استوقفتني تغريدة
"لا تسمح لشيء أن يقتل كل شيء"
"لا تسمح لشيء أن يقتل كل شيء"
تكون ردود أفعال البشر أحياناً فادحة
لا تنفض يدك من الأمر برمته
لمجرد أن أحد تفاصيله لا يعجبك
لمجرد أن أحد تفاصيله لا يعجبك
إن وجدت في نفسك شيئاً من ذلك
فراقبها وامنعها
من أن تمارس هذا الظلم عليك
فراقبها وامنعها
من أن تمارس هذا الظلم عليك
وفي هذا السياق ثمة قاعدة تقول
"ما لا يُدرَك كُلّه لا يُترَك جُلّه"
"ما لا يُدرَك كُلّه لا يُترَك جُلّه"
سألت صاحبي يوما:
لو عاد بك الزمن إلى الوراء
أي خطأ كنت ستمنع نفسك من ارتكابه؟
لو عاد بك الزمن إلى الوراء
أي خطأ كنت ستمنع نفسك من ارتكابه؟
فأجاب بلا تردد: ترك الجامعة !،
ففي عامي الدراسي الثاني
أساء لي الأستاذ الجامعي بكلمة جعلتني
أتشاجر معه وأقرر بعدها بتهور
أنني قد اكتفيت من الدراسة وسأتجه للعمل
أساء لي الأستاذ الجامعي بكلمة جعلتني
أتشاجر معه وأقرر بعدها بتهور
أنني قد اكتفيت من الدراسة وسأتجه للعمل
أعلم اليوم أن ذلك كان أغبى قراراتي على الإطلاق
وددت لو أن أحداً أقنعني بالعدول عنه
حقاً لا تسمح لشيء أن يقتل كل شيء
من خانك لم تقتل خيانته فرص الحب الأخرى
التي ربما يكون أحدها أمام عينيك
التي ربما يكون أحدها أمام عينيك
الصديق الذي خذلك لم يلغ الصداقة
التي مازال الكثيرون يستمتعون بدفئها
التي مازال الكثيرون يستمتعون بدفئها
الموظف الذي آذاك لا يبرر
أن تترك وظيفتك الحالية بكل مميزاتها
أن تترك وظيفتك الحالية بكل مميزاتها
الوطن الذي ظُلِمت فيه لا يعني
أن تنفض يديك منه وتهاجر لاهثاً
خلف هوية لن تجدها
في أي مكان آخر
أن تنفض يديك منه وتهاجر لاهثاً
خلف هوية لن تجدها
في أي مكان آخر
الأمر ذاته ينطبق على العلاقات الإنسانية
فمن كره من زوجته خُلقاً رضي منها آخر
لكن الكثيرين سمحوا لعيب واحد
في الشخص أن ينسف كل مميزاته
في الشخص أن ينسف كل مميزاته
لا أنكر أن بعض العيوب لا تطاق
لكن ثمة مميزات تجعلنا نتنازل
عن تمسكنا بصفات أخرى
عن تمسكنا بصفات أخرى
وفي هذا السياق يقول الإمام الشافعي:
تَسَتّر بالسخاء فكل عيبٍ يغطّيه
كما قيل يخفيه السخاء
تَسَتّر بالسخاء فكل عيبٍ يغطّيه
كما قيل يخفيه السخاء
علمني الوجع أن الكمال في الجنة
وأن علينا أن نتأقلم مع نقص الدنيا
وأن علينا أن نتأقلم مع نقص الدنيا
فالحياة أكبر
من أن نختزلها في حدث واحد
من أن نختزلها في حدث واحد
كالبحر الذي مهما طفت على سطحه
بعض الوريقات يظل عميقاً
في أحشائه الدُّر كامنٌ
بعض الوريقات يظل عميقاً
في أحشائه الدُّر كامنٌ
إنك حين تعطي الموقف أكبر من حجمه
تتضاءل قيمتك كإنسان في مواجهته
تتضاءل قيمتك كإنسان في مواجهته