الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

قصةٌ مخجلة ولا عذر .

يقول د. سعيد نائب رئيس
جمعية دبي لتحفيظ القرآن:
ممن فاز في جائزة دبي في إحدى السنوات
طفل صغير من إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق
وكان عمره في حدود الثانية عشرة

وكان إتقانه لافتاً للنظر
فسألناه: عن حفظه لكتاب الله، كيف تم؟؟
ومَن الذي قام بتحفيظه هذا الحفظ المجوَّد المتقن؟
فقال: أبي هو الذي قام بهذا العمل.
قلنا: فمن الذي علَّم أباك وحفظه القرآن؟
قال: جدِّي ..
فعجبنا لهذا الأمر، وتساءلنا كيف تسنَّى لجدِّك
أن يعلم والدك القرآن
في سيطرة الاتحاد السوفيتي الملحد
الذي كان يعاقب المسلم المرتبط بدينه
بالقتل مباشرة ..
قال: أخبرني أبي أن جدِّي كان يحمله
وهو صغير على (حمار) ويذهب به مسافة بعيدةً
خارج القرية ثم يضع عُصابةً على عينيه
ويقود به الحمار حتى يدخل في مغارة
في الجبل تؤِّدي إلى موقع فسيح
وهناك يفك العصابة عن عينيه
و يستخرج من مكان هناك ألواحاً نقشت سور القرآن
ويحفظه ما تيسر ثم يعصب عينيه ويعود به
إلى المنزل حتى حفظ والدي القرآن الكريم ..

قلنا له، والعجب يملك نفوسنا:
ولماذا كان جَدُّك يعصب عيني والدك ..
قال الفتى: سألنا والدي عن ذلك
فقال: كان يفعل ذلك خشية أن يقبض النظام الشيوعي
ذات يوم على ولده فيعذِّبوه
فيضعف، فيخبرهم بمكان مدرسة التحفيظ السريَّة
في تلك المغارة، وهي مدرسة يستخدمها عدد من المسلمين
حرصاً على ربط أولادهم بالقرآن الكريم
وهم يعيشون في ظل نظام ملحدٍ
يقوم في حكمه على الحديد والنار

يا الله ! أين نحن من هؤلاء ؟
قصة مخجله لمن يعيش سنين جارا للمسجد
ولايشهد الصلاة فيه
فضلا عن حفظ كتابه
وعجبا ممن تحت يديه مئات
 حلقات تحفيظ القران
المنتشره في أرجاء البلاد
ولم يفكر يوما بحفظ سورة
يلقى بها ربه لتنفعه
وعجبا لأولياء الأمور الذين حرصوا
على توفير أحسن الملابس والطعام
وأهملوا الجانب الإيماني والتربوي لأبناءهم
اللهم ارحم تقصيرنا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

مشاعر رسم فوق الدموع

(من كتاباتي الخاصه)
رسمتُ آهات وآآهات على الدمعِ المنهمرِ
رسمتُ الألم يشكي الخداع المستترِ


رسمتُ دموعَ الظلمِ فوقَ الدموعِ المنهمره
تشكي الغدرَ من تلكَ المجزرةِ المختَلَطه


رسمتُ اسراري على دموعي
لتشكي وتنثر حروفها للبشري

رسمتُ حطامَ غدرٍ يتفتتُ كالصخري
دموعَ رسم لا للرسمِ بل للحسرةِ والألمِ


رسمتُ فوقِ الدموع لوحةَ حبِ
ممزقةِ مجروحةِ منكسره

رسمتُ في الآفاقَ حدودآ
وللحدود حدود منصهره

رسمتُ غيومَ حُبِ بيضاء سودتها يدُ البشري


رسمتُ السكونَ بركان وبراكينَ مستعره
رسمتُ الهدوءَ عواصفَ واعاصيرَ منتشره


رسمتُ الحقيقةَ وهم وذاك الوهم حطمني


رسمتُ الدمارَ حبآ وهذا مايعيشهُ البشرى


رسمتُ القمرَ يبكي على جرائمِ الحبِ

فأينَ نورك ياقمري

رسمتُ الطبيعةَ جرداءَ تعكسُ مابقلب البشرى


رسمتُكَ خيالآ وسط الدموع ينادي يستجدي


رسمتُ وسطَ الدموعِ شُعاع خيانةِ يسطعُ نورها كالبدري


رسمتُ في اعماقي نهرِ حبٍ من دمي 
يحكي المهزلةَ المرسومه بالخيانةِ والغدرِ 
 ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

الإنسان يملك عقلاً محدوداً

معلوم للجميع أنّه مع تقدّم العلم وتطور الحياة
وتعدّد وسائل التكنولوجيا
بات واضحاً أنّ الإنسان
يملك قدرات هائله تجعله كائن حي مبدع
لكن رغم كل هذا التقدّم والتطور
فإن الإنسان يبقى معاق عقلياً غير قادر
على الوصول لأي نتيجة في بعض الأمور
القضية هي أنّه رغم العقل الذي منحنا
إياه الله عز وجّل وجعلنا نبتكر ونكتشف
ونصل لمستويات لم نكن نتخيلها في السابق
هذا العقل العجيب , رغم هذا الشيئ
إلا أننا نقف عاجزين
عن الإجابة على تساؤلات كثيره
وهذا يبيّن أنه رغم تقدّم الإنسان
ورغم إنجازاته الماضية والمستقبلية
فالإنسان محدود عقلياً
تخيّل غرفة فارغة بداخلها كرة تنس صغيرة
هذه الكرة الصغيرة هي "النطاق"
الخاص بعقل الإنسان
بمعنى أنه لا يهم كم يكتشف ويخترع ويبدع
فهو لا زال في نطاقه الخاص والمحدود
ولا توجد عنده إمكانية
ليمتد لأماكن جديدة في هذه "الغرفة"
أنّ الإنسان عندما يتفكّر بأمور
تتجاوز نطاقه المحدود
فهو عملياً يصل إلى طريق بلا مخرج
وعندها يقف أمام مفرق طرق
هنالك أمور كثيرة قد نتفكّر بها
والإجابة عليها قد تكون داخل "الغرفة"
لكنها ليست داخل "كرة التنس" الصغيرة.
على سبيل المثال قد يقول أحدنا
أنّه في الجنّة حياة خالدة لا موت ولا مرض
ولا تعب ولا حزن , يتوفر الطعام والشراب
والحور العين وكل ما تشتهيه نفسك
قد يتسائل هذا المتسائل ويقول ألا يصيبنا الملل
حيث أن كل شيئ متوفر
وكل ما نشتهيه نجده فوراً
تخيّل نفسك مثلاً تتناول كل يوم وجبة فاخرة
بعد فترة معينّة ستمل هذا الطعام مهما كان لذيذا
طبعاً الإجابة على هذا التساؤل
أنّ الملل لن يصيبك في الجنة
لأن المقاييس والمعايير هنالك تختلف
وهي أمور لا يمكن  لعقولنا ان تصل إليها
لأن هذه المقاييس والمعايير اكبر من إدراكنا
لنتأمل عقل الانسان هو حجه
وهو نور وهو معجزه وهو سلاح وهو حصن
سخره الله لنا، به ندرك الحق

نؤمن بالغيب مع أننا لم نره
ومثال ذلك إيماننا بوجود الملائكة و الشياطين
ماعلاقة الغيب بالعقل؟ إنه الادراك

عقلنا يدرك ويعجز أن يدرك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الخميس، 11 سبتمبر 2014

نصيحة ثمينة جدآ

إذا رأيت ابنك يبكي فلا تضيع وقتك بإسكاته
أشر إلى حمامة أو غيمة بالسماء
لينظر إليها وسيسكت
لأن فسيولوجية الانسان بالبكاء
هي بالنظر للأسفل

إذا أردت خروج الأبناء من المسبح
فلا تقل لهم اخرجوا الان بل قل بقي خمس دقائق
ثم عد إليهم وقل بقيت دقيقتين
ثم قل اخرجوا الان، وسيخرجون
إن كنت أمام مجموعة من الأطفال
بضوضاء عالية وأردت لفت انتباههم
قل:"الذي يسمعني يرفع يده"
الأول سيرفع ثم الثاني وتنتقل كالعدوى
وسيصمت الجميع
اخي المربي الفاضل...قل لأبنائك
ناموا حتى نصحى لصلاة الفجر
وسيكون همهم دائماً للآخرة
ولا تقل ناموا غداً مدرسة
حتى لا يصبحوا و همهم الدنيا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

امنيات مستحيلة

ياليتني - كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما
ياليتني - لم اتخذ فلاناً خليلا
ياليتني - قدمت لحياتي
ياليتني - اتخذت مع الرسول سبيلا
ياليتنا - أطعنا الله وأطعنا الرسولَ
ياليتني - لم أوت كتابيه .. ياليتني - كنت تراباً
امنيات مستحيلة يمكنك إدراكها الآن
فتداركوها مادامت أرواحكم في اجسادكم
ووهبكم الله يوما جديد من اعماركم
ويبقى السهر متعة العاشق
وعذاب الظالم وأمل الحائر
وخلوة العابد.. يرفع يديه إلى السماء فيستغفر..
فيغفر له
أستغفر الله لي ولكم فاستغفروه
نحنُ مخطئون جداً
عندما نتجاهل أذكارنا ، نعتقد
أنها شيء غير مهم
وننسى أنها تحفظنا بأمرالله وربما تقلب الأقدار
يقول ابن القيم :
حاجة العبد للمعوذات أشد من حاجته للطعام
والشراب واللباس داوم على اذكارك
لتُدرك معنى'احفظ الله يحفظك'
ولاتجازي كل مسيءٍ بفعلهِ
وأكظم الغيضَ فلكَ الثوابُ
ولا يغرُركَ كل قوالٍ بقولهِ
فليسَ لهُ في الصمتِ جوابُ .
لا تبخل بالسؤال عن حال إنسان قريب
يُحبّك ويُحبّ وجودك وقلبك
لأن حياتنا لا تدوم
وشعوُر الندم بعد اللآوجود مؤلم جدًا
إسأل وكُن القريب
لو كانت الجنة فقط بـالعمل ..
لفاز بها أهل الرياء ولكن مفتاحها بالقلب
{ إلا من أتى الله بقلب سليم }"
من أعظم الحرمان
أن تقوم الصباح لأجل رزقك
ولا تقوم الفجر لأجل رازقك
كُن مُحسنًا حتىّ وَ إنّ لمْ تلقى إحساناً
  ليس لإجلهم فحسبْ !
بل لأن اللّه تعالى قالَ :
قال الحسن البصري - رحمه الله:
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

ماالذي قتل الضفدع؟

ضع ضفدعاً في وعاء ملئ بالماء
وابدأ بتسخين الماء تدريجياً
ستجد أن الضفدع يحاول جاهداً
أن يتكيّف مع ارتفاع درجة حرارة الماء التدريجي
بضبط درجة حرارة جسمه معها
ولكن عندما يقترب الماء من درجة الغليان
يعجز الضفدع عن التكيّف مع الوضع هذه المرة
لذا يقرر في هذه اللحظة القفز خارج الإناء
يُحاول القفز ولكن دون جدوى
لأنه فقد كل قوته خلال عملية التأقلم
مع درجة حرارة الماء المرتفعة
وسرعان مايموت

ماالذي قتل الضفدع؟

الكثيرون منا سيقولون
الماء المغلي هو الذي قتله
لكن الحقيقة ماقتله هو عدم قدرته
على اتخاذ قرار بالقفز خارجاً
في التوقيت المناسب

كلنا بحاجة إلى التكيّف مع الناس

ومختلف الأوضاع
لكننا بحاجة أكثر إلى معرفة
متى نحتاج إلى التأقلم وإلى أي درجة
ومتى نحتاج إلى مواجهة الوضع
واتخاذ الاجراء أو القرار المناسب

إذا سمحنا للناس أو للظروف باستغلالنا

جسدياً أو عقلياً أو عاطفياً أو مالياً
سيستمر ذلك إلى أن يقضي علينا.
يجب أن نُقرر متى نقفز قبل أن تخور قوانا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~