البيوت عجائب
قد يكون نصيب المرأة الطيبة زوجاً شريراً
وقد يكون نصيب الرجل الطيب زوجة شريرة
فلا الطيب يقلع عن طيبته
ولا الشرير يقلع عن شره
وتستمر الحياة
المرأة التي بنى الله لها بيتاً في الجنة
كان زوجها في الأرض يقول :
أنا ربكم الأعلى .
صعدت الحيوانات السفينة مع نوح
ولم يصعد معه إبنه
وآمن أولاد لوط وكفرت امرأته
الدرس الثاني :
إذا كانوا لا يتأثرون بطيبتك
فلا تتأثر بشرّهم
لا تدع أحداً يُغيّرك للأسوأ
ثق أن الذين لا تعجبهم تصرفاتك النبيلة
يحترموك رغما عنهم
ولو أبدوا لك عكس ذلك
إنما هذه الحدة منهم ذلك لأنك بطيبتك
تذكرهم دوما بمدى سوئهم
والذين تفعل الشر معهم ولأجلهم
قد يرافقوك في دروب الحياة
ولكن ثق أنهم لا يحترموك
الدرس الثالث :
العشرة الطويلة لا تصنع الصداقات
منذ آلاف السنين والأخشاب ترافق المناشير
والمناجل ترافق السنابل
لم يكن المنشار يوما صديقا للأخشاب
ولم يكن المنجل يوماً رفيقاً للسنابل
وهكذا بعض الذين نعاشرهم مناجل ومناشير
ولكن السنابل بقيت تعطي القمح
والأخشاب استمرت تصبح كراسي وطاولات
إذا أُجبرتَ على عشرتهم ابقَ سنبلة
واصنع الخير
لا لأنهم أهله بل لأنك أهله
الدرس الرابع :
إذا أعطاك أحدهم وردة وقال لكَ ازرعها
ستبحث عن مكان يليق بالورد تزرعها فيه
من الغباء أن تزرع وردة في مزبلة
وبناتكم ورود فانظروا أين تزرعوهن
إياكم أن تبحثوا في الخاطبين عن مال
إن كثيراً من القصور التي تشاهدونها
ليست إلا قبوراً دُفن فيها نساء أحياء
وهن يمتن في اليوم ألف مرّة
هذه الوردة التي أعطاك الله إياها
شتلة صغيرة فزرعتها في تربة الاهتمام
وسقيتها في ماء المحبة
لا تُفرّط بها إلا إذا كان طالبها حديقة
وصــيـــة الــمــلـك
قال الملك ..و هو يحتضر
وصيتي الأولى: أن لا يحمل نعشي عند
الدفن إلا أطبائي
ولا أحد غير أطبائي
الوصية الثانية:
أن ينثر على طريقي
من مكان موتي حتى المقبرة
قطع الذهب والفضة وأحجاري
الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي
الوصية الأخيرة
حين ترفعوني على النعش
أخرجوا يداي من الكفن
وابقوهما معلقتان للخارج
وهما مفتوحتان
حين فرغ الملك من وصيته قام القائد
بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره
ثم قال: ستكون وصاياك قيد التنفيذ
وبدون أي إخلال، إنما أخبرني سيدي
في المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث؟
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب:
أريد أن أعطي العالم درساً
لم أفقهه إلا الآن...؟!
أما بخصوص الوصية الأولى
فأردت أن يعرف الناس
أن الموت إذا حضر لم ينفع
في رده حتى الأطباء
الذين نهرع إليهم إذا أصابنا أي مكروه
وأن الصحة والعمر ثروة
لا يمنحهما أحد من البشر
وأما الوصية الثانية
حتى يعلم الناس
أن كل وقت قضيناه في جمع المال
ليس إلا هباءً منثوراً
وأننا لن نأخذ معنا
حتى فتات الذهب
وأما الوصية الثالثة
ليعلم الناس أننا قدمنا
إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي
وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~