الخميس، 2 يوليو 2020

أجمل واروع ما قرأت اليوم

لا شيء في الطبيعة
يعيش لنفسه
‏النهر لا يشرب ماءه
 ‏والبحر لا يأكل سمكه 
والأشجار لا تأكل ثمارها
الشمس لا تُشرق لذاتها
‏والزهرة لا تُعبِقُ لنفسِها
وذات الضَّرْعُ لا تشرب لبنها
خُلِقت الأشياء لتخدم غيرها
‏هذه حكمة الله ورسالته لنا
‏فلنكن عوناً لبعضنا
كل شيء حولنا يرحل ويغيب
إلا الخير فإنه يظل
مغروساً في النفس
‏‏إذا جاءكَ أحد طالباً نفعك
تأكد بأنك أنت المنتفع أكثر منه
ساقه الله إليك وفتح لكَ باب خير
"إن أحسنتم أحسنتم
لأنفسكم"
قاعدة شائعة راجت في زمن الكسل
والتبلد وغياب الاحتساب
القاعدة:
عش لنفسك دلل نفسك لاتلتفت لأحد
ولقد استسلم لهذه القاعدة  حفنة
من أولئك المجبولين على الأثرة
وحب الذات أو التقاعس واللامبالاة
فلا تسل عن سبب ضعف الأواصر
والعزوف عن استقبال الضيوف وإكرامهم
رغم البطر وكثرة الخيرات
فهي نتاج ثقافة سعت لإيصالها
الدورات التدريبية
حقبة من الزمن ليست باليسيرة
ثم بدأ الناس يشتكون من معضلة
أخرى وهي عدم الشعور بتقدير الذات
فأتي الحذر من مأمنه
من حيث أراد الهروب
فكيف تثني الناس عليك
دون أن تقدم لهم معروفا
كيف تشعر بتقدير ذاتك
دون أن تلقى القبول والمحبة
كيف تؤمن بقدراتك وتميزك
دون أن يحتاجك الناس
لحل أزماتهم
أو يستفزعوا بك
في معضلاتهم
إنك تدور حول نفسك
وكلما دعتك همتك المخدرة
للخير أو نادتك فطرتك السليمة للتنازل
دعتك النظرية وجرتك إلى مستنقع الأنانية
المقيت ولطختك بوحله
كيف تُخدع باجتهادات بشرية
مستقاة من أديان
لاتؤمن بجزاء الآخرة
هل نسيت :
قول الرسول عليه الصلاة والسلام :
وقوله:
وقوله
عليه الصلاة والسلام
كيف ستشعر بالرضا عن إنجازاتك
وأنت تقضي جل يومك
متنقلا بين المطاعم
والمقاهي لتدلل نفسك ؟
كيف سيعود نفع المال عليك
بسمعة طيبة ورصيد من المحبين
وأنت تبذله متعمدا في صناديق
المتاجر والكماليات
بحثا عن دلال نفسك
ثق تماما لاأحد أعلم بك من خالقك
فلا تعطل قنوات الفطرة بحثا عن سراب
وتدارك عمرك بحياة متوازنة رسمها خالقك
"وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة
ولاتنس نصيبك من الدنيا
وأحسن كما أحسن الله إليك "
انطلق وتدارك مابقي من عمرك
فلم يجعل الله سعادتك في كوب قهوة
بعشرة أضعاف ثمنه
تحتسيه بمفردك لتعيش لنفسك
السعادة في العطاء
وليست في الانانية وتدليل الذات
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هناك تعليق واحد: