الخميس، 21 مايو 2020

تبكي القلوب على وداعك حرقةً

تبكي القلوب على وداعك حرقةً
كيف العيون إذا رحلت ستفعلُ؟
مابال شهر الصوم يمضي مسرعاً
وشهور باقي العام كم تتمهلُ!
ها أنت تمضي ياحبيبُ وعمرنا
يمضي ومن يدري أأنت ستقبلُ؟
فعساك ربي قد قبلت صيامنا
وعساك كل قيامنا تتقبلُ!
يا ليلة القدر المعظم أجرها
هل إسمنا في الفائزين مسجلُ؟
كم قائمٍ كم راكعٍ كم ساجدٍ
قد كان يدعو الله بل يتوسل!ُ
أعتق رقاباً قد أتتك يزيدها
شوقاً إليك فؤادها المتوكلُ
يامن تحب العفو جئتك مذنباً
هلا عفوت فما سواك سأسألُ
رمضآآآن لا تمضي وفينا غافلٌ
ما كان يرجو الله أو يتذللُ
حتى يعود لربه متضرعاً
فهو الرحيم المنعم المتفضلُ
رمضآآان لا أدري أعمري ينقضي
من قادم الأيام أم نتقابلُ؟
فالقلب غاية سعده سيعيشها
والعين في لقياك سوف تُكحلُ
( إنما الأعمال بالخواتيم
والخواتيم ميراث السوابق)
لربما كان أدبك سببا
في رحمتك وعتقك
و من الادب الثبات والانتظار
حتى النهايه
دائما نبدأ صلاتنا بالتكبير
مقبلين على الله ونختمها
بالتحيات لله والصلوات والطيبات
أدب الخواتيم
عندما نودع أحبابنا لا نقوى
أن ندير ظهورنا تظل قلوبنا تتلفت
وتظل أعيننا عليهم ..لآخر لحظه
حبا..وصدقا عند الوداع
فلا تدر ظهرك
أمر  رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الرماة (يرمون السهام) في غزوة أحد
بالثبات والانتظار  في مواقعهم
فوق جبل أحد حتى النهايه
لكنهم تعجلوا النصر وفرحوا
بالغنائم فتركوا أماكنهم
فتغيرت نتيجة المعركه...
فلا تتعجل
لاتترك مكانك حتى النهايه
لتظل  قائما..داعيا...راجيا..محسنا
وجلا ...تائبا
حتى النهاية...فتلك علامة الصادقين..المحبين
فربما يجبر أدب النهايات..تقصير البدايات
كم تبقى من  نفحات هذا الشهر الكريم
استعينوا بالله
يا باغي الخير...اثبت
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الثلاثاء، 19 مايو 2020

مساحة الممكن لا الحرمان

لا تقف متحسرا
على أنك لم تختم القرآن
خمس مرات
أو لم تقم الليل كله
أو لم تبنِ مسجدًا
لا تنتظر طويلاً
على رصيف الحرمان
وتفكر في بعيد لم تنله.
‏فكر في مساحة الممكن لديك
‏ممكن أن تقرأ ولو صفحة
وتصلي ولو سجدة
وتتصدق ولو بتمرة
لقد فعلت امرأة الممكن
وسقت كلبًا (فدخلت الجنة)
وفعل رجل الممكن وأماط غصن شوك
عن الطريق
فنال من الله المغفرة
الطريق إلى الله يحسب بالأشبار
(ومن تقرَّبَ إليَّ شبرًا)
‏فلا تتوقف محتقرًا خطوة
ولا تتوقف منتظرًا وثبة
تذكر كل ليلة:
‏ألا تحاسب نفسك
على مستحيل تمنيته
بل على ممكن ضيعته
‏وأن مساحة الممكن تتسع
بالأعمال لا بالآمال
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الاثنين، 18 مايو 2020

‏كيف بدأنا .. وكيف سننتهي؟

كيف بدأنا .. وكيف سننتهي؟
بدأنا العزل المنزلي بابتسامات
ونكت طريفة تعبر
عن واقع الحال الذي نعيشه
إشتركنا في البلاء
وتشاركنا في العزاء
كانت بدايات الحظر روتين جديد
جدولنا الأوقات بترتيب
الكثير من شؤون الحياة
شيئاً فشيئاً تلاشت النكت
والمسابقات والمقالات المكثفة
التي علمتنا وساندتنا
بدأنا ننهي الأعمال التي جدولناها
وبدأ الروتين الجديد يفرض علينا
نوعاً من الملل والضجر
وهذه أصعب مرحلة لانريد أن توصلنا
للسخط أو عدم الصبر
نحن ضعفاء بطبعنا ونحتاج
كثيرا لبعضنا البعض
وقد نطقتها بالأمس قائلا :
اللهم إني أسألك الثبات
فعلاً نحن نحتاج الثبات على الصبر
وبحاجة للمصابرة
كلنا نعيش نفس الظروف
لايخلو بيت من إبتعاد أفراده
عن والدين أو أولاد وأحفاد أو رفاق وأحبة
كلنا نفتقد ذات الأشياء
كلنا نعيش نفس المشاعر والأحاسيس
كلنا الآن بحاجة للتفاؤل
وزرع الرضا، والتماسك أكثر
دخلنا مرحلة جديدة في الأوضاع
الحالية فلنسميها مرحلة
( الصبر والمصابرة)
نحتاج للزاد والتزود
ليس زاد الطعام فقط
بل زاد التحمل والاحتمال
زاد الحب والتودد
لامكان اليوم في خندق العزل
لتصفية الحسابات داخل البيت المعزول
لامكان لفرض الرأي، والشدة
لامكان للقسوة، والأنانية
وإثبات الذات وجنون العظمة
المكان محصور والمساحة الصغيرة
لاتحتمل الخناق والاختناق
الأوامر الصارمة، والتربية
الحازمة غير لازمة الآن
الحظر الكلي سيفاجيء أفراد العائلة
بسلوكيات قد لاترضي أحدهم عن الآخر
لاوقت اليوم لتغيير سلوكيات بعضنا
اليوم نحن مجبورون لتطبيق
ماكنا نقرأعن التغافل والتغاضي
وكل دورات تقبل الآخر
نحن اليوم بحاجة لأن نمارس
الحب والتودد بشكله الحقيقي
ألا يكفينا أننا حرمنا
من رؤية بعض أفراد العائلة
فلنحافظ على من تبقى من حولنا
ألا يكفينا أننا حرمنا إحتضان الأحبة
ألا يكفينا أنا حرمنا تقبيل أعز الناس
هل نريد القضاء على ماتبقى من الرحمة
والحنان ومشاعر الود في قلوبنا ؟؟
فلنعيد التوازن لهذه المحنة
نحن بحاجة للتفاؤل ونشر الحب
نعم لنعيد التوازن
صبرني وأصبرك
إبعث لي رسالة تفاؤل
وسأرسل لك إبتسامة رضا
ذكرني بأجر الرباط وسأذكرك
بأجر المحن والثبات على البلاء
لن نقنط من رحمة الله
لن نيأس من الأمل وحسن الظن به
كن سندي اليوم وسأسندك غداً
جميعنا على نفس السفينة
سنتماسك بإذن الله
لنصل إلى شاطيء الفرج معاً
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الثلاثاء، 12 مايو 2020

لاتحرم نفسك من عبادة الف شهر

مضت ايام رمضان سريعا
وهانحن ندخل في العشر الاوآخر
والتي فيها ليلة القدر
قال تعالى:
إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
يقَدِّرُ اللهُ سبحانه وتعالى فيها
كُلَّ ما هو كائنٌ في السَّنَةِ:
قال تعالى: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ
أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا
إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ [الدخان: 4-5]
ففي تلك الليلةِ يُقَدِّرُ اللهُ سبحانه
مقاديرَ الخلائِقِ على مدارِ العامِ
ويُكتَبُ فيها الأحياءُ والأمواتُ
والنَّاجون والهالكونَ
والسُّعداءُ والأشقياءُ
والعزيزُ والذَّليلُ
وكلُّ ما أراده اللهُ سبحانه وتعالى
في السَّنةِ المُقبلةِ
يُكتَبُ في ليلةِ القَدرِ هذه
أنَّها ليلةٌ مُبارَكة:
قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ [الدخان:
العبادةُ فيها تَفضُلُ العبادةَ في ألفِ شَهرٍ:
وألفُ شَهرٍ تَعدِلُ:
ثلاثًا وثمانينَ سَنَةً وأربعةَ أشهُرٍ 
ينزِلُ فيها جبريلُ والملائكةُ بالخَيرِ والبَرَكةِ:
قال تعالى: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا
بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [القدر: 4]
فتنزِلُ الملائكةُ فيها إلى الأرضِ
بالخَيرِ والبَرَكة والرَّحمةِ والمَغفرةِ
ليلةُ القَدرِ سَلامٌ: قال تعالى:
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
فهي ليلةٌ خاليةٌ مِنَ الشَّرِّ والأذى
وتكثُرُ فيها الطَّاعةُ وأعمالُ الخَيرِ والبِرِّ
وتكثُرُ فيها السَّلامةُ مِنَ العذابِ
فهي سلامٌ كُلُّها
يُشرَعُ في هذه الليلةِ الشَّريفةِ
قيامُ لَيلِها بالصَّلاةِ.
عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه
عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:
((ومن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتسابًا
غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه))
ويشرع فيها الاعتكاف
 فقد كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
يعتَكِفُ في العَشْرِ الأواخِرِ
التماسًا لِلَيلةِ القَدْرِ
يُشرَعُ الدُّعاءُ فيها والتقَرُّبُ به
إلى اللهِ تبارك وتعالى.
الدَّليل منَ السُّنَّة:
عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت:
((قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ عَلِمْتُ
أيُّ ليلةٍ ليلةُ القَدرِ
ما أقولُ فيها؟ قال: قُولي:
اللَّهُمَّ، إنِكَّ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فاعْفُ عَنِّي))
ويشرع فيها العَمَلُ الصَّالِحُ
قال كثيرٌ مِنَ المُفَسِّرينَ:
أي: العَمَلُ فيها خيرٌ مِنَ العَمَلِ
في ألفِ شَهرٍ، ليس فيها ليلةُ القَدْرِ
ففي تلك الليلةِ يُقسَمُ الخيرُ الكثيرُ
الذي لا يُوجَدُ مِثلُه في ألفِ شَهرٍ 
وقتُ ليلةِ القَدْرِ في العَشْرِ
الأواخِرِ مِن رَمَضانَ
لا تختَصُّ ليلةُ القَدرِ بليلةٍ مُعَيَّنةٍ
في جميعِ الأعوامِ
بل تتنقَّلُ في ليالي
العَشْرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ
ليلةُ القدْرِ موجودةٌ لم تُرفَعْ
وباقيةٌ إلى يومِ القِيامة.
والدليل مِن السُّنَّةِ
عن عائشه رضي الله عنها
من علاماتِ ليلةِ القَدرِ أنَّ الشَّمسَ
تطلُعُ في صبيحَتِها صافيةً، ليس لها شُعاعٌ
الدَّليل منَ السُّنَّة:
عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه قال:
(( أخبَرَنا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
أنَّها تطلُعُ يومَئذٍ لا شُعاعَ لها))
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الاثنين، 11 مايو 2020

نمنا في عالم ... واستيقظنا في عالم آخر

فجأة وبلا مقدمات
نمنا في عالم ... واستيقظنا
في عالم آخر مختلف
فجأة
لم تعد أوروبا حلم الهجرة
و لم تعد امريكا أقوى دولة
نيويورك لم تعد مثيرة
باريس لم تعد رومانسية
لم يعد سور الصين حصناً
ومكة والمدينة... فقدوا المصلين
واصبحت كل المساجد فارغة
حتى الكنائس أغلقت ابوابها
الكل اصابه الهلع من الموت
الكل ادرك حجمه الحقيقي
فلا قيمة للانسان على وجه الارض
فجأة.. توقفت كل الحروب
وتوقف القتل واصبح القاتل والمقتول
مطلوبون لعدالة السماء
ممثلة في فايروس لا تراه العين
وفجاة . أصبح السلام و العناق
والقبلات أسلحة نخاف منها
واصبح عدم زيارة الآباء والأهل 
والأصدقاء..  دليل محبة
فجأة أدركنا أن لا قيمة فعلية
للقوة والجمال والمال والسلاح
و أصبح  همنا الاكبر أن نحصل
على الأوكسجين وان نضمن وجوده
اذا افترسنا الفيروس
توقفت كل مرافق الحياة فلا مطارات
ولا مدارس ولا جامعات ولا مطاعم ولا كافيهات
لا دور خمارات ولا نوادي قمار
وهذا الامر اجمل ما في الموضوع
لقد اصبح  العالم اكثر طهارة
وأجمل وأنقى من دوننا
فالبيئة تحسنت والاوزون توقف
عن التهتك
 وانطلقت الغزلان والماعز البري تركض
في افخم الشوارع
بينما البشر محجورين في البيوت
التي تحولت فجأة الى سجون ارادية
وبصرف النظر هل هو فيروس طبيعي
ام صنعه البشر الا انني
أعتقد أنها رسالة من السماء تقول لنا :
الأرض والماء والسماء والهواء بدونكم بخير
والعالم مستمر بدونكم
وعندما تعودوا للحياة
لا تنسوا ابدا أنكم ضيوف
انتم لستم سادة الارض
انتم مجرد ضيوف
نتعلم من كورونا
تعتبر الإيجابية أهم الوسائل النفسية
في التعامل مع الأزمات
يواجه كل العالم حرباً بيولوجية
ضخمة يشنها
(فيروس كورونا المستجد covid19)
وهو العدو المتناهي الصغر
فقد عطل الحياة لما يقارب من ثلث العالم
بقوا في المنازل بلا تعليم أو عمل
إن هذه الحرب تجعل الجميع يتسلح
بكثير من الأسلحة وأهمها الإيجابية
ففي مقابل النار التي تأكل الأخضر واليابس
هناك الماء الذي يكون برداً وسلاماً
على كل ما يمر عليه
إن عنوان المقال ليس استفزازياً
ولكنه الوجه الآخر الذي يجب أن ننظر له
ومع العزلة التي نقوم بها
من أجل الوطن وصحته
وهي العزلة المبنية على دراسة علمية
ذات خط زمني مجدول يتابعه
علماء الصحة
وخبراء الأوبئة حول العالم

لذا يجب أن ننظر بعين الإيجابية
ونترك الشكوى والتذمر
ونتعايش ونتكيف مع الظرف الحالي
تقول لنا النظرة الإيجابية:
إن التآلف الأسري الذي خلق مع العزله في زمن
الكورونا حيث تقضي الأسرة الواحدة
كل الوقت مع بعضها البعض
ويكتشف الأفراد بعضهم البعض
في وقت غابوا عن بعض
في دروب الحياة
تغيرت السلوكيات على مستوى
النظافة الشخصية والعامة
من الأفراد والمؤسسات وبزغ نور الوعي
السلوكي الحضاري
وتغيرت ثقافة مجتمعات بالكامل
بغض النظر عن المستوى المادي والعلمي
حيث ارتبطت السلوكيات في الماضي
بارتفاع المستويين المادي والعلمي
وستكون هناك عدالة مجتمعية في الذوق العام
فكثافة الدعوات أوجدت مناخاً
إيجابياً ونفسياً
للامتثال للأوامر وتطبيقها
يعتبر خبراء التقنية أن أزمة كورونا
هي الوقت المناسب من أجل اعتناق
أفكارهم التي ينادون بها من أجل
تفعيل الحياة الافتراضية
في كل مناحي الحياة
وتوفير الوقت والمال والجهد
وهاهي حياتنا اليوم فكل الأمور
وأكثرها أهمية تدار عن بعد
تكاتفت الدول والشعوب فيما بينها
لمواجهة العدو المشترك للبشرية
واختفت أخبار الحروب
وجند كل العالم من أجل حربه
ضد هذا الفيروس
ولو استغل العالم هذا
لما بعد الأزمة
لعم السلام العالم أجمع
نرى تقشف العالم فيما يخص
مصادر الطاقة والتقليل منها
وانعكاس ذلك على انخفاض
مستويات التلوث ونظافة المدن
وآثاره الإيجابية على البيئة
إن الاعتماد الكلي على طاقاتنا الوطنية
منذ اندلاع الشرارة الأولى في 2 مارس
وهبت كل الجهات الحكومية
في كافة المجالات كل حسب تخصصه
من أجل صحة وسلامة الوطن
لا ننسى أهمية تفعيل الخطط
البديلة وخطط الطوارئ
واختبار مدى فعاليتها على مستوى
الوزارات والمؤسسات الخدمية
وهذا ما هو حاصل الآن
في الختام؛ نرى تكاتف الشعب السعودي
وامتثاله لقرارات القيادة الحكيمة
في كل الإجراءات الاحترازية
وهذا هو المواطن
في كل الظروف عون وسند
ألم أقل لكم إننا نتعلم من كورونا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~