سألت أختها الكبرى وهي ممدده على فراشها
تراقب شجره بالقرب من نافذتها :
كم ورقة باقية على الشجره ؟؟
فأجابت الأخت بعين ملؤها الدمع :
لماذا تسألين يا حبيبتي؟!!
أجابت الطفلة المريضه :
لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقه
ردت الأخت وهي تبتسم : إذن حتى ذلك الحين
سنستمتع بحياتنا ونعيش اياماً جميله
مرت الايام ...وتساقطت الأوراق تباعاً
ظلت الطفله المريضه تراقبها ظناً منها
أنه في اليوم الذي ستسقط فيه هذه الورقه
سينهي المرض حياتها
انقضى الخريف ..وبعده الشتاء ..ومرت السنه
ولم تسقط الورقه..والفتاة سعيدة مع أختها
وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد
حتى شفيت تماماً ...فكان أول ما فعلته
أنها ذهبت لترى معجزة الورقه التي لم تسقط
فوجدتها ورقه بلاستيكيه
ثبتتها أختها على الشجره ...
الامـــــــــــل ...روح أخـــــرى
إن فقدتهــــا فلا تحــــرم غيــــرك منهـــــا ..
الامـــــــــــل .. يصنع المعجزات ويغير شكل المستقبل
و يقذف في القلب الرضا والسعاده
ونحن هنا نتكلم عن الامل في الله والتوكل عليه
واليقين بأن الله لا يريد بنا الا خيرر
لا يبوح الورد بإحتياجه للماء ..
إما أن يسقى أو يموت بهدوء .
هناك قلوب لن تحبك مهما اكرمتها ..
وقلوب لن تكرهك مهما اوجعتها .
افضل من يدافع عنك في غيابك .. اخلاقك
كل ملك عظيم كان طفلا باكيآ
وكل بناية عظيمة كانت مجرد خريطة
ليس المهم من أنت اليوم
المهم من ستكون غدآ
من لا يتعلم من ماضيه..لن يرحمه مستقبله
إذا رأيت انسان عشق الوحدة
فاعلم انه تحمل اكثر من اللازم
المعصية تورث الذل ولا
بد
فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى
قال تعالى : (من كان يريد
العزة فلله العزة جميعا)
[ سورة فاطر : 10 ]
أي فليطلبها بطاعة الله،فإنه لا يجدها إلا في طاعة الله
وكان من دعاء بعض السلف :
اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك
قال
الحسن البصري :
إنهم وإن طقطقت بهم البغال ، وهملجت بهم البراذين
إن ذل
المعصية لا يفارق قلوبهم
أبى الله إلا أن يذل من عصاه .
حين يسُكن رضَا الله قلوبنا
يصُبح كل شيء اجمل
إن لم تكن أسعد الناس ففي إيمانك خلل
فليس مع اﻹيمان بالله شقاء
لا تفكر كثيراً بل استغفر كثيراً
فالله يفتح بـالإستغفار أبواباً لا تُفتح بالتفكير
الرضى بقضاء الله
البوابة الوحيدة لتحقيق الأماني :
هي سجودك لمن جعلك تعيش حتى هذا اليوم
لا تلتفت يمينــاً أو شمــالاً
لتبحـث عن أحـــــد يسـاندك
فقط إنظـر للأعلى فستجـد من يرعـاك
وقـل:( يارب )
يقول ابن القيم:
فلولا أنه سبحانه
يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء
لطغوا وبغوا وعتوا
مهما جمعت من الدنيا ، وحققت من الأمنيات
لن تجد أجمل من أمنية يوسف عليه السلام
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~