الاثنين، 4 فبراير 2013

ارضيك لأخدعك"

في كثير من الأحيان نتعامل مع *ضميرنا
بقاعدة
( ارضيك لأخدعك )

نهجر الوالدين ، ونتجاهل وحدتهم
وحاجاتهم وعجزهم واشتياقهم
ثم نزورهم آخر الأسبوع
لنتناول عندهم الغداء ونرمي عليهم الأبناء
فقط لنرضي ضميرنا

نبخل ، ونقتّر ، ونخاف على الدرهم
وننسى حقوق المسكين والفقير واليتيم
ثم تأتينا حالة الكرم فجأة
فنكدّس الملابس القديمة في الأكياس

لنتخلص منها بحجة التبرع ..
فقط لنرضي ضميرنا

ننسى الأصحاب والأحباب
و*نغيب* عن حياتهم ، وظروفهم
وأفراحهم وأحزانهم
ثم نرسل لهم رسالة على الهاتف تقول

( جمعة مباركة ) وهي بدعه
فقط لنرضي ضميرنا

نقضي الساعات تلو الساعات نأكل في لحوم الآخرين
نغتاب ونفضح العيوب
ونستمتع في كشف الأستار
حتى إذا ما انتهينا
تنهدنا بعمق وقلنا ستر الله علينا و عليهم
فقط لنرضي ضميرنا

نقصر في تربية الأبناء
نجهل* مشاكلهم واحتياجاتهم
نغيب عن عيونهم وعن أحضانهم وعن حكاياتهم
ثم ندخل عليهم بلعبة إلكترونية وبعض الهدايا
فقط لنرضي ضميرنا


نحملق في المشهد الخليع
ونستغرق في متابعة الأغنية السافرة و المسلسل الهابط
ثم بعد أن ننتهي
يتمتم لساننا بــ.. أستغفر الله العظيم
فقط لنرضي ضميرنا


ما أكثر ما نخدع ضميرنا
ونتعامل معه كالمريض

الذي نعطيه حقنة مخدر ليرتاح فترة
بينما مرضه لا يزال مستشريا في الجسد
فلـننتبه

قبل أن تزداد جرعات التخدير .. فيموت الضمير
اللهم أرنا الحق حقاً،وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه


 ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هناك تعليقان (2):

  1. ماشاء الله تبارك الرحمن الله يعطيك العافيه فتحتي عيوننا على شي كنا نجهله واهنيك علئ اختيارك للكلمات المؤثره تحياتي لشخصك وماننحرم من جديدك. اخوك عبدالله

    ردحذف
    الردود
    1. عبدالله شرفتنى بمرورك الذى اعتز به وسعيده لكلمتك التى تدل على الوعي لاحرمت منكم ولامن متابعتكم انتظر سطورك تقديري الخاص لك

      حذف