السبت، 1 فبراير 2014

مقال يستحق التأمل وقمة الروووعه

((اسأل جدك على ماذا ندم؟))
فهد عامر الأحمدي
جريدة الرياض
وصلتني قبل فترة رسالة إلكترونية
تتضمن ملخصاً لكتاب يدعى
"أكثر خمسة أشياء ندموا عليها"
ورغم جمال الفكرة إلا أنها وصلتني عبر الواتساب
(الذي لا أثق فيه كثيراً)
وبالتالي كان علي التحقق من وجود الكتاب
ودقة المعلومات قبل أن أخبركم به أصلاً
وهو ما حدث فعلاً
فالكتاب من تأليف ممرضة أسترالية
تدعى بروني ويير عملت عند العديد
من كبار السن قبل وفاتهم
وكانت تسألهم في آخر أيامهم عن أبرز الأشياء
التي ندموا على فعلها(أو عدم فعلها)
لو عادوا إلى سن الشباب
وفي النهاية لاحظت وجود خمس رغبات
اشترك في ذكرها معظم كبار السن هي:
أولاً: تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة لأعيش لنفسي
ولا أعيش الحياة التي يتوقعها أو يريدها مني الآخرون
فقد عبّر معظمهم عن ندمه على إرضاء الغير
(كرؤسائهم في العمل)
أو الظهور بمظهر يُرضي المجتمع
أو من يعيشون حولهم
ثانيًا: تمنيت لو أنني خصصت
وقتاً أطول لعائلتي وأصدقائي
وهذه الرغبة أتت من رجال ضيعوا أعمارهم
في روتين العمل المجهد
ومن نساء فقدن العائل في سن مبكرة
(وابحث في النت عن مقال سابق بعنوان:
أعمل بكفاءة أكثر وجهد أقل)
ثالثًا: تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة
لأعبّر عن مشاعري بصراحة ووضوح
فالكثيرون كتموا مشاعرهم لأسباب مثل
تجنّب مصادمة الآخرين
أو التضحية لأجل أناس لايستحقون
(وابحث في النت عن مقال قديم
بعنوان تعلم كيف تقول لا)
رابعًا: تمنيت لو بقيت على اتصال
مع أصدقائي القدامى أو تجديد صداقتي معهم
فالأصدقاء القدامى يختلفون عن بقية الأصدقاء
كوننا نشعر معهم بالسعادة
ونسترجع معهم ذكريات الطفولة الجميلة
ولكننا للأسف نبتعد عنهم في مرحلة العمل
وبناء العائلة حتى نفقدهم نهائياً
أونسمع بوفاتهم فجأة
وأخيراً: تمنيت لو أنني أدركت مبكراً
المعنى الحقيقي للسعادة
فمعظمنا لا يدرك إلا متأخراً أن السعادة
كانت حالة ذهنية لا ترتبط بالمال
أو المنصب أو الشهرة
إن السعادة كانت اختياراً يمكن نيله بجهد أقل
وتكلفة أبسط ولكننا نبقى متمسكين بالأفكار
التقليدية حول تحقيقها
(وكي لا يفوتك المعنى الحقيقي للسعادة
ابحث في النت
عن مقال بعنوان: جرعات السعادة الصغيرة)
وهذه كانت أبرز الرغبات التي ذكرها "كبار السن"
في الكتاب الذي عثرت عليه في متجر أمازون
(وخصصت وقتاً طويلا لقراءته) بعنوان:
The Top Five Regrets of the Dying:
A Life Transformed by the
 Dearly Departing
ورغم أهمية "المحتوى" إلا أن جمال الكتاب
يكمن في لفت أنظارنا الى ضرورة تعلم
دروس الشيخوخة (في سن الشباب)
وقبل وصولنا لمرحلة نعجز فيها
عن تعويض ما فات من حياتنا
ومع أن الرغبات التي استعرضتها المؤلفة
عامة وشائعة لدى كل البشر
إلا أن هناك أمنيات خاصة بكبار السن
في مجتمعنا المحلي
(فياليت تسأل جدك على ماذا ندم في حياته؟)
وللمساعدة؛ سمعت ذات يوم حكمة
من رجل متقاعد مفادها:
قبل سن العشرين تحاول أن تصبح أفضل من كل الناس
وقبل سن الأربعين تحاول إرضاء كل الناس
وقبل سن الستين تفقد رغبتك في أن ترضي
كل الناس أو أن تصبح أفضل منهم
وحين تتجاوز سن التقاعد تكتشف متأخراً
أن لا أحد من الناس كان يهتم بمراقبتك
أو الحكم عليك أصلاً..
اهنئ الأستاذ فهدالأحمدي
على روعة المقال
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الخميس، 30 يناير 2014

آخر رزقه شربة لبن

سقط رجل في بئر و بدأ يصرخ مستغيثاً
فسمع الناس صراخه فقدموا لإنقاذه
و رفعوه من البئر
فجاء رجل و أعطاه مذقة لبن
ليشربها و يرتاح
ثم سألوه : كيف سقطت في البئر ؟
فبدأ الرجل يصف لهم بالتفصيل

كيف تم سقوطه في البئر
فوقف على حافة البئر ليريهم
و لكنه سقط ثانية و مات

إن هذا الرجل بقي من رزقه شربة لبن

فلما شربها و أنتهى رزقه الذي كُتِبَ له
سقط في نفس المكان و مات
لا تخشوا على رزقكم
فقط اعملوا بالأسباب و الرازق هو الله

و لن تموت نفس قبل أن تستكمل رزقها
و تستوفي أجلها

( وقفه)

عندما يسألك أحد عن حالك ؟
و ترد قائلاً : "الحمد للّه"
لا ترد بانكسار لا تجعل ( الحمدلله ) دليل ألم

أفهم الحمد و اعرف من هو اللّه
قل : "الحمد للّه" و أنت مُبتسم
الحمد للّه حمداً تستطبّ بهِ جِراحُنا
و بِها يغدو الفؤادٌ غني

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأحد، 26 يناير 2014

رسالة لكل مهموم

هل فقدت أحد والديك ؟ 
رسول الله نشأ يتيم الأب والأم
هل فقدت أحد أولادك ؟
رسول الله توفي كل أولاده في حياته

باستثناء السيدة فاطمة
توفيت بعده بأشهر قليلة

هل اتهمت في عرضك ؟
رسول الله اتهم في عرض زوجته

عائشة رضي الله عنها
وبرأها الله من فوق سبع سماوات
هل أنت مديون ؟
رسول الله مات ودرعه مرهونة

عند يهودي
هل ضاق بك الحال فلا تملك قوت يومك ؟
بيت الرسول تمر عليه شهور لم يوقد فيه نار

هل تطلقت أحدى قريباتك ؟
رسول الله تطلقت ابنتيه

هل تغربت من بلدك مختارا او مجبورا ؟
رسول الله طرده قومه

هل تعرضت لمحاولة قتل متعمدة ؟
رسول الله تعرض لها من اليهود والمشركين

هل آذاك أحد جيرانك ؟
رسول الله آذاه جاره اليهودي
ومع ذلك زاره حين مرض
هل عصاك من تحب وسمع كلام اعدائك ؟
رسول الله عصاه عمه أبو طالب
واطاع أبا جهل
هل تعرضت لإهانة من أحد ؟
رسول الله شتمه قومه
ووضعوا فوقه سلا الجزور
هل شعرت بتضييق الرزق عليك
ومحاصرة من حولك؟
رسول الله حاصره قومه في الشعب
مدة ثلاث سنين
هل تَحمل همّ وعناء أمر ما ؟
رسول الله حمل هم الدعوة والرسالة

هل كذبك احد ورد قولك ؟
رسول الله كذبه قومه وردوا قوله

هل تؤلمك أسنانك ؟
رسول الله كسرت رباعيته

هل اتهمت بشيء لم تفعله ؟
رسول الله اتهم بالسحر والجنون

هل تعبت من عبادة الله ؟
رسول الله تفطرت قدماه من طول القيام

قد يكون أصابك واحدا أو اكثر من هذه المتاعب
فحملت ما حملت من الهموم والكدر !!
فكيف بمن اجتمعت فيه جميعها ؟؟
ومع هذا كله
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
سعيداً متفائلاً لأنه وجد راحته
في طاعة ربه (أرحنا بها يا بلال)
هلا رضيت بما أصابك واحتسبته عند الله
واتخذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قدوة ومثالاً حسنا ؟؟؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الجمعة، 24 يناير 2014

مازال البعض يظن

مازال البعض يظن أن السيارة
وسيلة لإظهار المستوى المعيشي و الإفتخار
و ليست وسيلة للنقل 
مازال البعض يظن أن الملابس
وسيلة للتعالي وليست مجرد سترة للجسد
مازال البعض يظن أن المنازل
مكان للتفاخر على الضيوف و لفت الإنتباه
و ليس مكاناً للعيش 
مازال البعض
يحكم على الناس من خلال مظاهرهم
و نسى أن هناك قلب و هناك عقل !
نحن نعيش في مجتمع
غارق في حُب المظاهر والاهتمام بالقشور

خذ القناعة من دنياك وارضى بها
واجعل نصيبك منها راحة البدن
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن والكفن؟؟
ًقال الحسن البصري رحمه الله:-
( تواصلوا مع أصحابكم

فالصاحب الوفيّ مصباح مضيء
قد لا تُدرك نُوره إلا إذا أظلمت بك الدنيا)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأحد، 19 يناير 2014

الصمت متعه في زمن الثرثره

أروع ما كتبه الطنطاوي رحمة الله
تعلمنا في المدرسة
أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل
وأن الممتلئة بالقمح تخفضه
فلا يتواضع إلا كبير ، و لا يتكبر إلا سفيه

ملء السنابل تنحني بتواضع ..
والفارغات رؤوسهن شوامخ

قاعدة في التربية :

لا استخدم سوطي ما دام يجدي صوتي
و لا استخدم صوتي مادام يجدي صمتي 
نبحث في جيوبنا عن أقل فئات النقود
كي نتصدق بها
ثم نسأل الله أن يرزقنا الفردوس الأعلى
ما أقل عطايانا،وما أعظم مطلوبنا
(وقفه للتأمل)
رجل يبكي على قبر
فقال لہ الفقيہ : يا هذا .. ما الذي يبكيک !!
قال الرجل : ابكي على من احببت ففارقني

فقال لہ الفقيہ : ذنبک انک احببت من يموت
لو انک احببت الحي الذي لا يموت
لما فارقک ابدا 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~