الاثنين، 17 أكتوبر 2022

لحظة صمت وتأمل

قلوبنا كؤوس
إن شئنا ملأناها حبا
وإن شئنا ملأناها حقدا
وكل منا سيشرب
مما وضع فيها
إن أجبرتك الحياة على التلوّين
فكٌنْ مثل الورود
وإن أجبرتك على السقوط
فكن كزخات المطر
وإن أجبرتك الظروف
على الصمت ،فكن كسكون الليل

وإن أحرقوك ،فكن كعود

البخور ذو رائحة طيبة

وإن أجبروك على الغياب

فكن كالقمر 

إن كنت تريد شفاء جراحك

فتوقف عن لمسها

البعض يفسر الاحترام حب

والبعض يظنها مصلحة

وفي الحقيقة ما هي

إلا أخلاق تربينا عليها

لا تدع قلبك يغفل لو للحظة واحدة

عن استشعاره للنعم المحيطة به

فاللحظة الهادئة نعمة

والقلب المستشعر لأنعم الله نعمة

فكم من قلب غافل غير مُبصر

ولا مُدرك لا يرى إلا النواقص

ولم يدرك أن فضل الله واسع

وعوضه كريم، لا يعجزه شيء سبحانهَ


لا تنادي من رحل مهما يكون

فالشخص الذي تركك ورحل

أعطاك فرصة لتعرف أن هناك

أفضل منه

ويملك قلبا أطيب وتعاملا أرقّ

الذي تركك وجه لك درس

ألا تتمسك بالأشياء

ظنا منك أنها الأخيرة والوحيدة

من يرحل سيعوضك الله خيرا منه

فلا تبتأس برحيل الأشياء

فالعوض سيكون مدهش من الله

شكرا لكل من تركنا

في منتصف الطريق

وأشرقنا بعده"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق