الأحد، 14 مارس 2021

متلازمة الكوخ

مليونا مصاب في ايطاليا
بعد الاغلاق العام بسبب كورونا
 هل اصيب سعوديين ب متلازمة الكوخ
ما لم يكن في الحسبان
وجد نحو مليوني إيطالي أنفسهم
يعانون صعوبة في الخروج من المنزل
وعدم القدرة على الانخراط
مرة أخرى في المجتمع
نتيجة للعزلة الاجتماعية التي فرضتها
عليهم قيود «الإغلاق العام»
ومنع التجول بعد تفشي فايروس كورونا
الأمر الذي أرجعه الأطباء النفسيون
الطليان إلى إصابتهم
بـ«متلازمة الكوخ»
«متلازمة الكوخ» طفت على السطح
بعد استخدامها في رواية
الجريمة والعقاب لفيودور دوستويفسكي
عام 1866
وفيلم تشارلي تشابلن
عام 1925 The Gold Rush
ورفض نفسيون تشخيص حالة
المجتمع السعودي في رفضهم العودة
إلى حياتهم الطبيعية وممارسة
هوايتهم وأعمالهم كالسابق
بـ«متلازمة الكوخ»
وأكدوا أن حالة من «القلق النفسي»
تتراجع خلال أشهر
حيث ذهب بعض الكتاب
داخل المملكة وخارجها إلى هذا المسمى
إذ قالوا إن هناك فئة من الناس
فقدت الرغبة في الخروج بعد مكوثها
ثلاثة أشهر بسبب «المنع»
لانتشار فايروس كورونا
ووصفوا هذه الحالة بـ «متلازمة الكوخ»
وهو مصطلح أطلقته الجمعية الإيطالية
للطب النفسي بعد ملاحظة سلوك الناس
في العودة إلى الحياة الطبيعيه
حيث أكد الاستشاري النفسي
الدكتور سهيل خان، أن هذا المصطلح النفسي
جديد استحدث بعد أزمة كورونا
ولا يعلم إن كانت هذه المتلازمة
موثقة بالدراسات أم لا
وبدوره، قال الاستشاري النفسي
الدكتور جمال الطويرقي
إن الدراسات الطبية والنفسية تؤكد
أن الحجر أو العزل أو السجن
أو العلاج الإجباري أو غيرها
من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر
تسبب «الرهاب» من الخروج
مؤكداً أن فترة ثلاثة أشهر هي أقل
من معدل الدراسات للأصابة بالرهاب
وما هو موجود في المجتمع
هو قلق بسبب الفايروس
ويحتاج إلى وقت للرجوع والعودة
إلى الحال الطبيعية
إن ما ذهب إليه بعض المغردين
حول التشكيك في إصابة المجتمع
 بمتلازمة الكوخ، غير موجود
في الدراسات الطبية والنفسية
مستشهداً ببعض الحالات النفسية
التي تترك في المستشفيات
لسنوات طويلة دون أن تخرج
ثم تطور الطب النفسي وأجبر المرضى
على الخروج إلى العالم مرة أخرى
لكنهم صدموا بمجتمع متغير ومختلف
وأصبح المجتمع بالنسبة لهم مخيفا
حيث اختلفت لهم طريق
أكلهم وسكنهم وحياتهم
بل تغيرت حياتهم بالكامل
وتغير الأهل والأصدقاء وطريقة كسبهم للعمل
إذ كان المريض يمكث في المنشأة
فترة طويلة من الزمن وفجأة تم إخراجهم
حيث خرج البعض ورفض أهاليهم استقبالهم
والبعض أُهملوا تماماً والبعض عاد
إلى المستشفى مرة أخرى
أما نظرية الكوخ فهي ليست سليمة
والوضع مختلف تماماً مع فترة الحجر
بسبب فايروس كورونا، بالطبع أصبح
لدى الناس خوف من الفايروس
وخوف من المرض
منعهم من الخروج إلى المساجد
أو المطاعم أو حتى السفر
وهذا يعتبر ردة فعل مؤقتة
بسبب الخوف والهلع من التجربة
ولكنها فترة قصيرة ولو استمرت اكثر
لأصبح لدى المجتمع
شيء من «الرهاب»
ما يعاني منه المجتمع
هو توتر وقلق من الفايروس
ولكن تعرفنا كيف نتعامل معه
والدولة قامت بمجهود كبير
وأدت دورها في التوعية والعلاج
لذلك قلت الإصابات والوفيات
وانحصر الفايروس دون الانتشار الوبائي
والمجتمع قلل من الخروج إلى الأسواق
والعمل وزيارة المستشفيات
والزيارات العائلية خوفاً من الفايروس
وهذه التصرفات تحتاج وقتاً
للتراجع والعودة إلى طبيعتها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأربعاء، 3 مارس 2021

خروج بعض الناس من حياتك او دخولهم اليها "رحمة من الله"

خاطره جميله كتبها احد الاخوه
 سر العلاقة بالله  
السر الوحيد الذي لايعلمه غيرك هو:
[ سر علاقتك بربك ]
فلا يغرك المادحون.. ولا يضرك القادحون
قال تعالى:
{ بَل الإنسَان على نَفسِهِ بَصيرَة }
من خطورة العيش بين الطاعة والمعصية
أنك لا تدري في أي فترة منهم ستكون الخاتمة
 افعل الطاعة إخلاصاً لا تخلصاً
وحافظ على النفل تقرباً لا تكرماً
فأنت والله أحوج للطاعة
وربُك سُبحانه غنيٌ عنه
لا تجعل همُّك هو حب الناس لك
فالناس قلوبهم متقلبة
قد تحبك اليوم وتكرهك غداً
وليكن همُّك كيف يُحبك رب الناس
فإنه إن أحبك جعل أفئدة الناس تحبك 
 والحرام يبقى حراماً
حتى لو كان الجميع يفعله
لا تتنازل عن مبادئك ودعك منهم
فسوف تحاسب وحدك
لذا استقم كما أُمرت ، لا كما رغبت
 اجعل لنفسك خبيئة وسريرة لا يعلمها إلا الله
فكما أن ذنوب الخلوات مهلكات
فكذلك حسنات
الخلوات منجيات )
{ لقد رضي الله عن المؤمنين
إذْ يُبايعونك تحت الشجرة }
 لا تشغلك الأماكن الفارهة
فإنَّ أعظم مؤتمرات التاريخ
كان تحت شجرة 
خروج بعض الناس من حياتك
او دخولهم اليها "رحمة من الله"
لا تدركها إلا مع الوقت
الأعوام تغير الكثير، إنها تُبدل
تضاريس الجبال
فكيف لا تبدل شخصيات البشر
لو علمنا كيف نغرق في الأجر
بعد المحن لما تمنينا سرعة الفرج
لم يأخذ منّا إلا لِيعطينا
فاستقبلوُآ الأقدار بـ "الحمدلله" 
 كان السلف يتواصون بثلاث كلمات
لو وزنت بالذهب لرجحت به
الأولى : من أصلح مابينه وبين الله
أصلح الله ما بينه وبين الناس
الثانية : من أصلح سريرته
أصلح الله علانيته
الثالثة : من اهتم بأمر آخرته
كفاه الله امر دنياه وآخرته
أشد أنواع الخسارة
أن تكون الجنة
عرضها السموات والأرض
ولا يوجد لك مكان فيها
اغتنم الحياة فهي زادك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

السبت، 20 فبراير 2021

لاتملأ كأسك بالماء

يحكى أنه حدثت مجاعة بقريةً
فطلب الوالي من أهل القرية
طلبًا غريبًا في محاولة منه
لمواجهة خطر القحط والجوع
وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا
في وسط القرية وأن على كل رجل وامرأة
أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن
بشرط أن يضع كل واحد الكوب
لوحده من غير أن يشاهده أحد
 هرع الناس لتلبية طلب الوالي
كل منهم تخفى بالليل وسكب
ما في الكوب الذي يخصه
وفي الصباح فتح الوالي القدر
وماذا شاهد؟ شاهد القدر و قد امتلأ بالماء
أين اللبن؟! ولماذا وضع كل واحد
من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟

كل واحد من الرعية قال في نفسه :

إن وضعي لكوب واحد من الماء

لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة

التي سيضعها أهل القرية

وكل منهم اعتمد على غيره وكل منهم فكر

بالطريقة نفسها التي فكر بها ألآخر

وظن أنه هو الوحيد

الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن

والنتيجة التي حدثت أن الجوع

عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم

ولم يجدوا مايعينهم وقت الأزمات 

العبرة عندما لا تتقن عملك بحجة أنه

لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة 

لتي سيقوم بها غيرك من الناس

فأنت تملأ الأكواب بالماء

عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله

ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم

وأن ذلك لن يؤثر

فأنت تملأ الأكواب بالماء

عندما تحرم فقراء المسلمين من مالك

ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم

فأنت تملا الأكواب بالماء

فابدأ بنفسك وحاول أن تملأ

الأكواب لبنًا بدلا من الماء

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الخميس، 4 فبراير 2021

سألوه : ما سبب هدوءك وسكينة نفسك؟

سألوه : ما سبب هدوءك وسكينة نفسك؟

أجاب : كنت أترك الجدل العقيم

ولم أدخل في مجادلة قط

قالوا : مستحيل

قال : صدقتم ! وانصرف

يروي أحد الأصدقاء لم يعد

يخوض في نقاشات جدليّة

على غير عادته سألته: ما الذي تغيّر؟

قال: أيقنت أن راحة بالي أهم

من إثبات صحّة وجهة نظري

واهجرهم هجراً جميلاً

أدب القرآن لا يعلّمك

أن تأخذ الصراخ بالصراخ

ولا الشتم بالشتم

عش جمال الحياة في الإعراض

عن هذه الفئة من البشر

علاقاتنا مع الناس :

تدوم وتستمر بالتغاضي

وتزداد انسجاماً بالتراضي

لكنها تمرض بالتدقيق

وتموت وتنتهي بالتحقيق

قال اللهﷻ :

﴿ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ﴾

ما يزال التغافل عن الزلات

من أرقى شيم الكرام

قيل لزاهد : كيف سلخت نفسك عن الدنيا ؟

قال أيقنت أني خارج منها كارهاً

فأحببت أن أخرج منها طائعاً

من أكبر علامات التوفيق

مراقبتك لله في لسانك وعينك

فهما أسرع الجوارح تفلُّتاً

وأكثرها معصية

وأحوجها إلى الحذر

في زمن الفتن

وإني أخاف يا الله

أن يشكو لك عبداً مني

اللهم إجعلني عابراً لا أؤذي أحداً

كغيمة مرّت ثم روت ثم رحلت

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الخميس، 14 يناير 2021

قصة_حقيقية ( الحمد لله على نعمةِ الرضا )

قصة_حقيقية
يرويها فضيلة الشيخ /
محمد متولي الشعراوي رحمه الله :
يقول : كنتُ عائداً إلى بيتي
قبل المغرب بساعة في يوم من أيّام رمضان
فاستوقفني رجلٌ فقيرٌ من الذين يتردّدون
على درسي في المسجد تردُّدَ الزائر
فسلّم عليّ بلهفةٍ أدمعت عينيَّ وقال لي:
أستحلفك بوجه الله أن تفطر عندي اليوم ؟
يقول الشيخ : عقدتْ لساني لهفته
وطوّقت عنُقي رغبتُه
وأشرق في قلبي وجهٌ استحلفني به
فقلتُ له : يا أخي، الأهل بانتظاري
وظروفي لا تسمح، ولكن
يقول الشيخ: وجدتُ نفسي أتبعه
إلى بيته الذي لا أعرف مكانه
ولا أعرف ظرفه في هذا الوقت
الحرج من موعد الإفطار
يقول : وصلنا إلى بيته، فإذا هو غرفةٌ
ومطبخٌ وفناءٌ صغير مكشوفٌ على سطحٍ
اشتراه من أصحابه، وله مدخلٌ
ودرجٌ خاص من الخشب
لا يحتمل صعود شخصين
فخشباته تستغيثُ من وهَنٍ
خلَّفَهُ بها الفقر والقِدَم
كانت السعادة تملأ قلب هذا الرجل
وعبارات الشكر والإمتنان تتدفّق
من شفتيه وهو يقول لي :
أنظر يا سيدي، هذا البيت ملكي (والملك لله)
لا أحد في الدنيا له عندي قرش
أنظر يا سيدي، الشمس تشرق على غرفتي الصبح
وتغرُب من الجهة الثانية
وهنا أقرأ القرآن عند الفجر وقبل المغيب
وزوجتي الله يرضى عليها تجلس
على ذلك الشبّاك وتدعو الله لي
والله يا سيدي كأني أسكن في الجنّة
يتابع الشيخ ويقول :
كل هذا يجري على مسامعي
وأنا أصعد على الدرج بحذر خشية السقوط
لحظات ووصلنا إلى الغرفة فجلست
وذهب الرجل إلى زوجته
وسمعت صوتاً خافتاً من صاحب الدار
يقول لزوجته : جهزي الفطور
الشيخ سيفطر عندي اليوم
وصوت زوجته تقول له : والله
ما عندنا أكل غير فول
ولم يبق على أذان المغرب إلاّ نصف ساعة
ولا شيئ عندنا نطبخه ولو كان
عندنا فالوقت لا يكفي
يقول الشيخ : سمعت هذا الحوار كله
فلما جاء صاحب الدار قلت له :
يا أخي، لي عندك شرط؟
أنا أفطر مع أذان المغرب على ماء
ومعي التمر، ولا آكل إلاّ بعد
نصف ساعة من الأذان
بعد ما أهضم التمر والماء
وأصلّي وأُنهي وِرْدي اليومي
ولا آكل إلاّ فول مدمّس وبطاطس
فقال الرجل : أمرك سيدي
فقال الشيخ : إذاً دعني الآن لأختلي مع ربّي
وتمّ ما أراده الشيخ
وأفطر عنده ثم غادر.
يقول الشيخ: لقد اخترت البطاطس
لأنها زادُ الفقراء وأحسبها عندهم
وقد خرجتُ وكلّي سعادةٌ وبهجة
وقد أحببتُ الدنيا من لسان هذا الرجل
الذي ما نزلت من فمه عباراتُ الثناء
والحمد على نِعم الله
وعلى هذا البيت الذي ملّكَهُ الله إيّاه
وهذه الحياة الجميلة التي يتغنّى بها
يقول الشيخ : ثم دُعيت بعد أيام
مع مجموعةٍ من الوجهاء على الإفطار
عند أحد التجّار الأثرياء
وكان من الذين أنعم الله عليهم بالمال
والجاه والأولاد والحسب والنسب
وكانت الدعوة في مزرعةٍ
فخمة فيها مما لذّ وطاب
يتوسّطها منزل أقرب ما يكون للقصر
يطلُّ على مسبحٍ ومرْبَط خيل
فيه نوادر الخيل الأصيلة
يقول الشيخ: أفطرنا عند الرجل
وأثناء المغادرة انفرد صاحب الدعوةِ بي
وشكى لي من ضيق الحياة وهموم التجارة
ومتاعب الأولاد وسوء طباع زوجته
وطمع من حوله به
وكثرة المصاريف لإرضاء الجميع
وسأَمِه من هذه الحياة، ورغبته بالموت
ليتخلّص من هذه الهموم
يقول الشيخ : والله من باب منزل
صاحب الدعوة إلى باب سيارتي
سَوَّدَ هذا الرجل الدنيا في عيوني
وأطبق عليَّ صدري وأنفاسي
فنظرتُ إلى السماء بعد أن ركبتُ
بسيّارتي وأنا أقول في قلبي :
( الحمد لله على نعمةِ الرضا )
فليست السعادةُ بكثيرٍ ندفع ثمنه
ولكن السعادةُ حُسنُ صِلَةٍ بالله
ورضىً بما قسم الله عزّ وجل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~