الاثنين، 13 يوليو 2020

مقالة رائعة (وصادمة)

ربما ظروفنا ليست بهذا السوء
نعم، إنها فوضى
ولكن من الصعب التمييز
بين ما هو تهديد حقيقي
وما هو مجرد هلع بسيط وهستيريا
لإدراك حقيقة الأمر
تخيل أنك وُلدتَ في عام ١٩٠٠
في عيد ميلادك الرابع عشر
تبدأ الحرب العالمية الأولى
وتنتهي في عيد ميلادك الثامن عشر
٢٢ مليون شخصاً
يموتون في تلك الحرب
في وقت لاحق من ذلك العام
تضرب جائحة الإنفلونزا الأسبانية الكوكب
وتستمر حتى عيد ميلادك العشرين
في هذين العامين يموت ٥٠ مليون شخص
نعم، خمسين مليوناً
في عيد ميلادك التاسع والعشرين
يبدأ الكساد العظيم
تصل البطالة إلى ٢٥٪
وينخفض الناتج الإجمالي
العالمي بنسبة ٢٧٪
ويستمر ذلك حتى تبلغ من العمر ٣٣ عاماً
الولايات المتحدة توشك على الانهيار
ومعها الاقتصاد العالمي
ثم عندما تبلغ عامك التاسع والثلاثين
تبدأ الحرب العالمية الثانية
أنت حتى لم تبلغ الذروة بعد
فلا تحاول التقاط أنفاسك
في عيد ميلادك الحادي والأربعين
تدخل الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية
ما بين عيدَي ميلادك التاسع والثلاثين
والخامس والأربعين
يموت ٧٥ مليون شخص في الحرب
 وفي الأثناء وحتى عامك الأربعين
قتل وباء الجدري
 ٣٠٠ مليون شخص
وفي سن الخمسين تبدأ الحرب الكورية
يهلك ٥ ملايين ومنذ ولادتك
حتى سن الخامسة والخمسين
كنت تعاني من الخوف
من مرض شلل الأطفال كل صيف
فتشاهد أصدقاءك وأصدقاء عائلتك
يصابون بالشلل أو الموت بسببه
في سن الخامسة والخمسين
تبدأ حرب فيتنام
ولا تنتهي لمدة ٢٠ عاماً
يهلك فيها ٤ ملايين
 وفي أثناء الحرب الباردة
تعيش كل يوم خوفاً
من الإبادة النووية
ثم في عيد ميلادك الثاني والستين
لديك أزمة الصواريخ الكوبية
والتي كانت نقطة تحول في الحرب الباردة
الحياة على كوكبنا كما نعرفها شبه انتهت
ثم في عامك الخامس والسبعين
تنتهي حرب فيتنام أخيراً
 فكر في كل من ولد على هذا الكوكب
عام١٩٠٠ كيف تحملوا كل ذلك؟
عندما كنت طفلاً في عام ١٩٨٥
ولم تكن تعتقد أن جدك
البالغ من العمر ٨٥ عامًا
قد فهم مدى صعوبة المدرسة
وكيف كان ذلك الطفل في صفك
ومع ذلك فقد نجوا
من كل شيء مذكور أعلاه
المنظور فن مدهش. صقل وتنوير
مع مرور الوقت
دعونا نحاول أن نضع
الأمور في نصابها
آباؤك وأجدادك طُلب منهم احتمال
جميع ما سبق
أما أنت فكُل ما طُلب منك
أن تقعد في بيتك على أريكتك
أراكَ كرهتَ العيشَ مِن كَثرَةِ الفِتَنْ
وضاقَت عليكَ الأرضُ مِن شِدَّةِ المِحَنْ
فسارِع إلىٰ الطاعاتِ، واصبر علىٰ الذي
يُصيبُكَ في دارٍ بها العبدُ يُمتَحَنْ
وما هي إلا ساعة وستنقضي
فعِشها بتقوىٰ الله في السِّرِّ والعَلَن
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الثلاثاء، 7 يوليو 2020

رائعة كلمة احبك

رائعة كلمة
لِمَ نظنُ أنّ أرواحنا كبرت
مع تجاعيد وجوهنا
وشعيرات البياض في رؤوسنا
( الروح حقيقة  لا تشيب )
‏لا زالت قلوبنا
ترف للكلمة الحلوة
مهما انشغلنا أو تشاغلنا
نحتاج كلمة الحب
ولكننا  نخجل  نهرب
وتضيع أيامنا في الجفاف
كان رسول الله ﷺ
رغم مهابته
وعِظَم ما أُرسل به يقول :-
( يا معاذ والله
إني لأحبك )
‏طرق جعفر رضي الله عنه الباب
على رسولنا صلى الله عليه وسلم
ففتح له رسول الأمة الباب
وقبِّله ما بين عينيه
نحتاج أن نقول لأحبّتنا
كلمة تداعب مشاعرنا
وتجدد مودّتنا
‏لِا تجعل الحياة صعبة
بجفائك كن هيّناً ليّنا
يقولون عن حبيبنا ﷺ :-
كان سهلًا  يناوِل الناس يده
و لا يسحب يده حتى يسحب
صاحبه يده منه‏
فدتهُ نفسـي
ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار
تحرم على كل قريب هين لين سهل
‏ليس منا من لم يذق بلاء
أو لم تنزل دمعته
لكنا نختلف
نصيحة محب
لا تحبس الكلام الطيب
في قلبك أبداً
امدح واشكر وادعُ الله لمن تحب
فالكلام الطيب
عبادة وصدقة
قال تعالى :-
( وهدوا الى الطيب
من القول )
( لكل احبتي انا)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الخميس، 2 يوليو 2020

أجمل واروع ما قرأت اليوم

لا شيء في الطبيعة
يعيش لنفسه
‏النهر لا يشرب ماءه
 ‏والبحر لا يأكل سمكه 
والأشجار لا تأكل ثمارها
الشمس لا تُشرق لذاتها
‏والزهرة لا تُعبِقُ لنفسِها
وذات الضَّرْعُ لا تشرب لبنها
خُلِقت الأشياء لتخدم غيرها
‏هذه حكمة الله ورسالته لنا
‏فلنكن عوناً لبعضنا
كل شيء حولنا يرحل ويغيب
إلا الخير فإنه يظل
مغروساً في النفس
‏‏إذا جاءكَ أحد طالباً نفعك
تأكد بأنك أنت المنتفع أكثر منه
ساقه الله إليك وفتح لكَ باب خير
"إن أحسنتم أحسنتم
لأنفسكم"
قاعدة شائعة راجت في زمن الكسل
والتبلد وغياب الاحتساب
القاعدة:
عش لنفسك دلل نفسك لاتلتفت لأحد
ولقد استسلم لهذه القاعدة  حفنة
من أولئك المجبولين على الأثرة
وحب الذات أو التقاعس واللامبالاة
فلا تسل عن سبب ضعف الأواصر
والعزوف عن استقبال الضيوف وإكرامهم
رغم البطر وكثرة الخيرات
فهي نتاج ثقافة سعت لإيصالها
الدورات التدريبية
حقبة من الزمن ليست باليسيرة
ثم بدأ الناس يشتكون من معضلة
أخرى وهي عدم الشعور بتقدير الذات
فأتي الحذر من مأمنه
من حيث أراد الهروب
فكيف تثني الناس عليك
دون أن تقدم لهم معروفا
كيف تشعر بتقدير ذاتك
دون أن تلقى القبول والمحبة
كيف تؤمن بقدراتك وتميزك
دون أن يحتاجك الناس
لحل أزماتهم
أو يستفزعوا بك
في معضلاتهم
إنك تدور حول نفسك
وكلما دعتك همتك المخدرة
للخير أو نادتك فطرتك السليمة للتنازل
دعتك النظرية وجرتك إلى مستنقع الأنانية
المقيت ولطختك بوحله
كيف تُخدع باجتهادات بشرية
مستقاة من أديان
لاتؤمن بجزاء الآخرة
هل نسيت :
قول الرسول عليه الصلاة والسلام :
وقوله:
وقوله
عليه الصلاة والسلام
كيف ستشعر بالرضا عن إنجازاتك
وأنت تقضي جل يومك
متنقلا بين المطاعم
والمقاهي لتدلل نفسك ؟
كيف سيعود نفع المال عليك
بسمعة طيبة ورصيد من المحبين
وأنت تبذله متعمدا في صناديق
المتاجر والكماليات
بحثا عن دلال نفسك
ثق تماما لاأحد أعلم بك من خالقك
فلا تعطل قنوات الفطرة بحثا عن سراب
وتدارك عمرك بحياة متوازنة رسمها خالقك
"وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة
ولاتنس نصيبك من الدنيا
وأحسن كما أحسن الله إليك "
انطلق وتدارك مابقي من عمرك
فلم يجعل الله سعادتك في كوب قهوة
بعشرة أضعاف ثمنه
تحتسيه بمفردك لتعيش لنفسك
السعادة في العطاء
وليست في الانانية وتدليل الذات
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

السبت، 27 يونيو 2020

أدب يكتب بماء الذهب

‏‮‬‏من فنون الأدب اختيار
اللفظ المناسب .. حتى قالوا:
فيقال للمريض "معافى"
وللأعمى "بصير"
وللأعور "كريم العين"
وكان هارون الرشيد قد رأى في بيته
ذات مرة حزمة من الخيزران
فسأل وزيره الفضل بن الربيع: ما هذه ؟
فأجابه الوزير: عروق الرماح يا أمير المؤمنين.
 لماذا لم يقل له: إنها الخيزران؟
لأن أم هارون الرشيد كان اسمها "الخيزران"
فالوزير يعرف من يخاطب
فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة
و أحد الخلفاء سأل ابنه
من باب الاختبار : ما جمع مسواك ؟
فأجابه ولده بالأدب الرفيع :
(ضد محاسنك يا أمير المؤمنين).
فلم يقل الولد: (مساويك)
لأن الأدب هذّب لسانه، وحلّى طباعه
و خرج عمر- رضي الله عنه
يتفقد المدينة ليلا فرأى نارا موقدة
فوقف، وقال : يا أهل الضَّوء
وكره أن يقول: يا أهل النَّار
و لما سُئِل العباس- رضي الله عنه
وعن الصحابة أجمعين-: أنت أكبر
أم رسول الله -صلى الله عليه وسلم ؟
فأجاب العباس قائلا :
ما أجملها من إجابة في قمة الأدب
لمقام رسول الله -عليه الصلاة والسلام
اختيار الألفاظ قيمة
ضاعت للأسف فى مجتمعاتنا
وأصبح بعضنا يبرر ذلك لنفسه
ببعض الكلام مثل: أنا صريح
و أنا أتكلم بطبيعتى
أو أنه بذلك يبتعد عن النفاق
والحقيقة أن هناك
فرق كبيرا جدا بين النفاق
ومراعاة مشاعر الآخرين
وبين الصراحة، والوقاحة
يجب ان نعي جيداً
أن بين كسر القلوب وكسبها
خيطاً رفيعاً اسمه "الأسلوب"
صديقي بالأمس سمع أمه
(تطلب) من جارتهم شوية ملح
فقال لها : يا أمي وراك
تطلبين منهم الملح
وأنا امس جبت لكم كيس  ملح
قالت له : انهم دايم
يطلبون منا أشياء وهم فقراء
فحبيت  أطلب منهم  شي بسيط
حتى ما يُكلفهم وأنا أصلاً لست بحاجة له
حبيت أحسسهم اني أحتاج لهم
حتي أُسهل عليهم لابغو يطلبوا
أي شيئ يحتاجونه
ولايفشلون منا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~