السبت، 22 سبتمبر 2012

اصلح اخطاءك

هُنالك صنفان من الناس 
الأول منهم يُخطئ ولايبالي
والصنف الثاني على النقيض تمامآ
فهو يخاف أن يُخطئ
وإن اخطأ لجأ إلى جلد نفسه بسياط التأنيب والعتاب
والصنف الأول
قد يُكرر الخطأ ويُلدغ من الجحر عشرات المرات
دون إهتمام بعواقب الأمور
وهذا الصنف من الناس تكون خسارته بلاحساب
لأن من لايتعلم من اخطاءه لن تُتاح له الفرصه للتعلم
اما الصنف الثاني
فهو غالبآ لايقوم بأي عمل خوفآ من الإنزلاق في الخطأ
ولو ارتكب خطأ لام نفسه وعاتبها إلى حد إيذائها وتحقيرها
وبالطبع فإن كلا الصنفين على خطأ 
اما المطلوب فهو امر بين الأمرين
1-أن لاتتجنب الخطأ قبل وقوعه 
2-أن لاتُكرره إذا وقع
وقد تكون الملامه للنفس هنا مُجديه
ولكن على أن لاتتعدى حدودها المعقوله
ولاتكون عقبه امام نشاط الإنسان وفاعليته في الحياه العامه
ذلك إن الأسوأ من الخطأ هو أن نترك العمل
خوفآ من الوقوع في الخطأ
أما أن نتوقع أن نكون كاملين في كل شيئ
فهو امر غير وارد على الإطلاق
فالخطأ يمكن إصلاحه
أما الإحجام عن العمل خوفآ من الزلات
فلا معنى لإصلاحه إذ ليس له وجود
علينا إذآ أن نجتهد قدر المستطاع وان نعمل بقدر الإمكان
فإذا اصبنا في عملنا فإننا سوف نحصل على إمتيازين
وإذا اخطأنا كان لنا إمتياز واحد
أما الإعتزال عن العمل خشيه من الوقوع في الخطأ
فسيؤدي لضياع الفرص
فحتى العظماء الذين حققوا مكانه تاريخيه كبرى
فإن اعمالهم لم تخلى من أخطاء
فكل البشر خطّاء وجّل الذي لايُخطئ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق