السبت، 22 أغسطس 2015

الكل يعتبر نفسه هو ( النموذج )

هل انا هو (النموذج)؟
كلنا يعتبر نفسه هو ( النموذج )
في أمور الدنيا والدين
مقال رائع
انتبهتُ ذات يوم وأنا أقود سيارتي
إلى واحدة من القواعد النفسية
والأخلاقية العامة
التي يشترك فيها أكثر الناس :
إذا حجزتني سيارة بطيئة أمامي
قلت: يا لهذا السائق البليد!
وإذا تجاوزتني سيارة مسرعة من ورائي
قلت: يا له من سائق متهور
إننا نعتبر أنفسنا "النموذج"
الذي يُقاس عليه سائر الناس
فمن زاد علينا فهو من أهل (الإفراط )
ومن نقص عنا فهو من أهل (التفريط)
إذا وجدتَ من ينفق
إنفاقك فهو معتدل كريم
فإذا زاد فهو مسرف
وإذا نقص فهو بخيل
ومَن يملك جرأتك
في مواقف الخطر فهو عاقل شجاع
فإذا زاد فهو متهور
وإذا نقص فهو جبان
ولا نكتفي بهذا المنهج في حكمنا
على أمور الدنيا بل نوسعه
حتى يشمل أمور الدين
فمَن عبد عبادتنا
فهو من أهل التقوى والإيمان
ومن كان دونها فهو مقصر
ومن زاد عليها فهو من المتنطّعين
وبما أننا جميعاً نرتفع وننخفض
ونتقدم ونتأخر
ونتغير بين وقت ووقت وبين عمر وعمر
فإن هذا المقياس يتغير باستمرار
ربما مَرّ علينا زمان نصلي فيه
الصلاة مع الجماعة ثم نقوم فنمشي
دون أن نصلي السنّة
فنحس - في قرارة أنفسنا
بالأسف على مَن يفوّت الجماعة ونراه مقصراً
لكننا لا نرى أي بأس في اللذين
يقتصرون على الرواتب دون النوافل
فإذا تفضّل الله علينا وصرنا من المتنفّلين
نسينا أننا لم نكن منهم
ونظرنا إلى من لا يتنفّلون
بعين التعالي والزِّراية
أو بعين الشفقة والرثاء
نصل من تلك الملاحظات
إلى قاعدة مهمة من قواعد الحسبة :
إياك أن تظن أن مقياس الصواب في الدنيا
ومقياس الصلاح في الدين
هو الحالة التي أنت عليها
والتي أنت راض عنها
فرُبّ وقت مضى رضيتَ فيه من نفسك
ما لا ترضاه اليوم
من غيرك من الناس
فدع الخلق للخالق
وأعمل على إصلاح ذاتك
والمؤمن من دان نفسه وعمل لما بعد الموت
وتمثل بقول الله تعالى
(وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ
إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الخميس، 20 أغسطس 2015

نقاء النفس .صفاء الذات

نقاء النفس .صفاء الذات
لها انعكاسات راقيه جدا
على الانسان
فالباحث عن الامان
يجد تلك النفس ملاذا له يأوي اليها
عندما تتراكم عليه قساوه الارواح
والراجي ملاطفه الذات
ينال مقصده من تلك الروح البريئه
والمتعطش للحديث
يروي ضمأه من ينبوعها العذب
والعاشق للجمال 
يرى تلك الروح باينه على الوجه
هذه هي الروح وهذا هو جمالها 
وهذه هي معانيها 
فكثيرا ما تتعدد جلساتنا
مع اشخاص عده واناس كثر
هذا يزعجك حديثه الحاد
والاخر يملّك كلامه الباهت
والاخر يغضبك صمته المميت
وهناك من يرفع ضغطك
وبعضهم يرهقك بملاقه ضحكه
واكثرهم ثقلا على القلب
من اجتمعت به تلك الصفات
ولكن اين نحن من ذلك البلسم الشافي
ان تكلم تساقطت منه درر
وان صمت شعرت بوقار حضوره
وان ابتسم اشرق
وان نظرت اليه سررت
وابحرت بسحر جماله 
لا ندعي الكمال ولكن لنسعى اليه
فان كنا نحمل اخطاء فلنصححها
وان كنا سلبيين مع ذاتنا وغيرنا
فلنحاول ان نسلك طريقآ إيجابيآ
يصنع منا روحآ الكل يرقب بمجاورتها
فلنعلم ان جمال الروح
يضفي رونقآ الى العين
ونورآ بالوجه
وقبولآ عنده الطرف الأخر
أعظم مخاوفنا
لا ينبغي أن يكون من الفشل
بل من النجاح في الأمور التافهة
لا يمكنك ان تكون سعيداً طوال الوقت
ولكنك تستطيع ان تكون راضياً
فالرضى اساس كل سعادة
الشّك " فأسٌ  
يقطع العلاقات إلى نصفين
جميعُ العلاقاتِ تُصابُ بفترةِ ملل
هذا لا يعني نهايةَ العلاقة
بل هذا يُعتبرُ من أبسطِ اختباراتِ العلاقات
لنعرفَ من يفي ومن يتفهّم
ومن يتحمّل ومن يرحل
العطاء ينفذ حينما لا يلاقي إحـتواء
عندما تحب : تتقبل ممن تحب كل
 شي إلا ( الإنتظار )
فساعة من الزمن ! قد تقلب مشاعرك
لأنھا تُشعرك ﺑالإهمال
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأحد، 16 أغسطس 2015

لاتجعل طيبتك كتابا يتصفحه الجميع

لم أنساك كل ماهنالك انني غيرت مكانك
في ترتيب اهتماتي
من لم اجده وقت حزني
لااريده وقت فرحي
لاتجعل طيبتك كتابا يتصفحه الجميع
فهناك أناس لايستحقوا حرفا فيه
لايمكنك ان تجد السعاده
وانت غارق في الحديث
عن الالم والحزن
زيادة الاهتمام بمن لايستحق
هو زيادة في قوة الصدمة
التي ستنالها لاحقا
من لايفهم صمتك
لن يفهم حديثك ابداً
من يغدر ويخون لايستحق الذكرى
لانه إنسان قتل نفسه داخلي قبل ان يقتلني
وسانزعه من صفحات حياتي
مؤلم ان تجعل شخص فوق الناس
وهو يراك شخص عادي
مؤلم ان تتصل على من تعتبره
أعز إنسان لديك لتسأل عنه
ويرى رقمك ويضعه صامت 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأربعاء، 12 أغسطس 2015

لكل معلم ومعلمة مع التحية

كم سيكون لك أيهاالمعلم
من الأبناء وأنتى أيتها المعلمة ؟
تستطيع أن تربي مئاتٍ من الأبناء
كلهم يدعون لك و تجده في ميزان حسناتك
وأنت أيضاً يامعلمة
يكفي المعلمات والمعلمون شرفاً
أنهم يقومون بوظيفة الأنبياء و الرسل
فينشرون العلم و يحذرون من الشر
و يحيون القلوب.
لو احتسبت المعلمة و المعلم كل ما يبذله
من جهد و وقتٍ في التعليم
حتى إبتسامته لطلابه و تصحيحه
لواجباتهم - لشعر بلذة العطاء
مازلنا نتذكرمعلماتناو معلمينا الفضلاء
و نخصهم بدعوة إذا مرت ذكراهم
و غداً سيذكرك جيلٌ تتلمذ على يديك
و سيدعو لك إن أحسنت
لا نختلف على أن مهنة التعليم
من المهن الشاقة التي تحتاج
الصبر و الحلم و الرفق
و هي بلا شك
من أرفع المهن و أعظمها أجراً..
أخلص عملك لتنال به جزيل الثواب
لا تنتظر ثناء مشرفٍ 
أو تقدير مديرٍ أو تبجيل طالب
فأنت لا تبتغي إلا رضا الله وحده
كلما أتقنت عملك كلما كنت إلى الإحسان أقرب
طبّق إستراتيجيات حديثة
جدد اسلوبك استخدم الوسائل
التعليمية مااستطعت
قد لا ترى أثر توجيهاتك اليوم على طلابك
لكن بذرة الخير التي أودعتها قلوبهم
موجودة، غداً تنمو و تزهر
تخيل دائماً أن الطالب الذي بين يديك هو ابنك
كيف تتمنى أن يعامله معلمه؟
و كيف تودّ أن يقابل أخطاءه؟
زمن بالفتن يموج، و انفتاح
و تقنية و ضعف مربين
كن أنت المنقذ بأمر الله لأبناء المسلمين
و ارمي لهم طوق النجاة
معلم يجلس أمامه عشرات الطلاب
يومياً لسنوات، و يتخرجون من عنده
لم يقل لهم نصيحة خارج مقرره
معلم مفلس محروم
قد تعجز عن إصلاح أبنائك
فاجتهد في إصلاح أبناء المسلمين
لعل الله يقيّض لأبنائك من يصلحهم
كم طالب يعيش في بيئة تقود للإنحراف
هيّأ الله له معلماً نبيلاً يرشده إلى ما ينفعه
فكان له منقذاً و هادياً و أباً
أيها المعلم الفطن:
أنفع الناس لك من مكّنك من نفسه لتزرع فيه خيراً
والله قد ينفعك من طلابك من لا تتوقعه
أعلم أن العطاء في ظل أعباء التعليم
ليس سهلاً، لكن المؤمن يؤجر
على صبره على المشقة في نشر الخير
وهذا الدرب يستحق التضحيات
حصص الاحتياط عبء ثقيل
على معلم بلا هدف
و هي ميدان خصب لمعلم
يحمل الهمّ و يربّي و يحتسب..
فأيهما أنت؟
لا يكفي لتكون مدارسنا ناجحة
و معلمونا فضلاء
وأن يتخرج منها أبناؤنا بورقة فيها أرقام
تؤهلهم للإنتقال إلى المرحلة التالية
معلمونا الأجلاء:
من لشباب تحيط بهم الفتن
و تعصف بهم العولمة
و قد أهملت الأسرة
و ضعف دور المجتمع في احتوائهم؟
التعليم الحقيقي الذي يغذي الإيمان
و يحمي من الإنحراف و يهذّب السلوك
هو استثمار مربح مع الله
و التجارة مع الله مضمونة ولن تبور
اربط مقررك بواقع الحياة
جدد في الواجبات  المنزلية
استخدم الوسائل التعليمية
نريد تعليماً جذاباً
اعدّوا هذا الجيل ليثبت في الفتن
بل ليحمل مشاعل الخير و النور
لأجيال قد لا أدركها أنا و أنتم
غداً سيعود كل معلم إلى بيته بعد التقاعد
و سيقف مع نفسه وقفة محاسبة
هي الأعمق و الأصدق في حياته
ماذا قدمت لأبناء المسلمين؟
طوّر نفسك بحضور البرامج التدريبية
و الإطلاع على التعاميم
والإستفادة من توجيهات المدير و المشرف
و تبادل الخبرات مع زملائك
احفظ أعراض طلابك
فهم ليسوا فاكهة للمعلمين في غرفهم
و أثناء احتساء قهوتهم
عندما نوصيك بالحلم و الرفق
و الصبر على طلابك
فنحن لا نلغي جانب الحزم الأبوي
في ضبط الطلاب
لكنه حزم نابع من منطلق حبك لهم
حولك مثبطون، و كسالى قاعدون
فلا تنضم إلى من أقعدهم الله
عن فعل الخير و إدراك الأجور
استثمر عمرك و علمك في بناء
عدة هذه الأمة و فخرها
ليكن الطالب الذي بين يديك
هو مشروعك لهذه الأمة.
قد تغيب أهدافك مع زحمة الأعباء وروتين الدوام
فذكر نفسك بها بين حين و آخر
لتشحن نفسك بالمزيد من الدافعية
عملك أسمى من أن يقدّر بمال
أو أن تكافؤه خطابات تقدير
عملك احتسبه عند العليم الخبير
و غداً تحمد العاقبة
من يبذل و يتعب سينسى غداً تعبه
و يرى الأثر
و من آثر الراحة لن يجد خلفه
أثراً و لن يسمع له ذكراً
لا ندري أي أعمالنا تقبل
و أيها يدخلنا الجنة
فلا تحتقر جهداً مع طلابك
فربما به تكون نجاتك
سنرحل و طلابنا أيضاً راحلون
فاجتهد أن تحفر جميل الأثر
في نفوسهم ..
قد ينسى طلابك تفاصيل منهجك
و قد يطوي النسيان بعض ملامحك
لكنهم لن ينسوا مواقفك
فكن القدوة في زمن ندرة القدوات
من يمنعك من استمرار أجورك
حتى بعد موتك بتعليمك لطلابك
ما ينفعهم في دينهم ؟
قد يهدونك الثواب و أنت رفات في قبرك
كل معلمة ومعلمٍ هو مربي داعٍ إلى الله
مهما كان تخصصه فالدعوة إلى الخير
ليست حكراً على معلمي
الدراسات الإسلامية وحدهم
بل كل وظيفة دعوة خير
وقس هذا على ذاك
دمتم شمعة تضيء دروب الظلام
بالخير والحب والإيمان
وشكرالله سعيكم
ورزقكم خيري الدنياوالآخرة ...
مقال أعجبني فنقلته لكم أحبتي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~