أحس بالراحه لعدم وجود أي شخص في المسبح
فلم يهتم في إشعال الأنوار حيث نور القمر يتخلل مسبج الجامعه
من خلال النوافذ
صعد على السلم الأعلى في المسبح
وتقدم الى حافه منصه القفز ورفع يديه
استعدادا للقفز مع شهيق
ومن دون شعور قال يالله
استغرب من نفسه وكأن الكلمه خرجت من دون إرادته
اخذ يتذكر ماكان يقول له صديقه عند كل أمر
توكلت عليك يارب
لم تأخذ كلماته إلا لحظات قليله
شعر بفرح عجيب يملأ كيانه
وقف مرة أُخرى على حافه المنصه مستعدا للقفز
وتذكر كلمات صديقه الذي كان يكررها عند بداية كل امر
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
قبل القفز بثواني وإذ بباب المسبح يفتح
ومسئول الصيانه يدخل ويشعل الأنوار في المسبح
نظر حمد الى اسفل ماذا رأى؟
المسبح فارغ من الماء
اذ كان المسؤؤل قد افرغه لإصلاح شق في داخله
لم يقف بين حمد والموت إلا لحظات قليله
نزل من المنصه ليسجد لربه وهو يبكي
ليس على نجاته
إنما على الوقت الذي مر به لم يذكر فيه إسم الله
كم مره يحف بنا الخطر والموت
لكن رحمه الله تعطينا فرصه اخرى
ينبغي علينا ان نلاحظ هذه الامور جميعها
حتى ننتبه قبل فوات الآوان
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~