عليه وسلم :
" إن من الناس مفاتِيحا للخير مغاليقًا للشر
و من الناس مفاتِيحا للشر مغاليقا للخير
فطُوبى لمن جعل الله الخير على يديه"
و اعلم أن مثل هذا لا يُخزيه الله أبدا
فمن أحسن إلى عباد الله
كان الله إليه بكل خير أسرع
و يسره لليسرى و فتح له أبواب العلم
بل وسيرى من ألطافِ الله
ما لا يخطر له على بال
فاللهم استعملنا و لا تستبدلنا
لن ينسى الله خيراً قدمته
ولاهماً فرجته
ولا عيناً كادت أن تبكي فأسعدتها
فلنعش حياتنا على مبدأ :
كـن مُحسناً حتى وإن لم تلق إحساناً
ليس لأجلهم
بل لأن الله يحب المُحسنين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأحد، 19 يوليو 2015

تــــــــــــأملات رائعه

تــــــــــــأملات..د / خالد المنيف
http://blog.kau.edu.sa/amoolah/files/2012/02/q21.jpg
(1)جهد (الدقائق السبع)
في أداء الصلاة
جائزتها مشاعر جميلة وروح ساكنة
وهو لا يقارن بالألم الذي يخلفه هجرها
من غربة وتعاسة للنفس
http://www.wata.cc/up/2011/5/images/w-6e97e78d71.jpg
(2)الجهد المبذول في (مواجهة المشكلات)
في بداياتها والتصدي لها
اسهل بكثير من الجهد المبذول في حلها
بعد تأزمها وتعمقها
http://roo0ooty.files.wordpress.com/2010/02/d8b3d981d98ad986d8aad98a.jpg?w=610
(3)جهد (الرجيم)
والسيطرة على شر النفس
وممارسة الرياضة يومياً
اهون بكثير من تحمُّل متاعب السمنة
واضرارها البالغة على الجسم والنفس
http://www.todaywomenhealth.com/wp-content/uploads/2012/08/article_2d62e159796a261cccce05de3704b82a.jpg
(4)جهد (التوفير)
وهو لا شك من علامات
قوة السيطرة على النفس
واهون بكثير من ألم الدَّين
أو قهر طلب الآخرين ومد اليد إليهم
http://www.boston.com/ae/theater_arts/exhibitionist/savings.jpg
(5):جهد (التربية) أهون بكثير
من جهد إصلاح انحرافات الأولاد
وأهون من ألم عقوقهم وسوء خلقهم
(6)الجهد المبذول في
(السيطرة على الغضب) أسهل بكثير
من جهد الاعتذار في المستقبل
و محاولة تعديل الأوضاع
ومعالجة آثار الطعنات
https://lh5.googleusercontent.com/-YpJMS6hgKJ4/UHCeB3nRrLI/AAAAAAAAIjE/Nyua7Akxpyw/s400/%25D8%25B7%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2582%25D8%25A9%2520%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D8%25AD%25D9%2583%25D9%2585%2520%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25BA%25D8%25B6%25D8%25A8.jpg
(7) الجهد المبذول في (تنظيم الحاجيات)
والأغراض الشخصية
أسهل من جهد البحث عنها
واستنزاف الوقت وحرق الأعصاب
في عملية البحث عنها
http://www.lakii.net/images/Jul06/decor_Presidential.jpg
(8)جهد الطالب في (المذاكرة)
أيسر بكثير من الجهد
الذي سيبذله مستقبلا
لمغالبة جيوش الهمّ عندما يتخلف
عن الركب ويسجن في زنزانة البطالة
(9)الجهد المبذول في (بر الوالدين)
أهون بكثير من ألم الندم
وعذابات الذكريات بعد وفاتهما
وجهد تحمُّل عقوق الأبناء
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الجمعة، 17 يوليو 2015

رحل العيد قبل أن يأتي

مقال : رحل العيد قبل أن يأتي
بقلم د. امال طه العبادي
منذ عدة سنوات ونحن نعيش
ظاهرة غريبة بين المجتمع
وهي خروج الناس من منازلها
من أول يوم في عيد الفطر المبارك
متخذين الكبائن والاستراحات
مخرجا للترفية  
ويتركون المعيدين من الأهل
والأصدقاء والأرحام يطرقون الأبواب
فلا أحد يجيب تاركين بطاقة
( حضرنا ولم نجدكم كل عام وانتم بخير )
مع التوقيع
للأسف كثروا الذين لا يريدون العيد
وهو فرحة المسلمين
بعد صيام وقيام ودعاء وبكاء
بين يد الله سبحانه وتعالى
كيف تبكون وانتم لا تحيون شعيرة من شعائره
وتقطعون العادات والتقاليد  الإسلامية
التي تجمع الأمة على صعيد واحد
وعبارة  لا نسمعها إلا في الأعياد الإسلامية
(عيدكم مبارك , وندعو لبعضنا بالقبول)
إذا لا تتهموا الزمن بقول " الزمن تغير "
الزمن هو الزمن ولكن من تغير هو انتم
كنا نرتدي ثوب العيد بفرحة
لأننا أضعنا أيام وليالي من رمضان بحثاً عنه
كان هذا  الثوب هو الذي يزرع
ابتسامة الطفل قبل الكبير
ويجعلنا نرفرف بأجنحة السعادة
على أروحنا وكل من حولنا
كم هي عظيمة فرحة العيد
التي رحلت من مجتمعنا
فمنهم من ترك البلاد والوطن
ورحل يعايد الغرب وغيرهم
ومنهم من تركُ المنازل
وذهب يصافح مياه البحر وأمواجها
ومنهم من من اطفاء الأنوار
ولازم الوسادة ونام في سبات
حروفي لا تقف لتخط كلمة عيد
على خطوط طيران
ولا على قارعة طريق الراحلين
إنما أخطها بدمي على خارطة بلادي
تصرخ وتنادي أين المسلمين
الذين يعظمون شعائر الله
﴿ ومن يعظم شعائر  الله
فإنها من تقوى القلوب ﴾ 
أين جدي وجدتي
ورائحة العطر والبخور
أين أطفال العيد والثوب  المنقوش
أين فرحة العيد وتجميع النقود 
وكم نقول أين والقلوب تنفطر
على صفحات الكتاب المهجور
لا يقرأها إلى عابر سبيل
وباحث في الدين والتراث القديم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الخميس، 16 يوليو 2015

يامن تضاهون "كنوز الدنيا

بأصدق مشاعري
ارفع اكف الضراعة لله تعالى
بأن يقبل  صيامكم وقيامكم
وصالح أعمالكم 
وجعلنا واياكم من عتقائه من النار 
آآآمين
حبايبي لم أكن يوماً من سلالة الأثرياء
ولم أكن يوما غنية فأغناني الله بكم
ولم أملك الكنوز !! ولكنكم
تضاهون "كنوز الدنيا
معرفتي بكم هو مكسبي
 وتواصلي معكم ثروتي
فسلاماً.. واشتياقاً.. ومحبةً.. 
لثروتي أينما كانوا
كل سنه وانتم اعز اخواني
واغلا اخواتي وكل سنه وانتم بقلبي
 وكل سنه وأنتم
في أحسن صحة وافضل حال
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~