الأربعاء، 28 مايو 2014

رضا داخلي

ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ
ۆ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻏﺪﺍﺋﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻔﺎﺗﻮﺭﻩ
ﻣﺪّ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺒﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﺤﻔﻈﻪ
ﺍﺻﻔﺮّ ﻭﺟﻬﻪ ۆ ﺗﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﻬﺎ

ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻄﺎﻗﺘﻪ
ﺍﺣﺘﺎﺭ ﮔﯾﻒ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﮪﺬﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ
ۆ ﻇﻞ ﻳﻔﺘﺶ ﺟﻴﻮﺑﻪ ﺑﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﺃﻣﻼ‌ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ
ﻋﻟﻰ ﻧﻘﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﻳﺌﺲ ﻭﻗﺮﺭ ﺃﺧﻴﺮﺍً
ﺄﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ
ۆ ﻳﺮﻫﻦ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﻳﻌﻮﺩ
ﻣﺎ ﺇﻥ ﻫﻢّ ﺑﺎﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺩﺭﻩ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ :

ﺣﺴﺎﺑﻚ ﻣﺪﻓﻮﻉ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ

ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ۆ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺣﺴﺎﺑﻲ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ : ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺎﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻗﺒﻠﻚ
ﻓﻘﺪ ﻻ‌ﺣﻆ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻚ ﻓﺪﻓﻊ ﻓﺎﺗﻮﺭﺗﻚ ۆ ﺧﺮﺝ ..
ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺳﺄﻝ : ۆ ﮔﯾﻒ ﺳﺄﺭﺩّ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ
ۆ ﺃﻧﺎ ﻻ‌ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻮ ؟
ﺿﺤﻚ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻭﻗﺎﻝ : ﻟٱ ﻋﻠﻴﻚ
ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺄﻥ ﺗﺮﺩﻫﺎ

ﻋﻥ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻓﻊ ﻓﺎﺗﻮﺭﻩ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ
ۆ ﻫﻜﺬﺍ ﯾﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﯾﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ

( رضا داخلي )

أن يمنحك الله فرصة لتحسن إلى الآخرين

فهذه نعمة جليلة قلّ من ينتبه لها
أن يمنحك الله فرصة لتحسني لأبنائك
باعداد الطعام ومساعدتهم على المذاكرة
وتحمل أسئلتهم وطلباتهم فتلك نعمة جليلة
أن يمنحك الله فرصة الإحسان لزوجك
وتحمل غضبه وطباعه الصعبة
المغايرة تماما لطباع أخوتك وأهلك
وأزواج قريباتك فتلك نعمة جليله
أن يمنحك الله فرصة الإحسان لصديقتك
أو قريبتك بمساعدتها من خلال سماع همومها
وحزنها وأحيانا تفريغ غضبها عليك
لأنها تثق فيك فتلك نعمة جليلة
أن يمنحك الله فرصة للإحسان للناس
بخدمتهم وتقديم المساعدة لهم ولو برقم هاتفي
أو وصف منزل أو طريقة طهي طعام
أو فكرة تعامل مع موقف
فتلك نعمة جليلة
أن يمنحك الله فرصة للإحسان لطالباتك
بتحمل أسئلتهم ومشاكساتهم وضعفهم
ومساعدتهم لطلب العلم
فتلك نعمة جليلة
أن يمنحك الله فرصة للإحسان لموظفاتك
بالصبر عليهم وتقبل تأخر انجازهم
والإحسان إليهم بالصبر
والتجاوز احيانا فتلك نعمة جليلة
أن يمنحك الله فرصة  الإحسان للناس
بتعليمهم  أمور دينهم ونشرها في رسائل
الشبكات الاجتماعية فتلك نعمة جليلة 
احسني فمجالات الإحسان كثيرة
ولكن لاتتوقعي من الناس  إحسانا بالمقابل

فقد يكون المقابل لوم أو لكمات
أو صفعات معنوية أو تجاهل

انتى تجارتك مع الله (إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا)
ثقي أن النتيجة "رضا داخلي"
يجعل عينيك دائما ترنو للإحسان
في كل موقف .. ومجال .. ولحظه
[حياتنا إحسان ]
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق