الجمعة، 12 يونيو 2020

هل أنت سند ؟

قد يكون للمرأة عدة أولاد 
ولكن واحداً منهم هو الذي يمكن
أن تلجأ إليه عند الشدة
كأن تقضي باقي عمرها
معه في بيته
وواحدٌ منهم فقط هو الذي يمكن
أن تطلب منه المال
لمساعدة أمها أو أختها
أو ولد آخر من أولادها
قد يكون للمرأة عدد من الإخوة
 لكن واحداً منهم فقط
هو الذي يخطر في بالها
وتعنيه فعلاً حين تقول لزوجها
الذي شتمها وأهانها
أنا ذاهبة إلى بيت أخي
قد يكون للواحد منا
أصدقاء عديدون
لكن واحداً منهم فقط هو الذي
يخطر في باله حين يحتاج
إلى من يذهب به إلى المستشفى
الساعة الثالثة فجراً
ويخطر في باله حين يحتاج
إلى مال يقترضه
في ظرف صعب
أن يكون المرء سنداً
يعني أن يكون
هو رقم واحد
في ذهن من يثق به
هنيئاً ثم هنيئاً
لمن تناط به الآمال
العراض من الأهل وذوي الحاجات
وهنيئاً ثم هنيئاً لمن يعتقد
الكثيرون أنهم في أمان
مادام موجوداً
من علامات التوفيق للعبد:
أن يجعلهُ الله " ملجأً للناس "
يُفرّج همًا يُنفّس كرباً ، يقضِي ديناً
يُعين ملهوفاً ، ينصر مظلومًا
ينصحُ حائرًا ، يُنقذ متعثراً
يهدي عاصِياً
أكرِم بهذا العبد الذي اختاره الله
 و جعلهُ سببًا في نفع الناس و إعانتهم
يقول صل الله عليه وآله وسلم :
" إن من الناس مفاتِيحاً للخير مغاليقًا للشر
 و من الناس مفاتِيحاً للشر
مغاليقاً للخير ، فطُوبى لمن جعل الله
الخير على يديه..."
و اعلم أن مثل هذا لا يُخزيه الله أبداً
فمن أحسن إلى عباد الله كان الله
إليه بكل خير أسرع ، و يسره لليسرى
و فتح له أبواب العلم ،
بل وسيرى من ألطافِ الله
 ما لا يخطر على بال
اللهّم أجعلنا سنداً لكل
من أحتاج وجودنا بجانبه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأربعاء، 10 يونيو 2020

الباب الموصد

حدث في الكويت عام ١٨٣١
انتشر وباء الطاعون  في الكويت
مات حوالي ٦٠٪؜  من السكان
انتهت عائلات بكاملها تحت وطأته
نجا بعض الرجال الذين كانوا
في رحلة تجارية في الهند
عادوا ليفجعوا في اولادهم وأهليهم
حتي إن احد التجار دخل منزله
فوجد أسرته جميعها توفيت
فاحرق منزله
هرع الناس من قبلة وشرق
وسكنوا عششا في الشويخ
لكن هناك بيتا واحدا في الشرق
نجا من هذه الجائحة
لم يذكروا اسم  ساكنيه
لم يمت منهم أحد حيث اغلقوا بابهم
ورفضوا فتحه حتي ينجلى الوباء
أصرت زوجة الابن على زيارة اهلها
رفضوا أن يفتحوا لها الباب للخروج
استعانت بحبل علي السطح
فتعلقت وخرجت
ذهبت فوجدت عائلتها كلها قد ماتت
لم تلبث سوي دقائق وعادت
دقت على الباب فرفضوا ان يفتحوا لها
فماتت على  عتبة الباب
قدم التليفزيون الكويتي عام ١٩٦٥
هذه الاحداث في فيلم
وأسماه ( الباب الموصد )
ذلك لنعلم  أن النجاة بعد رحمة الله
هي الباب الموصد، فأوصدوا أبوابكم
فالذي أنجي هذه العائلة هو أخذها
بالأسباب وحزمها الشديد
والذي لم تتهاون فيه دقيقة واحده
افتحوا الرابط  
بدر اللامي يروي قصة
احداث الطاعون في الكويت
https://www.youtube.com/watch?v=YziCvSabQf0
اقعدوا في بيوتكم
رجاءاً شارك المنشور
على أوسع نطاق
كل قصص العزل انتهت بالافضل
سيدنا يونس انعزل في بطن الحوت
ثم غفر الله له
سيدنا يوسف انعزل في السجن
ثم خرج ليصبح عزيز مصر
سيدنا أيوب انعزل بالمرض ثم
عوضه الله بأضعاف ثروته وأهله
اصحاب الكهف انعزلوا في الكهف
فحماهم الله من أعدائهم
سيدنا موسى عزل في سلة
في نهر النيل ثم أنجاه الله
ليتربى في قصر فرعون
سيدنا محمد انعزل في الغار
فأنزل الله عليه جبريل بالوحي
إذن ... كل قصص العزل انتهت
برحمة من الله سبحانه وتعالى
وبتغيير الحال إلى الأفضل 
عزل العالم بإذن الله سيعقبه خير
من الله وفرج لأمة نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم
فتفاءلوا بالخير فقد كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يعجبه الفأل)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الاثنين، 8 يونيو 2020

نصف (جثة)

عندما اشترى مصطفى محمود
نصف (جثة)
‏يروي العلاّمة والفيلسوف
الدكتور مصطفى محمود
قصته العجيبة
عندما كان يدرس في كلية الطب
لقد كان يعشق التشريح لدرجة
انه اشترى نصف جثة
ووضعها بالفورمالين
تحت سريره من شدة شغفه
و الفورمالين مادة لحفظ الجثة
يستخدم بكلية الطب له رائحة
نفاذة تؤدي لتلف الرئتين”
وهو كشاب صغير لم يكن مدرك
لخطورة هذه المادة ، بل جذبه شغفه
لدرجة أنه لم ينتبه لذلك الا بعد 3 سنوات
عندما اكتشف أن رئتيه تم اتلافها
بسبب ذلك تلف كامل
ونتيجة لذلك تم عزله بغرفة صغيرة
يأخذ علاجه ولا يستطيع التحرك منها
ولا الذهاب للجامعة
لمدة 3 سنوات
في هذه الفترة تخرج أصحابه
من كلية الطب وهو لا يزال مريضاً
في غرفته لا يستطيع التحرك
وكان يظن أنه يمر
بأسوء سنوات حياته
و لم يكن يستطيع ان يفعل أي شيء
في هذه العزلة التامة إلا القراءة
حيث ختم في هذه السنوات
كل كتب الادب العالمي
ثم بعد انتهاء محنته كما كان يظنها
عاد لاكمال دراسته بكلية الطب
وعندها اكتشف أن هذه السنوات الثلاث
هي من صنعت مصطفى محمود
“الكاتب الشهير ومؤلف كتب كثيرة
وباحث في علوم القرآن”
وقد ذكر جملة رهيبة في ذلك :
[‏ان الله هو الذي يعلم كيف يربي
كل شخص ليظهر افضل ماعنده
وان البذرة تحتاج أن تُدفن حتى تنمو
وأن كل شيء أتى لحكمة
ستعرفها لاحقاً]
كلامه هو اختصاراً للتنمية والوعي:
‏1-قد يكون عندك شغف ولكن لا تبالغ فيه
فيحدث فائض احتمال
فتأتي قوى التوازن
كما حصل مع هذا الطبيب
‏2-كل شيء يسير لصالحك
مهما بدا سلبياً
الله يحبنا ويخرج أفضل
ماعندنا بحكمة بالغة
‏3-قد يكون لك أكثر من شغف
ورسالة في حياتك
فقط استمتع وتوكل على الله
وستترتب لك الاحداث
‏4- اعمل بما بين يديك الآن
مهما كان بسيطاً
‏5- اقرأ في مجالات عديدة
ووسع اختياراتك
‏6-قد نحتاح أحياناً للعزلة
للتفكر وأسهل وسيلة التأمل
‏7-نحن شي عظيم خلقه الله
لسنا هذا الجسد الفيزيائي بل أعظم
بكثير من مجرد وظائف وأعضاء
هذا لا يعني انك يجب 
ن تمر بمحنة كبيرة لتتعلم
ولكن ان حصل لك أي موقف تراه سلبياً
ثق تماماً أنه لصالحك
فقط ركز على ماتحبه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

السبت، 6 يونيو 2020

تأمل معي

انواع الفوز
١- الفوز المبين : هو مجرد
النجاة من النار .قال تعالى :
( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ
رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ 
مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ
رَحِمَهُ ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ )
٢- الفوز الكبير :
هو مجرد دخولك الجنة .
قال تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ
ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)
٣- الفوز العظيم :
هو الفوز برضوان الله سبحانه وتعالى .
قال تعالى :(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ
عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ
ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
تأمل في كلام الشيخ
على الطنطاوي رحمه الله
يقول درستُ الإبتدائي لأجل المستقبل
فقالوا لي : ادرس المتوسط لأجل المستقبل
ثم قالوا لي : ادرس الثانوي لأجل المستقبل
ثم قالوا : ادرس"الباكالوريوس"
لأجل المستقبل
ثم قالوا : توظف لأجل المستقبل
ثم قالوا : تزوّج لأجل المستقبل
ثم قالوا : انجب ذرية لأجل المستقبل
وها أنا اليوم أكتب هذا المقال
وعمري ٧٧ عاماً
ولا زلت أنتظر
هذا المستقبل
المستقبل ما هو إلا خرقةُ حمراء
وُضِعت على رأس ثور
يلحق بها ولن يصلها
لأن المستقبل إذا وصلت إليه
يصبح حاضراً
والحاضر يصبح ماضياً
ثم تستقبل مستقبلاً جديدا
إن المستقبل الحقيقي هو :
" أن تُرضيَ الله وأن تنجوَ من ناره
وتدخُل الجنة "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~