الثلاثاء، 25 فبراير 2020

كيف تموت المرأة وهي حيةً تُرزق؟

كيف تموت المرأة حيةً؟
يقول غابرييل غارسيا ماركيز:
"رأيت امرأة ميتة يوم أمس
وكانت تتنفس مثلنا
ولكن كيف تموت امرأة؟
وكيف تراها تحتضر؟
تموت إذا فارقت وجهها الابتسامة
إذا لم تعد تهتم بجمالها
إذا لم تتمسك بأيدي أحد ما بقوة
وإن لم تعد تنتظر عناق أحد
وإن اعتلت وجهها ابتسامة ساخرة
إذا مر عليها حديث الحب
نعم هكذا تموت امرأة!"
نعم تموت امرأة وهي حية ترزَق
تعلن الحداد داخلها
تعيش مراسم دفنها لوحدها
ثم تنهض، ترتّب شكلها
تمسح الكحل السائل تحت عينيها
تعيد وضعه، ثم تخرج للعالم
واقفة بكامل أناقتها
تتنفس وربما مبتسمة وتضحك
لكنها ميتة ولا أحد يعلم
متى؟ كيف؟ ولماذا؟
تموت المرأة وهي حية
حين تنكسر وتهجر دون سبب
حين يخذلها قريب
كان يمثل لها القدوة والسند
حين تعضها اليد
التي كانت تتمسك بها بقوة
فتفقد ثقتها بنفسها وبهذا العالم
تموت المرأة حين لا يكون لها
أي حق في اختيار حياتها
ويفرض عليها وضع يحط من قيمتها
ويجعلها سلعة تباع وتشترى
وتموت ألف مرة حين تخان وتُنتَهَكُ
كرامتها باسم الحب أو العرف
وتموت عند كل مرة تفقد فيها
احترامها لذاتها أولاً
ولشخص كان يعني لها الكثير
تموت المرأة حين يخذلها رجل
يتجرد من رجولته كلما احتاجت
وجوده بقربها فلا تجده
تموت المرأة حين تمس كرامتها
وسمعتها وعفتها دون أن تستطيع
الدفاع عن نفسها، فقط لأنها امرأة
وتموت كل امرأة خذلها زوج
ضحت بعمرها لأجله
 وابن لاهي في ملذات الحياة
وتركها لغرباء يعتنون بها
بعد أن وهنت وضعفت
وأب حرمها حقها من الحب والحنان
والحماية والتعليم
وحتى الميراث، فقط لأنها أنثى
فكم من امرأةٍ تعيش بيننا تتنفس
لكنها ماتت منذ زمن
انطفاء بريق الأمل والقوة في عينيها
هو أولى علامات موت المرأة
علموا أولادكم أن الأنثى أمانة
أن الأنثى كرامة، أباً كنت
أخاً، ابناً أو زوجاً
كن لها السند والعضد
تكن لك دنيا بأكملها
رفيقة حياة وتوأم روح
وأماً وابنة حبيبة قريبة
علموا أبناءكم أن الأنثى
هي الكيان والسكن والوطن
علموهم أنها الأم والجنة تحت قدميها
وأن حضنها سيحتويك ويطمئنك
خائفاً كنت، مريضاً، سعيداً مذنباً أو بريئاً
وأن خيركم خيركم لأهله
احترام المرأة وتقديرها خلق وتربية
فرفقاً بالقوارير
احترموا المرأة وقدروها
لتعيش ولا تموت وهي حية ترزَق
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الثلاثاء، 11 فبراير 2020

التجاره الرابحه هي ان تتاجر مع الله

اذا دخلتم بيوتكم .. مساكنكم
غرف نومكم
مطابخكم
اماكن قضاء الحاجة
إذا رأيتم الأمان ..اذا شعرتم بالراحة
إذا نظرتم حتى للكماليات التي تملكون
احمدوا الله على كل التفاصيل الصغيرة
إذا وجدتم اهاليكم وذويكم بينكم
وانتم وهم في خير
وسكينة فاحمدوا الله
اللهم لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمد أذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى
عين ترى ، ولسان ينطق ، ونوم هنيء
فالحمدلله دائماً وأبداً 
أعتدنا على النِعم حتى أننا
إذا سُئلنا عن حالنا قلنا : لا جديد
فهل أستشعرنا
تجدّد العافيه وبقاء النِعم
رجل يبدو عليه أنه فقير متعفف
دخل محل بيع البطانيات
وسأل صاحب المحل
عن أرخص البطانيات عنده وقال:
 إني احتاج 6 بطانيات لأسرتي
ولا املك الا 100 ريال فقط
فهل اجد عندك بهذا السعر ؟
قال له صاحب المحل :
عندي نوع صيني لكنه رائع في التدفئة
سعر البطانية معقول جداً 20 ريال فقط
وعليها عرض خاص، فلو اشتريت
منها 5 تأخذ السادسة مجاناً
انشرح صدر الرجل الفقير وأخرج 100 ريال
ثمنا لخمسة بطانيات
كي يأخد السادسة هدية
وأخذ البطانيات ومشي
والفرحة تقفز من عينيه 
وبعدما انصرف الرجل الفقير
نظر صديق صاحب المحل الذى كان واقفاً وسأله :
أليست هذه البطانية التي قلت
أنها أحسن وأغلى بطانية عندك
وبعتنيها الأسبوع الماضي
وأنا صديقك بـ 350 ريال ؟
رد صاحب المحل : والله يا صاحبي
هي كذلك فعلاً وقد بعتها لك أنت بـ 350 ريال
من غير ان اكسب ريال واحد
ولكني الآن أتاجر مع الله فأخرجتها لله
رأفة بهذا الرجل المسكين وبأسرته
من برد الشتاء الذي اقترب
فأرجوا أن يحفظني ربي
بسببها من حر جهنم
والله لولا عزة نفس هذا الرجل لأعطيته
البطانيات كلها مجاناً
لكنني لم أُرد أن أحرجه، وأظهر له
أنني تصدقت عليه فأجرح كرامته
أحدثكم عن نفوس راقية
ارتقت في تعاملها مع الله
في قـرية صـغيرة أُعـلِن عن زيارة مفتـش
مركـزي لمدرسـتها الإبتدائية
وفي طريق المفتش للمدرسة تعطلت سيارته
وقف حـائراً
رافـعاً غطاء مُحرك سـيارته
فمرّ طِفـل وسـأله إذا كان يريد المسـاعدة
فقال المفـتش: وهل تفهم شيئاً عن السـيارات ؟
فـردّ قائلا والـدي يعمـل ميكـانيكي وأسـاعده أحـياناً
فألقى نظرة على المحرك
وطلب من المفتـش مجـموعة من المفاتيح والأدوات
وبعد دقائـق من العمـل والمفتـش يراقب
الوضع بإندهـاش
طلب منه الطـفل تشغيل المحـرك وفجأة
عادت السـيارة للعمل من جـديد
شـكر المفتـش الطفـل وسأله
لماذا لم تكن في المدرسة بهذا الوقت..؟
أجاب الطـفل :لأن المفتـش سيزور
مدرسـتنا اليوم ولأني الأكـثر غـباء
في الصف كما يقـول المـدرّس
فقد أمرني أن لا أحضـر اليوم
وأبقى في البيـت
لايوجد شخص غبي
الذكاء والإبداع ليس مُقتصر
على فهم المنهج الدراسي فقط
كل شخص أعطاه الله القدرة
ليكون ذكي في مجال معين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

السبت، 25 يناير 2020

لا تتخلص من الضغوط النفسية

لا تتخلص من الضغوط النفسية
بل استثمرها

«الضغط النفسي» جاء تعريفه بأنه:
حالة شبه دائمة لكنها تستثار وتزيد
وتنقص من خلال المشكلات 
أو الصعوبات أو المواقف الحياتية
التي تؤثر على التفكير والجسم
وتؤثر على أسلوبنا في الحياة
وبالتالي تبدأ في التأثير على
قراراتنا وعلى أحوالنا اليومية
في نقاشٍ جمعني مع قياداتٍ تربويةٍ 
طرحن «تسعة» أسئلة، وطلبن مني
الإجابة عنها من واقع تجربتي الحياتية
هن لا يردن الإجابات النموذجية والمثالية
من بطون الكتب وملفات الدورات التدريبية
والمحاضرات النظرية هن يتطلعن إلى الخبرة اليومية
وتتالت الأسئلة الواحد تلو الآخر
كلها أسئلةٌ عميقةٌ وتحتاج إلى استرجاع
الماضي بكل خبراته وتجاربه
قلن لي: هات ما عندك، قلت لهن: أبشرن!!

السؤال الأول:
لماذا لا نتخلص من الضغوط النفسية؟ 

ويأتي جوابي:
من الصعب أن يتحقق لنا ذلك
لأن هذه الضغوط هي عبارةٌ عن حياتنا
اليومية مع أفراد أسرتنا
فهي مع الأب والأم والابنة والأخت
والعم والخالة هي مع العاملة المنزلية
ومع السيارة وبيئة العمل
ومع الرؤساء والمرؤوسين
هي مع رجل مرور، وصاحب الفرن والمطعم
ومحطة البنزين وصالون التجميل والحلاق
هي مع عامل النظافة
وهي مع أصدقائنا وجيراننا
وهي أيضاً مع أنفسنا وأجسادنا وعقولنا
ومع كل شيء نتعامل به
في حياتنا اليومية

فهل نستطيع أن نتخلص من هؤلاء جميعاً؟
أو نُلغي وجود البعض منهم من حياتنا
أو حتى نُملي عليهم كيف ينبغي
أن يكونوا في اتصالهم بنا؟

هذه هي طبيعة الحياة الدنيا
قال عزَّ من قال:
(لقد خلقنا الإنسان في كبد)
وفي آيةٍ أخرى (يا أيها الإنسان
إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه)
ونحن نختلف في هذا الكدح لسنا سواسية
فهذا يكدح بعضلاته (كعامل البناء) مثلاً
وهذا يكدح بفكره
(كالكاتب والمعلم والأديب) 
وذاك يكدح بروحه (كالجندي)
وهذا في سبيل الله (كالمجاهد)
وذاك للقمة العيش (رجلاً كان أو امرأة)
وهذا يكدح ليجعل الألف
والألفين مضاعفة (التاجر)
وذاك يكدح لجاهٍ ومنصبٍ
وذاك يكدح لعقيدةٍ ودعوةٍ
(رجل الدين والفكر) وهكذا

ويأتي السؤال الثاني: هل تقدم الإنسان
في السن والعمر يجعل تعامله
مع الضغوط أفضل؟ ليكون جوابه: نعم
ولا شك في ذلك، فكلما تقدم الإنسان
في السن أصبح أكثرَ نضجاً
وعقلانيةً وتحسباً لعواقب الأمور
فما كان يثيره في سن الـ 20-30 بات يراه
من توافه الأمور إذا بلغ الـ 40-50-60 مثلاً
وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم
(حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة
قال ربِّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ)
لماذا ذكر الله شكر النعمة
والعمل الصالح في هذا العمر؟
 لأن التجارب أصبحت ناضجةً لدى الإنسان
وصار أكثر تحكماً في انفعالاته
فيتحقق معه التوازن
النفسي والثقة بالنفس

السؤال الثالث: هل الخصومات
مع البشر مصدرٌ ثريٌّ للضغوط النفسية، ولماذا؟

ولعل من المناسب أن نفرق هنا
بين ما هو مطلوبٌ في تعاملنا
مع البشر وما هو مرفوضٌ تماماً
فالخصومات مع الناس فيها هدرٌ كبيرٌ
للوقت والجهد ويصل حتى إلى المال
وتعقبه أمراض نفسية وجسدية
وخسائر في العلاقات والصداقات
ويصبح الفرد وكأنه يمسك (عصا)
يهشُّ بها على كل قريبٍ وبعيدٍ
الاختلاف مع البشر أمرٌ مطلوبٌ
وهذه سنة الحياة، وفيها تتجلى
حكمة الله عز وجل حيث قال:
(ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدةً
ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم)
ولكن الصراع هو المرفوض
لأنك لن تصل إلى نتيجةٍ
فالكل في نظر نفسه هو (الصائب)
ومعها تضيع (القضية)

السؤال الرابع: ما تقولين في الانشغال
بالبشر وإنجازاتهم
هل تُعدُّ من مصادر الضغوط؟

وجوابه: لا شك أن الانشغال بالبشر وإنجازاتهم
وماذا أكلوا؟ وماذا شربوا؟ وكيف بنوا منازلهم؟
وأين سافروا؟
وما هي أرصدتهم في البنوك؟ و.. و.. و... 
كل هذه معاول هدمٍ يشتريها
المرء بنفسه ليهدم نفسه

(ركِّز على عملك)
واستفد من تجارب الآخرين
وأظهر مشاعر (الغبطة) لا (الحسد)
ودع الخلق للخالق
فمن رزقك ودبَّر أمورك هو نفسه الله عز وجل
رازقهم ومدبِّر شئونهم.

خبيرة إدارية/ مدرب معتمد
شمسة البلوشي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأربعاء، 15 يناير 2020

مفاهيم بنكهة مبسطة

بين العقل واللسان علاقة عكسية
فكلما كان العقل صغيرآ
اصبح اللسان طويلآ
عندما تنمو الاظافر نقوم بقصها
وليس بقص اصابعنا
 وعندما تكثر المشاكل
 يجب علينا قطع مشاكلنا
وليس علاقاتنا
يمدحون الذئب وهو خطر عليهم
ويحتقرون الكلب وهو حارس لهم
كثير من الناس يحتقر من يخدمه
ويحترم من يهينه  !!
قبل ان تحكم على انسان
 اسمع منه لا تسمع عنه
فليس هناك شيء في هذا العالم
 اروع من الضمير النقي
يقول ابن القيم رحمه الله:
‏مهما بلغ تقصيرك في العبادة
فلا تفرط في حسن الخلق
فقد يكون مفتاحك لدخول أعالي الجنة
أتظن أن الصالحين بلا ذنوب؟
‏إنهم فقط : استتروا ولم يُجاهروا
واستغفروا ولم يُصروا
واعترفوا ولم يبرروا
وأحسنوا بعدما أساؤوا
قيل ﻷحد السلف : كيف أنت ودينك ؟
‏فقال : هو ثوب تمزِّقهُ المعاصي
وأرقِّعهُ بالاستغفار.
‏ما أبلغ السؤال
وما أعمق الإجابة
الغيبة : إحراق تعب سنين
من الحسنات بدقيقة
النميمة : أن تسمع لرجل
ستكون أنت موضوعه التالي
الكبر : أول جريمة
خطت في اللوح المحفوظ
دقيقة : تستطيع فيها بالذكر
والتسبيح أن تزرع 60
شجرة بالجنة . بل أكثر
أخذ يشكو لصديقه أحزانه
الهموم المتحدرة من كل جانب
الضيق الآتي من كل فجٍّ عميق
الغم المختبئ خلف الأبواب وفي الطرقات
وتحت الوُسُد، كلاليبُ لا يَردُّ أحدَها
حتى يهجم ثانيها
في طابورٍ طويلٍ لا يُرى آخره
 أطرق وصمت قليلاً، تنهَّد بمرارة :
الحياة لا تسير على ما يرام
كان صديقه ينظر إليه طوال الوقت
ثم التفتَ عنه يرسل عينيه إلى الأفق البعيد
حيث كان القمر يكسو
التلال البعيدة بنوره الأبيض
وقال : وماذا يهم إذا لم تكن
الحياة على ما يرام ؟
(قالها وهو يمدُّ رجليه واحدةً فوق أخرى
ويتكئ على يديه خلفه)
إننا عابرون، لحظات وسنجتاز المفازة
سنصل إلى
مفترق الطُّرق بعد ليالٍ 
المهم هو الآخرة يا صديقي
المهم أن تكون الآخرة بخير
وما السيء في الأحزان
إذا كانت تبيِّض الصحائف
وترجح بكفة الميزان
وتيمِّن الكتاب، وتيسِّر الحساب
وتغسل الذنوب، وتعلي الدرجات ؟
إن الذي ( يُرام ) حقاً هو السلامة غداً
وما دامت لم تتضرَّر
بل لعلها تتزيَّن بصبرك واحتسابك
فالأمور تسير على أحسن ما يُرام
ألستَ تنثر جعبة همومك جوف الليل؟
ألم يغدُ فؤادك أرق من أفئدة الطير
يبكيه الموقف العابر ؟
ألم تصبح حانياً على كل من ترى؟
رفيقاً بمن تمر به ؟
ألم تلحظ أحزان الذين كانت سعادتك
تنسيك أحزانهم من الجيران
والعمال والصغار ؟
ألم تعد حيَّ النفس
يقظ الضمير بعدما أصابك ؟
أليست هذه إطلالةً على الحياة الحقة
التي كنت لا تعلم عنها شيئا؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~