ذهب شخص الى احد العارفين بالله
فقال له: أي سيدي
ماذا لو لم اكن عبداً صبوراً
وشكوتُ حظي
فقال له: أي سيدي
ماذا لو لم اكن عبداً صبوراً
وشكوتُ حظي
العارف بالله : لم يجيب
السائل : لماذا لا أجد من الذين
أحسنت إليهم إلا الغدر والخيانه
أحسنت إليهم إلا الغدر والخيانه
العارف بالله : لم يجيب
السائل: لماذا لا أجد إلا الجفاء
ممن أحببتهم وأخلصت لهم
ممن أحببتهم وأخلصت لهم
العارف بالله : لم يجيب
السائل: لماذا لم يمت إلا احبتى
ولم يبقى إلا أعدائي
ولم يبقى إلا أعدائي
السائل : لماذا وحدتي وغربتي
في هذه الحياة واخذ يبكى
في هذه الحياة واخذ يبكى
العارف بالله : لم يجيب
السائل لماذا لايحسن الناس الظن بي
السائل : لماذا يكذبُ من اُصدّقهم
ويقسو علي من احنو عليهم
و يرحلوا من اعانقهم
ويقسو علي من احنو عليهم
و يرحلوا من اعانقهم
العارف بالله : لايتكلم
السائل : لماذا يدى ممتدة بالخير
وايدى الناس ممتدة الي بالشر
لماذا يقابلون محبتى بفجور
وليس بالود واخذ يبكى
وايدى الناس ممتدة الي بالشر
لماذا يقابلون محبتى بفجور
وليس بالود واخذ يبكى
فقام العارف
ووضع يده على قلب الرجل
وقال له ياأخى لا أدري
لماذا أحبك الله كل هذا القدر
لماذا أحبك الله كل هذا القدر
ربما انت ممن سمعتُ عنهم
أولئك هم المحسنون
اصحاب مراتب الصبر والإحسان
أولئك هم المحسنون
اصحاب مراتب الصبر والإحسان
إعلم ياأخي أنك جئت تشكو حب الله لك
فسكت السائل ونظر للأرض
ووجهه يقطر خجل
ووجهه يقطر خجل
وقال للعارف أصبت فرميت القلب
أصبت فبينت الدرب
العبرة : ليس بالضرورة
ان يكون اذى الناس لك ابتلاء
فقد تكون انت من اهل الاحسان وانت لاتدري
ولا ينال مرتبة الاحسان
الا أنقياء القلوب
ان يكون اذى الناس لك ابتلاء
فقد تكون انت من اهل الاحسان وانت لاتدري
ولا ينال مرتبة الاحسان
الا أنقياء القلوب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~