السبت، 19 نوفمبر 2016

(فتبينوا) لتتغيروا

إذا كنت تستبعد أمراً معين
إنه حقيقة بسبب جهلك التام به
فإنك لن تشعر به
حتى لو كنت تراه أمامك
لذلك ليس كل شخص ممكن أن يستفيد
من اي علوم بدون معرفة سابقة عنها
وتعلمها قبل الحكم عليها
فهولاء مجرد أن يسمعوا أحد
ينتقد هذي العلوم فهم سيتبعونه
بدون بحث أو تعلم ويفوتون على أنفسهم
خير وعلم كثير
بسبب أنهم لا يبحثوا أو يقراؤ
مع أن أول أمر امر به
الرسول صلى الله عليه وسلم
هو (إقرأ)
إن السر والفروقات بين البشر
والأمم هي في كلمة (إقرأ)
فلذلك كان هذا أول مفتاح
يتعلمه الرسول من رب السماء
إن العميق والواعي منتبه
لمثل هذي الأمور
فهو لا يكتفي بالظاهر بل يرى
ما وراء الشيء وعمقه
وأنه يرى الأمور بعدة ابعاد
أما الشخص العادي فهو يكتفي ببعد واحد
وهو الظاهر والبرمجة المسبقة
قبل أن تحكم على علم أو عالم
أو حتى دين أو مذهب أو بلد و شعب
أو عُرف أو كتاب أو أي شيء بالحياة
(إقرأ) عنه ثم بعد ذلك احكم
لا تجعل الآخرين يقرروا لك
أمر بالقرآن بمثل هذي الأمور
(فتبينوا) ووصف من ينقل السلب بالفاسق
لإنه ينقل كلام ليكون فيه ضرر على آخرين
ليس فقط غيبة أو نميمة
بل حتى علم أو معلومة
تعلم أن ترى الأمور بأبعادها المختلفة
لا بابعادك المحدودة
حينها فقط ستكون واعي وعميق
وسترى بالحياة اشياء لم تكن ترها من قبل
وستشعر بعمق الحياة وعظمتها
إن المتأمل هو المتفكر
في خلق السماوات والأرض
والمتفكر ليس المفكر صاحب الأفكار
إن المفكر كومة افكار ومعلومات
وأطروحات ونقد لسلطة وغضب
والغالب مليء بطاقات السلبية
يغرق في الحياة ويدعي النقد البناء
ليس هناك نقد بناء هناك وضع حلول
أما النقد تحت أي مسمى فهو سلبي
يعيش بالعقل والمنطق
والأفكار غالباً متوتر
أما المتفكر فهو المليء بالشكر
والإمتنان والسلام والوعي
والإنتباه والإنسجام  والحب
لا يضيع وقته بنقد أحد
لا ينطق إلا خيراً لا يشعر إلا بالرضى
سعيد بسيط فهو سلاماً على الأرض
نافعاً فيها يعيش بالقلب والبهجة غالباً
سعيد مهما كان مذهبه أو دينه
فالسعادة والحب ليس لهم إنتماء لأحد
هما سلوك وشعور تشعر به
ستكون وعي خالص
لو كانا إيضاً بالعبادة
إن عمق الحياة في بساطتها
وفهم الحياة في المرونة مع أحداثها
وتحقيق الأهداف في وضوحها والتعلم
والسلام فيها بعدم الحكم
والتصنيف للآخرين
والثقة بالنفس تكون عندما تبدأ
تتعايش وتتكيف مع الظروف
الموجودة بحياتك مهما كانت
وبعدها ستجد كل شيء يتحول
من نفسه وتلقائي لصالحك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

الخبزالمحروق

إن لم تستيقظ صباحا وتقول :
أصبحنا وأصبح الملك لله
فعليك مراجعة
بعض الأمور التي ماتت بداخلك
اختلط بالأشخاص الإيجابيين
لأنهم سيؤثرون في أفكارك
وعقلك وسلوكياتك
وستتحول لشخص إيجابي
بشكل لا شعوري ثم ستبدأ
بالتأثير في الآخرين
تصغر العقول
عندما تنشغل بعقول الآخرين
وتكبر العقول عندما تركز على ذاتها
إذا رأيت الناس يعجبون بك
فاعلم أنهم يعجبون بجميل أظهره الله منك
ولايعلمون عن قبيح ستره الله عليك
فاشكر الله ولا تغترّ
الصمت في المواقف الصعبة
يولد الاحترام بعكس الصراع والجدل
الذي يولد التنافر والحقد
وقف رجل جميل المنظر والهندام
أمام سقراط يتبختر ويتباهى
بلباسه ويفاخر بمنظره
فقال له سقراط : تكلم حتى أراك
فتخير كلماتك فهي شخصيتك
زمن عجيب . !! حينمآ تـمدح شخصا
فالجميع يصِمْت !!
 وعندما تــذَمٌ شخصا فـالكل يشارك
قل عني ما تشاء لكن.......
لو سمَعت صرير أقلام الملائكة
وهي : تكتُب اسمك 
من الذّاكرين لمتّ شوقاً
لقول لا إله إلا اللهّ
للأخلاق مراتب بالدنيا
كلما زادت أخلاقك زاد قدرك
بين الناس و ارتفعت مرتبتك
الابتسامة لا تشتري لك خبزا
لكنها تشتري لك أرواحا
فسبحان من جعل الابتسامة
في ديننا عبادة نؤجر عليها
الخبز المحروق رائعه جدا
يقول احدهم
بعد يوم طويل وشاق من العمل
وضعت أمي الطعام أمام أبي على الطاولة
وكان معه خبز محمص
لكن الخبز كان محروقا تماما
فمد أبي يده إلى قطعة الخبز
وابتسم لوالدتي
وسألني كيف كان يومي في المدرسه؟ 
لا أتذكر بماذا أجبته لكنني أتذكر
أني رأيته يدهن قطعة الخبز
بالزبدة والمربى ويأكلها كلها
عندما نهضت عن طاولة الطعام
سمعت أمي تعتذر لأبي عن حرقها
للخبز وهي تحمصه
ولن أنسى رد أبي على اعتذار أمي
حبيبتي:لا تكترثي بذلك
أنا أحب أحيانا أن آكل الخبز
محمصا زيادة عن اللزوم
وأن يكون به طعم الاحتراق
وفي وقت لاحق من تلك الليلة
عندما ذهبت لأقبل والدي
قبلة (تصبح على خير)
سألته إن كان حقا يحب أن يتناول الخبز
أحيانا محمصا إلى درجة الاحتراق؟
فضمني إلى صدره وقال لي
هذه الكلمات التي تحتاج إلى تأمل:
يا بني أمك اليوم كان لديها عمل شاق
وقد أصابها التعب والإرهاق
وشئ آخر
أن قطعة من الخبز المحمص زيادة
عن اللزوم أو حتى محترقة
لن تضر حتى الموت
الحياة مليئة بالأشياء الناقصه
وليس هناك شخص كامل لا عيب فيه
علينا أن نتعلم كيف نقبل النقص
في بعض الأمور، وأن نتقبل عيوب الآخرين
وهذا من أهم الأمور في بناء العلاقات
وجعلها قوية مستديمه
خبز محمص محروق قليلا
لا يجب أن يكسر قلبا جميلا
فليعذر الناس بعضهم بعضا
وليتغافل كل منا ما استطاع عن الآخر
ولنترفع عن سفاسف الامور
النقد المُستمر يُميت لذة الشيء
لذا فإن الشجرة لو تعرضت لرياح دائمة
لأصبحت عارية من أوراقها وثمارها
كذلك الشخص .. إن تعرض للنقد الجارح
بإستمرار يُصبح سلبي
إمدحوا حسنات بعضكم
وتجاوزوا عن الأخطاء
فإن الكلام الجميل مثل المفاتيح
تقفل به أفواهٍ وتفتح به قلوب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأحد، 6 نوفمبر 2016

كيف تتخلص من الشعور بالتعاسه ؟؟

معظمنا مبرمجون منذ الصغر
على كثير من التصرفات بطريقة معينة
و نشعر بأحاسيس سلبية
تشعرنا بالتعاسة لأسباب محدودة
و نستمر بتلك التصرفات
بنفس الأسلوب
و بنفس المعتقدات السلبية
حتى نصبح سجناء لها
و رهن إشارتها
دون التفكير بتغييرها
 و تلك الممارسات السلبية تحد
من قدراتنا في الحصول
على ما نستحق في الحياة
كل هذا بسبب برمجتنا السلبية
لعقولنا و أنفسنا
فنحن نحرص على تغيير ملابسنا
حسب الصرعات و الموضة العالمية
و نتابعها شهراً بشهر
فكيف لا نهتم بتغيير ما هو سلبي
و مع مرور الوقت يدمرنا ذاتياً
و يحد من العلاقات المحيطة بنا
إذاً التغيير يجب أن يكون من الداخل أولاً
و يكون بكيفية تفكيرك
و ثورتك الذهنية التي تجعل منك
ومن حياتك سعيداً أو تعيساً
الآن اجعل هدفك
كيف أطوّر نفسي
و ذاتي لمواكبة هذا العصر
الذي أصبح قرية صغيرة
بفضل التكنولوجيا الحديثة
إذاً عليك أولاً رفض
جميع العادات السلبية المحيطة بك
مثلاً كقول ( أنا خجول
و لست جريئاً للتحدث أمام الجمهور
أو الآخرين بصوت عالٍ
أو حتى الظهور أمامهم 
ولا تقف عند آخر تحصيل علمي
قمت بالحصول عليه
بل طور نفسك بكثرة القراءة
في شتى المواضيع و الثقافات المختلفة
و تعرف إليها
و استفد من خبراتها
كن صادقاً مع نفسك أولاً
قبل صدقك مع الآخرين
فالصدق مع النفس يدعم الثقة الداخلية
و كن مع الله تعالى و قوي علاقتك به
و استمد منها القناعة و الرضا
بما قسمه الله لك
أيضاً السفر و زيارة البلدان
و الثقافات الأخرى
لما فيها من فوائد كثيرة
في صقل النفس
و تقوية الشخصية
و أيضاً تبادل الثقافات
من ألد أعداء الإنسان
هو أن يكون عدواً لنفسه
سيء الظن بها ،و يحقرها
و يظن أنّ الآخرين أفضل منه
فلا يجب على الإنسان
أن يعامل نفسه معاملة سيئة
فأنت وحدك من تستطيع
أن تصنع نفسك بأفكار إيجابية
و بنظرة متفائلة إلى المستقبل الجميل
فلا تبخل على نفسك
بكل لحظة من حياتك
فيكفيك أن الله تعالى أكرمك بالعقل
و خلقك في أحسن تقويم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

((همسة حُب في أذن كل مشغولة))

همسة من قلب يتمنى أن تذوقي
لذة الحب
وأُنس القرب
وحلاوة الوصال
اسمحي لي أن أحكي لك تجربتي...
كنت مثلك تتزاحم على الأشغال والواجبات
أظل أنتظر وقتاً لصفاء روحي وغذاء قلبي
حتى ينقضي يومي
فأُمنّي نفسي بيوم غدٍ  
لعلي أجد فيه وقتاً له
ربما أرى أحداً يرتل آياته
فيحترق قلبي شوقاً لمصحفي
وأكفكف عبراتي قائلة:
هوّني عليك يانفس فلستِ مشغولة
بلهو أو باطل، بل بطاعة وبر ودعوة وخير
وتمضي الأيام
بعدها بدأ قلبي يقسو
ونوره يخبو
أشعر أني أتراجع
يضعف إيماني
وتزداد غفلتي
ولازلت أقول لنفسي: لا عليك
فأنتِ معذروة
وربك يعلم حالك وأشغالك
ويوماً ذُهلت حين تأملت قول ربي
(علم أن سيكون منكم مرضى
وآخرون يضربون في الأرض
يبتغون من فضل الله
وآخرون يقاتلون في سبيل الله)
نعم يارب قد علمتَ حالهم وأمراضهم
وأشغالهم في أسفارهم
أو انهماكهم في حرب عدوهم
فبم توصيهم (فاقرءوا ماتيسر منه)
عجباً!! يأذن لهم أن يجمعوا الصلاة
بل ويقصروها وأن يفطروا في نهار رمضان
لكن لاتنقطعوا عن ترتيل كلام ربكم
فما هو عذري أنا؟!
آآآه سامحني يارب..
كأني أقرؤها لأول مرة!
ولكن ماذا أعمل فأنا حقًا لا أجد وقتاً؟
تأملت يومي وأعمالي
تنظيف وترتيب طبخ غسيل أكل
زوج وأولاد جلسة مع الأهل
وأعمال أخرى كثيرة إضافة إلى عملي
وواجباتي خارج البيت
ولاأنسى قراءة رسائل
الأحباب ثم أنام متعبة
لا أخفيكِ.. خجلت من نفسي كثيراً
أيعقل أن أجد وقتاً لكل هذه الأشياء
ولا أجد نصف ساعة لتلاوة وردي؟؟
حينها فقط علمت كم كنت أكذب على نفسي
وكان قراراً حاسماً غيّر مجرى حياتي
وأعاد إليها النور من جديد
كلما هممت أن أحمل مصحفي
توافدت أعذاري؛ فلاح لي قول ربي:
وكلما تزاحمت أشغالي
فلا أدري أيها خير لي
بدا لي قول ربي :
أختي الحبيبة لاتنتظري
أن تنهي أعمالك لتجدي وقتاً للقرآن
بل ابدائي به يكرمك الله ببركة
في أوقاتك وأعمالك وجهدك وطاقتك
ألم تسمعي قول ربك (اقرأ.. وربك الأكرم)
حقيقة لستِ بحاجة إلى وقت
بل أنتِ بحاجة إلى عزم صادق
ورفقة صالحة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~