الجمعة، 13 مارس 2015

قصه عجيبة اذهلتني

قال أحدهم ركبنا أنا و خالي سيارتنا
وأخذنا طريق العودة
بعد أن صلينا الجمعة في مكة
وبعد قليل ظهر لنا مسجد مهجور
كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة
و كل من يمر بالخط السريع
يستطيع أن يراه 
مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه
و لفت انتباهي شئ ما
سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه
مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي
أوقف هذه السيارة هنا ؟
ثم اتخذت قراري سريعا
خففت السرعة ودخلت
على الخط الترابي ناحية المسجد
وسط ذهول خالي وهو يسألني :
ما الأمر ؟ ماذا حدث ؟
أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد
وإذا بصوت عالي يرتل القرآن
ويقرأ من سورة الرحمن
فخطر لي أن ننتظر في الخارج
وأن نستمع لهذه القراءة
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه
لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
والذي حتى الطير لا تمر به
دخلنا المسجد وإذا بشاب
وضع سجادة صلاة على الأرض
وفي يده مصحف صغير يقرأ فيه
ولم يكن هناك أحدا غيره
وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره
قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فنظر إلينا وكأننا افزعناه ومستغربا حضورنا
ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سألته صليت العصر؟ قال لا
قلت لقد دخل وقت صلاة العصر
ونريد أن نصلي
ولما هممت بإقامة الصلاة
وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
لمن ولماذا ؟ لا أدري
وفجأة سمعت الشاب يقول جملة
أفقدتني صوابي تماما
قال بالحرف الواحد أبشر وصلاة جماعه أيضا
نظر إلي خالي متعجبا
فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة
و عقلي مشغول بهذه الجملة
أبشر ..... وصلاة جماعه أيضا
من يكلم وليس معنا أحد ؟
المسجد كان فارغا مهجوراهل هو مجنون ؟
بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم
ونظرت للشاب وكان مازال
مستغرقا في التسبيح
ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟
فقال بخير ولله الحمد
قلت له سامحك الله شغلتني عن الصلاة ؟
سألني لماذا ؟ قلت وأنا أقيم الصلاة
سمعتك تقول أبشر وصلاة جماعه أيضا
ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟
قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر
هل يخبرني أم لا ؟
تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمجنون
شكلك هادئ جدا
وصليت معانا وما شاء الله
نظر لي
ثم قال كنت أكلم المسجد
كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني أفكر فعلا
هل هذا الشخص مجنون !
قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟
وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون ؟
وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة
تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما
أنها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها ؟
نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر
ثم قال دون أن يرفع عينيه
أنا إنسان أحب المساجد
كلما عثرت على مسجد قديم
أو مهدم أو مهجور أفكر فيه
أفكر عندما كان الناس يصلون فيه
وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد
مشتاق لأن يصلي فيه أحد ؟
كم يحن لذكر الله ..أحس به
أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب
بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة
ولو عابر سبيل يقول الله أكبر
فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك
والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه
وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزءآ
كاملا من القرآن الكريم لا تقل إن هذه فعل غريب
لكني والله ..أحب المساجد
دمعت عيناي ....نظرت في الأرض مثله
لكي لا يلحظ دموعي ...من كلامه
من إحساسه.. من أسلوبه من فعله العجيب
من رجل تعلق قلبه بالمساجد
ولم أدري ما أقول له
واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير
سلمت عليه وقلت له لا تنساني
من صالح دعائك
ثم كانت المفاجاة المذهلة
وأنا أهم بالخروج من المسجد
قال وعينه مازالت في الأرض
أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر
هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟
نظرت إليه مذهولا..... إلا أنه تابع قائلا
اللهم يا رب . اللهم إن كنت تعلم
أني آنست وحشة هذا المسجد
بذكرك العظيم وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم
فآنس وحشة أبي وامي في قبورهم
وأنت ارحم الراحمين
حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي
وبكيت وبكيت كطفل صغير
أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا ؟
كيف رباه أبواه ؟ وأي تربية ؟
وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟
كم من المقصرين بيننا مع والديهم
سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟
نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة
اللهم آمين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الخميس، 12 مارس 2015

مااعظم ان تكون غائباً حاضراً بكل مكان مررت به

مااعظم ان تكون غائباً حاضراً
بكل مكان مررت به
 على أن تكون حاضرآ غائبآ
مهما كان الواقع يدعوك إلى التشاؤم
عليك أن تبحث عن الضوء
في نهاية النفق
دائما هناك أمل
كن متفائلًا مهما كانت الظروف
ستعرف بعد حين أنه على حق 
كنت موظفًا فانتقدت مديري
فصرت مديرًا
فتبين لي أنه كان على حق
كنت طالبًا فانتقدت معلمي
فصرت معلمًا
فعرفت أنه كان على حق
كنت صغيرًا فغضبت من حرص أبي
فصرت أبًا
فظهر لي أنه كان على حق
التمس العذر للغير قبل أن يدور الزمان
فتعرف أن غيرك كان على حق
أكرموا من تحبون
بكلمات جميلة وأفعال أجمل
خُلقنا لفترة من الزمن وسنرحل
ابتسموا وتناسوا أوجاعكم
فهي دنيا ﻻ جنة
لا تحمل هم الدنيا فإنها لله
ولا تحمل هم الرزق فإنه من الله
ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله
فقط احمل هما واحداً :كيف ترضي الله
لأنك لو أرضيت الله رضي عنك
وأرضاك وكفاك وأغناك
اللهم انا نسألك رضاك والجنة
ونعوذ بك من سخطك ووو
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأحد، 8 مارس 2015

ومضات

ذكر الله ليس استحضارًا لغائب
 إنما هو حضورك أنت من غيبة
وإفاقتك أنت من غفلةٍ
كُل شَخصّ  يَظُن بأنَ  [قَلبه] 
ُهُو ألاكثَرّ بيَاض مِنْ ألاخرينّ 
فَلنترُك [الظنُون] جَانِباً
و لنرَى ألافّعَال
المبادرة لإنهاء حالات الخصومة
دلالة على اتساع القلب وقوة الحكمة
وليست مؤشراً على ضعف الشخصية
وامتهان الكرامة ،
فلا تخسر اجمل علاقاتك بأسباب توافه 
وتأكد بأن الجميل والحب والعطاء سيرحل
إن لم يجد الاحتواء الذي يرجوه
 والصبر وان طال سينفذ
والحياه لاتتوقف على احد
دنيا  فانيه لاتستحق منا كل هذا
الهجر والزعل دام آخرتها قبر
جمعنا الله إخوانًا  متحابين في الله
واسكننا ووالدينا وجميع المسلمين
الفردوس الأعلى من الجنه
يصاب ابن آدم
( الإبتلاء الأول )
عمره يتناقص كل يوم 
واليوم الذي ينقص من عمره، لا يهتم له
وإذا نقص من ماله شىء، إهتم له
و المال يعوض .. والعمر لا يعوض
( اﻹبتلاء الثاني )
في كل يوم يأكل من رزق الله
إن كان حلال، سئل عنه
إن كان حراماً عوقب عليه
ولا يدرى عاقبة الحساب 
( اﻹبتلاء الثالث )
في كل يوم ، يدنو من الآخرة قدراً
ويبتعد من الدنيا قدراً
ورغم ذلك لا يهتم بالآخرة الباقية 
بقدر إهتمامه بالدنيا الفانية 
ولا يدري هل مصيره إلى الجنة العالية
أم إلى النار الهاوية
جنازة تِلو جنازة . . وفاةٌ بعد وفاة
وأخبار الموت كالصواعق
فلان بحادث سيارة ، وآخر بمرض
وآخر كان يمشي وسقطَ
كلهم تركوا الدنيا وراء ظهورهم 
ودفنّاهم تحت التراب
فحتماً سيأتِي يومي ويومك
فجهّز العدّة لسفر ليس له رجوع 
يامن تؤخر التوبة بحجة أنك صغير 
(عفواً) وضع الف خط تحتها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الجمعة، 6 مارس 2015

بوح الخواطر

بعض البشر حدائق
تستوطِنُـها الورود مميَّزون
ولهُم في القلب نبضه
بَلْ هُمْ نَبْضُ  القَلب
رائعة تلك النفس التي لا تفسر
كل ما تراه حولها إلا بالخير
ولا تظن بالآخرين إلا خيرا
وإن وجدت منهم غير ذلك
التمست لهم العذر ووكلت أمرها لله
فهل من نعيم أجمل من سلامة الصدر؟
تقضي يومك وليلتك
وأنت في راحة بال
حسدتني امرأه على حياتي
قالت كل سبل الراحه في بيتك
من نعيم لنعيم
قلت لها ..ياعزيزتي غرك صفاء الماء
غرك  منظر كوبي الزاهي .. تعالي 
ذوقي قليلا .. فلما ارتشفت منه قليلا
شهقت وقالت أنه علقم ..لا يطاق
 كيف لك ببلعه؟
كيف أستطعتي أن تشربيه؟
قلت ذاك الذي حسدتيني عليه
البيووت أسرار والظاهر للناس
مايخفى عليك هو المر العلقمي
وراء تلك البسمه ألم وتعب
اقول لك وبكل صررراحه 
السعيد سعيد بما يملك وليس بما لا يملكه
يطلب ويتمنى ويقول لو ربي حققها
سأكون أسعد انسان وتتحقق ثم ما يلبث أن 
يتمنى شيء آخر وآخر 
نسى ونسى مالديه من نعم
لو تفكر بما عنده لتملكته القناعه والرضا
لو نظر لمن هم أدنى منه لتملكه الرضا
لو نظر لصحته .. لسجد لله شكر 
فالصحه لا تعوض بأموال الدنيا
لو كشف الغطا ماتمنينا حياة غيرنا 
الله له حكمه بكل شيء
هو أرحم وأرأف بنا من أمهاتنا
كررو دوما الحمد لله فكثرة الحمد تزيد النعم 
واشكروه سبحانه على ماتفضل وانعم
الحمد لله على ما أعطاني وانعم علي
كل شخص في هذه الدنيا
فاقد شيئًا يحبه في حياته
حتى لو ضحك  ورأيته سعيداً
يبقئ شيئًا بداخله كل ماتذكره
تألم وضعف كثيرا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الخميس، 5 مارس 2015

الّهم جندُ من جنود الله/ تستحق التأمل

مقولة أعجبتني
 للـشيخ أحمد ديدات رحمه الله
إذا قلت لكم : صباح الخير أو مساء الخير
فإني أحدد الخير بالصباح والمساء فقط
أما إذا قلت : السلام عليكم  ورحمة الله وبركاته
فإني أدعـو لكم بالسلام
والسكينة صباحا ومساء وليلا
جميل وصحيح ! يكفي اننا نؤجر عليها
ونكون اتبعنا السنة -
وهي تحية أهل الجنة
جعلنا الله جميعاً من أهلها بغير حساب


الّهم جند من جنود الله
اسمعوا ماقال شيخنا الفاضل سعودالشريم
فضلآ افتح الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=Ur3FpHmSdXk
اشتكى رجل مهموم إلى حكيم 
فقال له الحكيم: سأسألك سؤالين: 
هل جئت إلى هذه الدنيا ومعك هذه المشاكل؟
 فقال الرجل: لا
فقال الحكيم: وهل عندما تترك الدنيا
ستأخذ معك هذه المشاكل إلى الآخرة؟
فقال الرجل: لا
فقال الحكيم: سبحان الله!! شيء لم تأت به
ولن يذهب معك.. 
لماذا تعطيه كل هذا الاهتمام والهم
دع عنك الهموم  ووگل الحي القيوم
فهو الگفيل بإسعادنا
أنت رائع حين تتجاهل 
من يسيء إليك
وكريم حين تأخذ أحزان غيرك 
وجميل عندما تبتسم 
وفي قلبك حزن عظيم 
لا تبحث عن قيمتك 
في أعين الناس 
ابحث عنها في ضميرك
 فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام
 وإذا عرفت نفسك 
 فلا يضرك ما قيل فيك 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~