الجمعة، 22 مايو 2020

العيـد سُنّه العيد فرحة حتى لو بالبيت

اكثر من شهرين لم يخرجوا من المنزل
ولم يشتكوا قط
يتقبلون الوضع الراهن بصمت ورضى
إنهم الأطفال ..اطفالنا
هم محرومون من الذهاب إلى المدرسة
لم يعد بإستطاعتهم اللعب
مع أصدقائهم كما في السابق
زيارة الجد والجدة
جنّتهم .. أصبحت ممنوعة
الأماكن الترفيهية المفضلة
لديهم أصبحت مغلقة
لقد توقفوا عن الاستمتاع
بالتسوق مع والديهم
والاستمتاع بتناول
وجبة خارج المنزل
لا مزيد من الأنشطة الحركية
والألعاب الرياضية في الأماكن المخصصة
وعليهم أن يتفهموا ويتقبلوا ذلك كله
كما يفعل الراشدون ومن يكبرهم سنًا
وفوق ذلك .. يتابعون بصمت
قلقنا ومزاجنا المتقلب
نتيجة الظروف الراهنة
دون شكوى صريحة
أطفالنا يستحقون منا
التقدير والإعجاب
إنهم مصدر إلهامنا في كل يوم
ومنبع تعليمنا الصبر والحكمة
العيد فرحة حتى لو بالبيت
زينو بيوتكم...جهزو الكعك و العيدية
إبتسامتهم تسوى الدنيا و ما فيها
لا تقولوا هالسنه مافيه عيد
ليه مافي عيد ؟؟ إحنا في حرب ؟؟
لله الحمد نحن بخير
لا_للنوم يوم العيد
لا_للنوم صباح العيد
العيـد سُنّه
 وأنتِ كأم أو أخت لازم تحثين اولادك
وزوجك أخوانك أبوك على إحياء هذه السنه
(وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)
لاتقولين كرونا ومانقدر نطلع أو ندخل
ماعندي احد يتفاعل معي
أو عيالي كبار بينامون وانا لحالي
المطلوب في ليلة العيد
نبتهج ونفرح نجهز الملابس
وليس بالضرورة أن تكون جديده
المهم غير ملابس البيت المعتادة
تنظيف البيت وتعطيره
بالبخور والعود
في صباح العيـد نصلي صلاة العيد
ونسلم على أطفالنا وأولادنا
نجهز القهوه والتمر والشوكولاته
والبخور مع تشغيل أصوات تكبيرات العيد
ونعيّد على الأطفال
والكبار المتواجدين معنا في البيت
تجهيز وجـبـة العيـد
والأفضل تكون من الأكلات الشعبيه
مثل ماكانوا أجدادنا الأولين
كان الجريش والقرصان
من أساسيات العيد
اتمنى ان نلتزم
بالإجراءات الإحترازيه
وكل عام وانتم بخير 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الخميس، 21 مايو 2020

تبكي القلوب على وداعك حرقةً

تبكي القلوب على وداعك حرقةً
كيف العيون إذا رحلت ستفعلُ؟
مابال شهر الصوم يمضي مسرعاً
وشهور باقي العام كم تتمهلُ!
ها أنت تمضي ياحبيبُ وعمرنا
يمضي ومن يدري أأنت ستقبلُ؟
فعساك ربي قد قبلت صيامنا
وعساك كل قيامنا تتقبلُ!
يا ليلة القدر المعظم أجرها
هل إسمنا في الفائزين مسجلُ؟
كم قائمٍ كم راكعٍ كم ساجدٍ
قد كان يدعو الله بل يتوسل!ُ
أعتق رقاباً قد أتتك يزيدها
شوقاً إليك فؤادها المتوكلُ
يامن تحب العفو جئتك مذنباً
هلا عفوت فما سواك سأسألُ
رمضآآآن لا تمضي وفينا غافلٌ
ما كان يرجو الله أو يتذللُ
حتى يعود لربه متضرعاً
فهو الرحيم المنعم المتفضلُ
رمضآآان لا أدري أعمري ينقضي
من قادم الأيام أم نتقابلُ؟
فالقلب غاية سعده سيعيشها
والعين في لقياك سوف تُكحلُ
( إنما الأعمال بالخواتيم
والخواتيم ميراث السوابق)
لربما كان أدبك سببا
في رحمتك وعتقك
و من الادب الثبات والانتظار
حتى النهايه
دائما نبدأ صلاتنا بالتكبير
مقبلين على الله ونختمها
بالتحيات لله والصلوات والطيبات
أدب الخواتيم
عندما نودع أحبابنا لا نقوى
أن ندير ظهورنا تظل قلوبنا تتلفت
وتظل أعيننا عليهم ..لآخر لحظه
حبا..وصدقا عند الوداع
فلا تدر ظهرك
أمر  رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الرماة (يرمون السهام) في غزوة أحد
بالثبات والانتظار  في مواقعهم
فوق جبل أحد حتى النهايه
لكنهم تعجلوا النصر وفرحوا
بالغنائم فتركوا أماكنهم
فتغيرت نتيجة المعركه...
فلا تتعجل
لاتترك مكانك حتى النهايه
لتظل  قائما..داعيا...راجيا..محسنا
وجلا ...تائبا
حتى النهاية...فتلك علامة الصادقين..المحبين
فربما يجبر أدب النهايات..تقصير البدايات
كم تبقى من  نفحات هذا الشهر الكريم
استعينوا بالله
يا باغي الخير...اثبت
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الثلاثاء، 19 مايو 2020

مساحة الممكن لا الحرمان

لا تقف متحسرا
على أنك لم تختم القرآن
خمس مرات
أو لم تقم الليل كله
أو لم تبنِ مسجدًا
لا تنتظر طويلاً
على رصيف الحرمان
وتفكر في بعيد لم تنله.
‏فكر في مساحة الممكن لديك
‏ممكن أن تقرأ ولو صفحة
وتصلي ولو سجدة
وتتصدق ولو بتمرة
لقد فعلت امرأة الممكن
وسقت كلبًا (فدخلت الجنة)
وفعل رجل الممكن وأماط غصن شوك
عن الطريق
فنال من الله المغفرة
الطريق إلى الله يحسب بالأشبار
(ومن تقرَّبَ إليَّ شبرًا)
‏فلا تتوقف محتقرًا خطوة
ولا تتوقف منتظرًا وثبة
تذكر كل ليلة:
‏ألا تحاسب نفسك
على مستحيل تمنيته
بل على ممكن ضيعته
‏وأن مساحة الممكن تتسع
بالأعمال لا بالآمال
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الاثنين، 18 مايو 2020

‏كيف بدأنا .. وكيف سننتهي؟

كيف بدأنا .. وكيف سننتهي؟
بدأنا العزل المنزلي بابتسامات
ونكت طريفة تعبر
عن واقع الحال الذي نعيشه
إشتركنا في البلاء
وتشاركنا في العزاء
كانت بدايات الحظر روتين جديد
جدولنا الأوقات بترتيب
الكثير من شؤون الحياة
شيئاً فشيئاً تلاشت النكت
والمسابقات والمقالات المكثفة
التي علمتنا وساندتنا
بدأنا ننهي الأعمال التي جدولناها
وبدأ الروتين الجديد يفرض علينا
نوعاً من الملل والضجر
وهذه أصعب مرحلة لانريد أن توصلنا
للسخط أو عدم الصبر
نحن ضعفاء بطبعنا ونحتاج
كثيرا لبعضنا البعض
وقد نطقتها بالأمس قائلا :
اللهم إني أسألك الثبات
فعلاً نحن نحتاج الثبات على الصبر
وبحاجة للمصابرة
كلنا نعيش نفس الظروف
لايخلو بيت من إبتعاد أفراده
عن والدين أو أولاد وأحفاد أو رفاق وأحبة
كلنا نفتقد ذات الأشياء
كلنا نعيش نفس المشاعر والأحاسيس
كلنا الآن بحاجة للتفاؤل
وزرع الرضا، والتماسك أكثر
دخلنا مرحلة جديدة في الأوضاع
الحالية فلنسميها مرحلة
( الصبر والمصابرة)
نحتاج للزاد والتزود
ليس زاد الطعام فقط
بل زاد التحمل والاحتمال
زاد الحب والتودد
لامكان اليوم في خندق العزل
لتصفية الحسابات داخل البيت المعزول
لامكان لفرض الرأي، والشدة
لامكان للقسوة، والأنانية
وإثبات الذات وجنون العظمة
المكان محصور والمساحة الصغيرة
لاتحتمل الخناق والاختناق
الأوامر الصارمة، والتربية
الحازمة غير لازمة الآن
الحظر الكلي سيفاجيء أفراد العائلة
بسلوكيات قد لاترضي أحدهم عن الآخر
لاوقت اليوم لتغيير سلوكيات بعضنا
اليوم نحن مجبورون لتطبيق
ماكنا نقرأعن التغافل والتغاضي
وكل دورات تقبل الآخر
نحن اليوم بحاجة لأن نمارس
الحب والتودد بشكله الحقيقي
ألا يكفينا أننا حرمنا
من رؤية بعض أفراد العائلة
فلنحافظ على من تبقى من حولنا
ألا يكفينا أننا حرمنا إحتضان الأحبة
ألا يكفينا أنا حرمنا تقبيل أعز الناس
هل نريد القضاء على ماتبقى من الرحمة
والحنان ومشاعر الود في قلوبنا ؟؟
فلنعيد التوازن لهذه المحنة
نحن بحاجة للتفاؤل ونشر الحب
نعم لنعيد التوازن
صبرني وأصبرك
إبعث لي رسالة تفاؤل
وسأرسل لك إبتسامة رضا
ذكرني بأجر الرباط وسأذكرك
بأجر المحن والثبات على البلاء
لن نقنط من رحمة الله
لن نيأس من الأمل وحسن الظن به
كن سندي اليوم وسأسندك غداً
جميعنا على نفس السفينة
سنتماسك بإذن الله
لنصل إلى شاطيء الفرج معاً
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~