قلت وأنا متحمس لإدخاله عوالم الإنترنت:
لكيلا تضطر للذهاب للبنك كلما أردت خدمة
ولكي تقوم بالتسوق من غرفتك دون عناء
ولأن كل شيء سيكون سهلاً
ومريحاً للغاية بالنسبة لك
سأل بتعجب: ولكن إذا فعلت ذلك
فلن أخرج من منزلي؟
قلت بزهو وكنت أظن أنني
قد نجحت في اقناعه: نعم
ويمكنك أيضاً طلب طعامك
وجميع أغراضك، وستأتيك لباب البيت
صمت ثم صدمني بالقول: يا بني
منذ دخلت هذا البنك اليوم
التقيت بأربعة من أصدقائي
وتحدثت مع الموظفين الذين يعرفونني جيداً
أنت تعلم أنني أعيش بمفردي
وهذه هي الصحبة التي أحتاجها
لهذا أحب بل وأنتظر الذهاب للبنك
وإلى البقالة والمقهى
لديّ ما يكفي من الوقت
وهذه هي اللمسة الواقعية
التي أحتاجها وأتوق إليها
ثم أضاف: هل تذكر عندما مرضت قبل عامين
لقد جاء أصدقائي ومنهم صاحب البقالة لزيارتي
هل سأحصل على تلك اللمسة الإنسانية
إذا أصبح كل شيء في حياتي
افتراضياً على الإنترنت؟
لا أريد تسليم حياتي
إلى الإنترنت والتطبيقات
أود معرفة الأشخاص الذين أتعامل معهم
فهذا يخلق علاقات إنسانية
لا تقدمها لي أمازون ولا تطبيقات
الإنترنت وآلات البيع الصماء هذه»
هذه قصة كتبها أحد المدونين
ونقلتها لكم بشيء من التصرف لأنها تجسّد
حال معظم أهل الأرض اليوم
تخلص من هاتفك عندما تجالس من تحب