الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

فائدة تضرب لها كباد الإبل

أخي المسلم الكريم لا تمد رجلك
إلى المصحف الشريف  فإّن كتاب الله معظم

أقوال العلماء في حكم مد المصلين

أرجلهم باتجاه المصاحف.
سئل الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-:
توضع المصاحف في المساجد على حوامل

فبعض الناس يجلس ويمد رجليه
وقد تصادف أن تكون إلى جهة هذه الحوامل
وتكون قريبة منها، أو تحتها
فإذا كان الجالس لا يقصد إهانة المصحف
فهل يلزمه كف رجليه عن هذه المصاحف؟
أو يغير مكان المصاحف؟وهل ننكر على من فعل ذلك؟

فأجاب الشيخ العثيمين -رحمه الله تعالى-:
لا شك أن تعظيم كتاب الله -عز وجل- من كمال الإيمان

وكمال تعظيم الإنسان لربه تبارك وتعالى.
ومد الرجل إلى المصحف أو إلى الحوامل

التي فيها المصاحف أو الجلوس على كرسي
أو ماصة -طاولة- تحتها مصحف:
ينافي كمال التعظيم لكلام الله -عز وجل-، 


ولهذا قال أهل العلم:
إنه يكره للإنسان أن يمد رجله إلى المصحف
هذا مع سلامة النية والقصد
أما لو أراد الإنسان إهانة كلام الله.فإنه كفر

لأن القرآن الكريم كلام الله تعالى

وإذا رأيتم أحداً قد مد رجليه إلى المصحف

سواء كان على حامل أو على الأرض
أو رأيتم أحداً جالساً على شيء وتحته مصحف:
فابعدوا المصحف من أمام رجليه

أو عن الكرسي الذي هو جالس عليه
أو انصحوه بعدم مد رجليه إلى المصحف

وان يحترم كلام الله عز وجل.
والدليل: ما ذكرتُه من أن ذلك
ينافي كمال التعظيم لكلام الله

ولهذا لو أن رجلاً محترماً عندك جالس أمامك

ما استطعت أن تمد رجليك إليه تعظيماً له
فكتاب الله أولى بالتعظيم.
المصدر:[مجموع فتاوى ابن عثيمين، المجلد الثالث]
{أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه}
[المجموع للنووي: ج: (٢). ص: (٨٤)].
ومد الرجل إلى المصحف فيه نوع من إساءة الأدب.
لذلك ذهب جماعة من العلماء إلى كراهة هذا الفعل
ومنهم من ذهب إلى تحريمه


 
قال في "البحر الرائق"، ج: (٢). ص: (٣٦)
وهو من كتب المذهب الحنفي:
"يكره أن يمد رجليه في النوم وغيره
إلى المصحف أو كتب الفقه.
إلا أن تكون على مكان مرتفع عن المحاذاة"

انتهى باختصار
وقال في "الإقناع"، ج: (١). ص: (٦٢)
وهو من كتب المذهب الحنبلي:
 ويكره مد الرجلين إلى جهته -أي: المصحف
وفي معناه: استدباره وتخطيه". انتهى.

ويكره توسد المصحف

واختار ابن حمدان التحريم وقطع به في المغني
وكذا سائر كتب العلم إن كان فيها قرآن، وإلا كره فقط
ويقرب من ذلك: مد الرجلين إلى شيء من ذلك
وقال الحنفية: "يكره، لما فيه من أسماء الله تعالى

وإساءة الأدب". انتهى باختصار

وذهب بعض الشافعية أيضاً إلى التحريم

كما في "تحفة المحتاج". ج: (١). ص: (١٥٥)
 ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هناك 4 تعليقات:

  1. جزاك الله خير وكتب اجرك يارب
    هذا الشي نجده كثير بمساجدنا
    لا حول ولا قوة الا بالله
    سلطان ابو اخمد

    ردحذف
    الردود
    1. هلا سلطان يجب عليك النصح لكل ماتراه فى المسجد
      اسعدني مرورك تقديري لك

      حذف
  2. حلقي معلمتي بين ورود المعرفة في حديقة الحكمة وسماء أدبك الراقي لله درك ما أجمل مواضيعك وكتاباتك التي تهز القلوب الغافلة .
    ما شاء الله تبارك الله تلألإي يا معلمتي كنجمة في السماء تهدي الركبان في صحراء الضياع

    ردحذف
    الردود
    1. اين انا منك يالغلا نقطة في بحر وبحروفكم واقلامكم نسير معآ هدفنا واحد لنصل للرقي الذي تبتغيه وتتطمح له نفوسنا وقلوبنا لاحرمنى الله وجودكم
      ارق تحيه لشخصك

      حذف