الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

السلبيات ، تسلب جمال حياتنا

في خِضَم حياتنا، تواجهنا تحديات عديدة وصعوبات كثيرة
لكننا نختلف في التعامل معها بحكم اختلاف طبائعنا
 
ففريق منِّا، يراها جزءاً أصيلاً من الحياة
ويتعامل معها بواقعية، لتستمر بذلك سيرورة الحياة
وفريقٌ آخر، يرى في مشاكلِه نهاية للعالم وتوقفاً للحياة
الفريق الأول يرى فرصة كامنة في كل إشكال ويواجهه
والآخر يرى إشكالاً مُقلِقاً في أية فرصة تصادفه 
 والفرق بين الفريقين واضح
فالأول يعيش التفكير الإيجابي ويمارسه
أما الآخر فيقتات على التفكير السلبي
بل ويوزِّعه مجاناً 
   
وتكمن المشكلة في نظري
إذا انتقلت حالة الفريق الآخر من «حالة أفراد»
إلى «أسلوب تفكير أُمَّة».
السلبيون لا يرون جمال الحياة لذا هم أعداؤها!
تقع أعينهم في كل مشهد
على جوانب الضَعف والخلل والنقص
 
ويهملون الجيِّد والجميل والمُبهِج في باقيه
فلا يرون إلا النصف الفارغ من كأس الماء
 
وأشواك الوردة، وثقب قطعة الدونات
 
والغبار الذي يغطي عِذْق الرُّطَب 
إن جيشاً من السلبيين لا يمكن أن يربح معركة
ليس مع العدو، فهذا أمرٌ مفروغٌ منه
ولكن مع أنفسهم إن نظرتهم السوداوية 
تمنعهم من الرؤية والتقدم
لأن هزيمتهم النفسية تشكلت
واكتملت قبل بدء المعركة

يرى خبراء الإدارة
أن الشخص السلبي يشكل خطراً بالغاً على أي فريق عمل
لذا يجب على القائد
تغيير سلوكه أو تحييد دوره، أو إبعاده
إن لم ينفع أي من الأسلوبين الأولينلأن دوره الهدام المتمثل في
استمراره في بث الرسائل السلبية
داخل وخارج محيطه يجلب اليأس والإحباط
ويثبط باقي أفراد الفريق ويجعلهم متقاعسين
عن القيام بأدوارهم وتحقيق أهدافهم
 مما يجلب الإخفاق التام إلى الجميع في نهاية المطاف
إن فأراً واحداً قادرٌ على إغراق سفينة ضخمة
إذا لم ينتبه أيُ من ملاحيها إلى خطَرِه

لم نسمع قط أن شخصاً سلبياً تجشم الصعاب
من أجل اكتشاف أو ابتكار أو اختراع أو إنجاز أمرٍ ما
فلا إنتاج ولا عمل يؤديه في ظل سلبية التفكير
التي تقوده إلى عمى البصيرة
 والتقوقع في أغوار الخوف والشك والحيرة
 
لقد اشتعلت تاريخياً أشد الصراعات والحروب
عندما توقفت أمم عن التفكيروأعار أفرادها سمعهم
إلى السلبيين وأفكارهم السيئة
مما هيأ البيئة لنمو الطغاة وقيام الدكتاتوريات

 الطاغية ماهو إلا مفكر سلبي، ترعرع في بيئة سلبية سيئة
يرى السيئ، ويتوقع الأسوأ
ولا يتقن إلا لغة السوء التي من مفرداتها العنف والقمع
والكبت والتسلط والاستبداد
تفكيره السلبي وتشاؤمه
يقودانه إلى تدمير نفسه، قبل أن يُدمِّر أمته 
واسألوا التاريخ عن هتلر وتشاوتشيسكو
وقبلهم كبيرهم فرعون الذي قال لقومه
ذات عزةٍ آثمة: 
(مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ)!
  
إن الانغلاق داخل شرنقة فكرة أو فِكَره مُضلِّلَة
هو أساس السلوك السلبي برمته لدى البشر
 كما تشير إلى ذلك دراسات وبحوث علم النفس
مصداقاً للقول المأثور «تفاءلوا بالخير تجدوه»

فمن يؤمن بنجاح سعيه، ويناضل من أجل ذلك
يتحقق له في الغالب ما يريدومن يحفر الحُفر
في طريقه، ويضع أمامه العراقيل والعقبات
وتهيئ له نفسه ما يشتهي من الأعذار والمبررات
لا يتجاوز عادةً حدود تفكيره السلبي
بل يقع في شر أفكاره

كيف وبعض معلمينا يكثر من اللوم والتعنيف والتوبيخ
وبعض نسائنا يكثرن من التذمر والتبرم

وبعض شبابنا يُسرِف في إظهار الملل والضَجَر
وبعض مفكرينا يجتر مفردات التشاؤم والإحباط!

أما قال عليه الصلاة والسلام: بشِّروا ولا
تنفِّروا، ويسِّروا ولا تعسِّروا!
والخلاصة،لا نريد متشائمين منفِّرين
ولا متفائلين مغرقين في السذاجة،ولكن نريد من يرى الواقع
بشمولية، ويتعامل معه بإيجابية وعقلانية
حيث يبني ولا يهدم
ويُبشِّر ولا يُنفِّر، وييسِّر ولا يُعسِّر

وقد قيل ان متشائماً مبحراً كان يتذمر باستمرار
من اتجاه الريح وتأثيرها على قاربِه،وكان رفيقه المتفائل
جداً يتوقع أن يتغير اتجاهها في أية لحظة
أما ثالثهم الواقعي فعمِل بهدوء على تعديل الأشرعة
 أليس الأجدر بنا أن نعدَّل الأشرعة من أن نلوم الريح

 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
 

كُن من تكون

الفراشه رغم جمالها حشره
والصبار رغم قسوته وشوكه
لكنه نبته ذو فوائد متعدده
فلا تحكم على الناس من اشكالهم
بل احكم عليهم بما تحتويه قلوبهم 
كُن من تكون فاليوم تمشي وغدآ مدفون
نهتم كثيرآ بمسمياتنا فى الدنيا
بروفيسور
دكتور
مهندس
معلم
ولكن ماذا اعددنا لمسمياتنا في الآخره
الصائمون
القانتون
المتصدقون
الراكعون
الذاكرون
سؤال يستحق التأمل
اكثروا من التفكير
في قوله تعالى(ياليتني قدمت لحياتي)
لتعلموا أن الحياه الحقيقيه ليست الآن
لاتكن اليوم من الشامتين
فتُصبح غدآ من المبتلين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

كُن كالماء اينما وقع نفع


كن كالماء واسع الصدر والأفق
 
الآ ترى أنه لايُميز حين يتساقط بين قصور الأغنياء
واكواخ الفقراء
بين حدائق الأغنياء
وحقول الفقراء
كُن لينآ كالماء
يُسكب في أوعية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان
فيُغير شكله لكن دون أن يُبدّل تركيبه
نقيىآ كالماء
الآترى أن البحر طاهر مطهر لايكدّره شيء
لو رميت حجرآ سيتكدر سطحه لبرهات
لكن سُرعان ماسيعود إلى ماكان عليه
حكيمآ كالماء
الآ ترى أنه إذا اشتد الحرّ تبخر وانطلق نحوا السماء
وحين يبرد الجو ويُلطّف
يتكاثف ويعود إلى الأرض في قطرات المطر
صبورآ كالماء
الآ ترى كيف تندفع امواجه نحو الصخور
تارة تلوا الأخرى يومآ تلوا اليوم وقرنآ بعد قرن
حتى تترك آثارها في الصخر الأصم
ودود كالماء
كم هو لطيف ذلك الندى الذي يظهر كل صباح
يُداعب أوراق النبات الخضراء
ويجري بين نسيم الصباح بخفه
متواضعآ كالماء
فهو ينزل من اعالي السماء
ويختبئ في أعماق الأرض
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
 

الأحد، 23 سبتمبر 2012

أروع ماوصلني

ظروفك الخاصه لك وحدك
وأدبك في الكلام حق ٌللجميع
لاتخلط مشاكلك وظروفك النفسيه بتعاملك مع الآخرين
الإبتعاد عن الناس فتره يكشف اشخاصآ رائعين
ويكشف اشخاصآ خابت الآمال فيهم
الإنسان الأنيق في تعامله وحديثه
يقتحم أعماق كل من يُقابله
ويحظى بإحترام الجميع بطريقته كُن بسيطآ تكُن أجمل
لاتخبروا الناس بكل شيئ جميل تملكونه
ليس الجميع لديهم حُسن النوايا
بل معظمهم لديه الحسد والغيره
أحيانآ نضحك والهموم تلف بنا من كل جهه
ليس لأننا عديمي الإحساس
ولكن لأننا نملك انفسنا نؤمن بأن بعد العسريسرآ
كلام الناس مثل الصخور
إمّا أن تحمله على ظهرك فينكسر
أو تبني به بُرجآ تحت أقدامك فتعلوا وتنتصر
لاتحكم على مستقبلك من الآن
فالأنبياء رعوّ الغنم ثُمَّ قادوا الأمم
ملوحة البحر لاتتأثر مع كثرة المطر
فكن كالبحر لايتأثر بكلام البشر ولاتكره احدآ ابدآ
فكل من آذاك أعطاك درسآ
على طبق من ذهب وهو لايعلم
قيل لأحد العُبّاد:ماهو الصبر الجميل؟
قال:أن تُبتلى وقلبك يقول
لاتهتم لكل شيئ يوجعك
دع تلك الأوجاع تموت بِقلة إهتمامك بها
ما أجمل أن نكسب أشخاصآ
لايجيدون التصنع ولايتلاعبون بالأقنعه
قد نغيب عن أعينهم لكن لاتغيب قلوبهم أبدآ عنّا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~