الأربعاء، 24 فبراير 2016

هل تحب ساعات الإنتظار؟؟

لاجلك ياولدى ..أصبحتُ
أحب ساعات الإنتظار
بقلم : علي اليسَّار
قال لي صديقي : أمس ضحكت
زوجتي مني فقد كنت أقرأ في الصباح
سورة آل عمران، وخرجتُ لعملي
وإذ بي قبل النوم أقرأ سورة هود
فقالت : ما بك ؟ أصبحتَ تتنقَل بين
السور على غير عادتك في ختم القرآن
هل لأنك تحب سورة هود
أم أنك تقرأ وردك برموش عينيك ؟
قلت لها : سأحكي لكِ لاحقًا
لكنها نامت ..
في الصباح كنَّا على موعد عائلي
و لما كانت زوجتي تتآخر في "الجهوزية"
فقد لبستُ ثياب الخروج
و أمرت الكبار بمساعدة الصغار
و إنزال الشنط للسيارة
و سحبت كرسي و جلست
بجوار باب الخروج و معي مصحفي
فكانت تتوقع مني أن أرفع صوتي
و أصيح بصوتي الجهوري لها
هيَّا .. تأخرتِ
لكنها كانت تسمع قراءة القرآن
و عند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي
فهمت زوجتي و قالت 
سبحان الله ربنا يهدي
أين موشحات الحِفاظ على الموعد
و ضرورة السرعة في "الجهوزية" ؟
ضحكتُ و قلت لها :
يكفي23 عامًا من النصائح
و كان لي موعد عند أحد الزبائن
لكنه أبقاني في حجرة الجلوس
نصف ساعة معتذرًا بأدب
فتناولت مصحفي و أنهيت وردي
خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط البلد
بزحامها و ضوضائها
و أخذتُ ابني معي ليقود السيارة
و تناولت مصحفي و لم أشعر بالزحام
و لا الضوضاء و لا أي شيء
بل السكون و الراحة
و السلام يملأ حياتي
لكن الدموع نزلت من عيني
ليست دموع الفرح ولادموع
تأثّري بالآيات الجليلة
إنما هي دموع الندم 
 يا الله ! كم فرطنا من ساعاتٍ 
هل يُعقل أنني أختم القرآن
في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار
هذه الأوقات التي كانت كلها
توتُر و تبرم و ضيق و انزعاج
فكم قصَّرتُ في حق نفسي ..؟
هل يُعقل أنني أصبحت
أحبُّ ساعات الانتظار
حينما أتكاسل عن آداء النوافل
أتذكر أبنائي ومصائب الدنيا
وأتأمل قوله تعالے :[ وكان أبوهما صالحا ]
فأرحمهم وأجتهد تفكير مُخلص
مشروعك الناجح هو ( أولادك ) 
ولنجاح هذا المشروع إتبع
ماأخبرنا به الصحابي الجليل
" عبد الله بن مسعود "
عندما كان يصلي في الليل
وابنه الصغير نائم فينظر إليه قائلاً : 
من أجلك يا بني
ويتلو وهو يبكي قوله تعالى : 
(وكان أبوهما صالحاً ) 
نعم إن هذه هي الوصفة السحرية
لصلاح أبنائنا فإذا كان الوالد قدوة
وصالحاً وعلاقته بالله قوية
حفظ الله له أبناءه بل وأبناء أبنائه
فهذه وصفة سحرية و(معادلة ربانية ) 
كما أنه في قصة سورة الكهف
حفظ الله الكنز للوالدين
بصلاح جدهما السابع
ويحضرني في سياق هذا الحديث
أني كنت مره مع صديق عزيز عليَّ
 ذو منصب رفيع بالكويت
ويعمل في عدة لجان حكوميه
 ومع ذلك كان يقتطع من وقته
يومياً ساعات للعمل الخيري 
فقلت له يوماً : " لماذا لاتركز نشاطك
في عملك الحكومي
وأنت ذو منصب رفيع ؟!"  
فنظر اليَّ وقال : " أريد أن أبوح
لك بسر في نفسي
 إن لديَّ أكثر من ستة أولاد
وأكثرهم ذكور
وأخاف عليهم من الانحراف
 وأنا مقصر في تربيتهم
ولكني رأيت من نعم الله علي
ّأني كلما أعطيت ربي من وقتي
أكثر كلما صلح أبنائي "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأحد، 21 فبراير 2016

رفقآ بهم فإنهم بزمن غير زمانهم

كبار السن يعيشون أغرابآ بيننا
فقد رحل أحبابهم ولم يتبقى
لهم سوى الذكريات.
واقعنا لايحلو لهم في أحيانآ كثيره
فلنصبر عليهم ولنونس وحدتهم
لاتتحدثوا عندهم بالأحاديث المزعجه
لاتنقلوا لهم أخبار من مات
لاتطلبوا منهم إعادة كلامهم
فقط أعطوهم الفرصه ليتحدثوا
لا تقل  لهم اقد أخبرتك بذلك من قبل
فالذاكره تضعف
فقط أعد جوابك بلطف
لاتحاول تصحيح معلوماتهم
دعهم يشعرون
أن لديهم ما يخبروك به
لاتقل عندهم ألفاظ تؤذي مشاعرهم
كهذا لا يصلح لك
أوهذا شيء من الصعب أن تفهمه
احذر من الحديث مع أحد بحضورهم
بصوت خافت
فيظنون أنك تتكلم عنهم
مشاعر الوحده والمرض والغربه
تجعلهم حساسون
لكل شيء من حولهم

كلما إستطعت أن تقضي معهم من وقت
فلا تتردد فهذا الوقت
الذي تقضيه معهم
هو نافذتهم على العالم
حفز ذاكرتهم بسؤالك عن حكاياتهم
وذكرياتهم القديمه
أخبرهم بمدى سعادتك
بالوقت الذي تقضيه معهم
دعهم يشعرون أن جلوسك معهم
ليس واجب ثقيل
بل وقت ثمين تحرص عليه
الله يكسبنا و يكسبكم رضا الوالدين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الاثنين، 15 فبراير 2016

راحة بالي أهم من إثبات صحّة وجهة نظري

يروي ‏أحد الأصدقاء انه لم يعد يخوض
في نقاشات جدليّة
على غير عادته- ، سألته:
ما الذي تغيّر؟ 
قال: أيقنت أن راحة بالي أهم
من إثبات صحّة وجهة نظري
قال النبي صلى الله عليه وَسَلَّم:
"أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ
تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا"
عندما تسوء الألفاظ وتتغير النوايا
وتعتقد أن الحوار لن يجدي .. توقف
دعت المعلمة والد الطالب يوسف
للمدرسة لمناقشة وضع ابنه ..قالت له :
أريدك أن تفهم بأن ابنك يحتاج لريتالين 
" هو دواء لمن يعانون صعوبة
بالتركيز وفرط الحركة "
أنه مزعج خلال الدرس ويشوش
على مجرى الدرس كثيراً
وهو لا يتعلم
وافق الأب على اقتراح المعلمة
لكن يوسف قال بأنه يخجل
من تناول الدواء
أمام أعين طلاب صفه
اقترحت المعلمة بأن يتوجه
يوسف لغرفة المعلمين
ليتناول حبة الريتالين
ويحضر لها القهوة ويعود للصف
وافق يوسف وجرت الأمور
كما هو متفق لشهر من الزمن
دعت المعلمة الأب مرة أخرى
ومدحت في تصرفات الطالب يوسف
وذكرت مدى تحسن سلوكه
وهدوءه وتعلمه ..
كان الأب مسروراً
لسماع كلام المعلمة
توجه لأبنه مبتسماً
وقال له : من الجميل
أنك تتعلم الآن أفضل من ذي قبل
حدثني عن التغيير الذي مررت
والنجاح الذي قمت به
قال يوسف لأبيه :
الأمر يا أبي بغاية البساطة
فقد كنت اتوجه لغرفة المعلمين
أحضر القهوة للمعلمة
وأضع حبة الريتالين في قهوتها
هكذا أصبحت المعلمة أكثر هدوءاً
وأستطاعت أن تعلمنا كما يجب
[ إضاءه ]
 لا تلقِ اللوم على الآخرين
أحيانا نحنُ من نحتاج
الى تغيير لا هم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الثلاثاء، 9 فبراير 2016

على ايش الكدر

قصيدة الأميرعبدالرحمن بن مساعد
قصيده تهزك ولو قلبك حجر
ياخي على ايش الكدر
والضيقة والهم والضجر
ابسألك,,,, يا صاحبي!!! 
أمانه,, صليت الفجر؟؟
نويتها قبل المنــــــــــــام
أو نيتــك.. بس بالكلام
وقت,, المنبه,, للصلاه؟؟؟
ولا ,, على وقت الدوام ؟؟
تخيل !! إنك ' ما صحيت 
الموت ,, جالك ,, وانتهيت
بتقــابل الله بـــــأي وجه
والا بتقول انــك نسيــــت ؟
الله عطاك ,,,اللـــــي تبي
الـــــى متــــى يا صاحبي ؟؟
لا تــــامن,, الدنيــــا ترى !!
من يامــــــن الدنيا غبــــي
يا لاهي بلبس البشـــــــوت
وتفكر ,,,, تعمر بيــــــــوت
سؤال,, واحــــــد ,,,جاوبـــه
ماجا على بالك تموت؟
أنت وانا نبغى ,,, الأجر
وقلوبنا ,,,,, ماهي حجر
  يالله --- نتعاهد
بالصلاه من بكره
ما نخلي الفجر
سؤال :
هل تعلم ماهي أشد العقارب خطورة ؟؟
الجواب:
إنها عقارب الساعة إذا مرت بدون ذكر الله
لا إله إلا الله ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأربعاء، 3 فبراير 2016

هل تعرف ماذا يصنع لك الأمل ؟

أجريت منذ زمن تجربة عملية
على مجموعتين من الفئران
لقياس أثر الأمل على الرغبة
في المقاومة والتحدي
وضعت المجموعة الأولى من الفئران
في إناء مملوء بالماء في ظلام تام
وتم قياس الفترة الزمنية التي حاولت
فيها مجموعة الفئران أن تقاوم الغرق
ولم تتعد هذه الفترة ثلاث دقائق
استسلمت الفئران بعدها للغرق
أما المجموعة الثانية من الفئران
فقد أجريت عليها نفس التجربة
مع فارق واحد فقط
وهو أنه بدلاً من وضع الفئران
في الظلام التام
تم تمرير شعاع من الضوء
بين الحين والآخر على الإناء
الموضوع في الظلام
وكان المدهش أن الفئران قاومت الغرق
لأكثر من 36 ساعة قبل أن تستسلم
الفارق هنا أن شعاع الضوء
كان يحيي الأمل في النجاة
وهذه دعوة لعدم اليأس
والحث على السير
خلف ذاك الشعاع
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~