كيف بدأنا .. وكيف سننتهي؟
بدأنا العزل المنزلي بابتسامات
ونكت طريفة تعبر
عن واقع الحال الذي نعيشه
إشتركنا في البلاء
وتشاركنا في العزاء
كانت بدايات الحظر روتين جديد
جدولنا الأوقات بترتيب
الكثير من شؤون الحياة
شيئاً فشيئاً تلاشت النكت
والمسابقات والمقالات المكثفة
التي علمتنا وساندتنا
بدأنا ننهي الأعمال التي جدولناها
وبدأ الروتين الجديد يفرض علينا
نوعاً من الملل والضجر
وهذه أصعب مرحلة لانريد أن توصلنا
للسخط أو عدم الصبر
نحن ضعفاء بطبعنا ونحتاج
كثيرا لبعضنا البعض
وقد نطقتها بالأمس قائلا :
اللهم إني أسألك الثبات
فعلاً نحن نحتاج الثبات على الصبر
وبحاجة للمصابرة
كلنا نعيش نفس الظروف
لايخلو بيت من إبتعاد أفراده
عن والدين أو أولاد وأحفاد أو رفاق وأحبة
كلنا نفتقد ذات الأشياء
كلنا نعيش نفس المشاعر والأحاسيس
كلنا الآن بحاجة للتفاؤل
وزرع الرضا، والتماسك أكثر
دخلنا مرحلة جديدة في الأوضاع
الحالية فلنسميها مرحلة
( الصبر والمصابرة)
نحتاج للزاد والتزود
ليس زاد الطعام فقط
بل زاد التحمل والاحتمال
زاد الحب والتودد
لامكان اليوم في خندق العزل
لتصفية الحسابات داخل البيت المعزول
لامكان لفرض الرأي، والشدة
لامكان للقسوة، والأنانية
وإثبات الذات وجنون العظمة
المكان محصور والمساحة الصغيرة
لاتحتمل الخناق والاختناق
الأوامر الصارمة، والتربية
الحازمة غير لازمة الآن
الحظر الكلي سيفاجيء أفراد العائلة
بسلوكيات قد لاترضي أحدهم عن الآخر
لاوقت اليوم لتغيير سلوكيات بعضنا
اليوم نحن مجبورون لتطبيق
ماكنا نقرأعن التغافل والتغاضي
وكل دورات تقبل الآخر
نحن اليوم بحاجة لأن نمارس
الحب والتودد بشكله الحقيقي
ألا يكفينا أننا حرمنا
من رؤية بعض أفراد العائلة
فلنحافظ على من تبقى من حولنا
ألا يكفينا أننا حرمنا إحتضان الأحبة
ألا يكفينا أنا حرمنا تقبيل أعز الناس
هل نريد القضاء على ماتبقى من الرحمة
والحنان ومشاعر الود في قلوبنا ؟؟
فلنعيد التوازن لهذه المحنة
نحن بحاجة للتفاؤل ونشر الحب
صبرني وأصبرك
إبعث لي رسالة تفاؤل
وسأرسل لك إبتسامة رضا
ذكرني بأجر الرباط وسأذكرك
بأجر المحن والثبات على البلاء
لن نقنط من رحمة الله
لن نيأس من الأمل وحسن الظن به
كن سندي اليوم وسأسندك غداً
جميعنا على نفس السفينة
سنتماسك بإذن الله
لنصل إلى شاطيء الفرج معاً
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~