الثلاثاء، 17 يوليو 2012

يا آدم وردتك ذَبُلت

أتذُكر ياآدم عندما كنت في تلك الحديقه 

وأُعجبت بتلك الورده الجميله

تمنيت أن تقطفها تملكها
إقتربت منها وكلك أمل أن تكون من نصيبك
وتأخذها لمكان لايراها غيرك وتكون وردتك فقط
قطفت وردتك وأخذتها بعيدآ لا احد سواكما
تفننت في إروائها
كُنت تراها كل يوم أجمل وأزهى وأروع من قبل
كلما رويتها تزيد هي في عطائها
تلك هي وردتك ياآدم
تلك هي أُنثاك وردتك هي حواء
أُنثاك فقط تريد الإهتمام والحب
الكلمه الطيبه المعامله الحسنه
إبتسامه لمسه كلمة دافئه
متطلباتها بسيطه لكي تستمر نظارتها
حين تحصل حواء على ماتريد تُبدع في العطاء
وتراها في كل مره أجمل وأزهى وأروع ورده
فجأه لاحظت يآدم أن وردتك ذَبُلت
نظرت إليها ولم تعرفها استغربت من ذبولها
تألمت وسألتها ماذا حدث لكِ؟ لما ذبلتي؟
وانتي بين يدي متى حدث ذلك؟
أتعلم متى حدث ذلك؟ وكيف؟ ولماذا؟
حين توقفت عن اروائها ذَبُلت
كانت بين يديك وذبُلت
لم يحدث هذا الشيئ بين يوم وليلة
وللأسف كنت آخر من يُلاحظ ذلك
وربما لاتشعر بها إلا حين تموت بين يديك
هذا حال حواء
حين تتوقف عن إغراقها بحبك
بحنانك بعطفك
حين تتوقف عن احساسها بأهميتهافي حياتك
حين تكون آخر إهتماماتك
حين تنسى أنك تملك تلك الورده
حين تُصبح مجرد قطعة ديكوريه مكمله
أيها الرجل الشرقي
لاتبخل على أُنثاك فهي احق بك من غيرك
تعمل المستحيل لتملكها وتصبح وردتك
بعد ذلك تكون وردتك آخر إهتماماتك
إحذر يا آدم
وتدارك وردتك قبل أن تذبل وتموت
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق