إذا كنت تستبعد أمراً معين
إنه حقيقة بسبب جهلك التام به
فإنك لن تشعر به
حتى لو كنت تراه أمامك
لذلك ليس كل شخص ممكن أن يستفيد
من اي علوم بدون معرفة سابقة عنها
وتعلمها قبل الحكم عليها
فهولاء مجرد أن يسمعوا أحد
ينتقد هذي العلوم فهم سيتبعونه
بدون بحث أو تعلم ويفوتون على أنفسهم
خير وعلم كثير
بسبب أنهم لا يبحثوا أو يقراؤ
مع أن أول أمر امر به
الرسول صلى الله عليه وسلم
هو (إقرأ)
إن السر والفروقات بين البشر
والأمم هي في كلمة (إقرأ)
فلذلك كان هذا أول مفتاح
يتعلمه الرسول من رب السماء
إن العميق والواعي منتبه
لمثل هذي الأمور
فهو لا يكتفي بالظاهر بل يرى
ما وراء الشيء وعمقه
وأنه يرى الأمور بعدة ابعاد
أما الشخص العادي فهو يكتفي ببعد واحد
وهو الظاهر والبرمجة المسبقة
قبل أن تحكم على علم أو عالم
أو حتى دين أو مذهب أو بلد و شعب
أو عُرف أو كتاب أو أي شيء بالحياة
(إقرأ) عنه ثم بعد ذلك احكم
لا تجعل الآخرين يقرروا لك
أمر بالقرآن بمثل هذي الأمور
(فتبينوا) ووصف من ينقل السلب بالفاسق
لإنه ينقل كلام ليكون فيه ضرر على آخرين
ليس فقط غيبة أو نميمة
بل حتى علم أو معلومة
تعلم أن ترى الأمور بأبعادها المختلفة
لا بابعادك المحدودة
حينها فقط ستكون واعي وعميق
وسترى بالحياة اشياء لم تكن ترها من قبل
وستشعر بعمق الحياة وعظمتها
إن المتأمل هو المتفكر
في خلق السماوات والأرض
والمتفكر ليس المفكر صاحب الأفكار
إن المفكر كومة افكار ومعلومات
وأطروحات ونقد لسلطة وغضب
والغالب مليء بطاقات السلبية
يغرق في الحياة ويدعي النقد البناء
ليس هناك نقد بناء هناك وضع حلول
أما النقد تحت أي مسمى فهو سلبي
يعيش بالعقل والمنطق
والأفكار غالباً متوتر
أما المتفكر فهو المليء بالشكر
والإمتنان والسلام والوعي
والإنتباه والإنسجام والحب
لا يضيع وقته بنقد أحد
لا ينطق إلا خيراً لا يشعر إلا بالرضى
سعيد بسيط فهو سلاماً على الأرض
نافعاً فيها يعيش بالقلب والبهجة غالباً
سعيد مهما كان مذهبه أو دينه
فالسعادة والحب ليس لهم إنتماء لأحد
هما سلوك وشعور تشعر به
ستكون وعي خالص
لو كانا إيضاً بالعبادة
إن عمق الحياة في بساطتها
وفهم الحياة في المرونة مع أحداثها
وتحقيق الأهداف في وضوحها والتعلم
والسلام فيها بعدم الحكم
والتصنيف للآخرين
والثقة بالنفس تكون عندما تبدأ
تتعايش وتتكيف مع الظروف
الموجودة بحياتك مهما كانت
وبعدها ستجد كل شيء يتحول
من نفسه وتلقائي لصالحك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~