السبت، 6 أبريل 2013

امسـح نظّارتـك

ذات يوم كنت مسافراً، وكان الجو يبدو قاتماً
وكنت احاول فتح عيني بأوسع دائرتيهما
لأحظى بأكبر قدر من الرؤية
 http://hh7.an3m1.com/June3/hh7.net_13080300981.jpg
انعكس الأمر على وضعي النفسي، فشعرت بضيق شديد
اضطررت أخيراً إلى أن أوقف على جانب الطريق
انتظاراً إلى أن يستعيد الجو عافيته لأواصل مسيري
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiBRMsMhoXBZ9SuveU-2xq7MNM-PQSQvMOlU5-ypSjEskiv8BmUIck0RZiDg6hGE00di5HJSxCaVVHws1gW_GPXAODB0gR1y0almci9z9RAGCIF87PnyTUHBh_c-gYBKOKhO-zDQ-4RxpQ/s1600/IMG01076-20100812-2249.jpg
خلعت نظارتي لأريح عيني أثناء التوقف.. و
وأطلقت ضحكة طويلة أزالت كدر النفس
( المتراكم ) من ( قتامة) الجو..
كانت مفاجأتي أن ( الكدر) ليس في الجو
ولكنه في نظارتي فما إن مسحت نظارتي
حتى كان الطريق ( مغريا ً) لي بمواصلة السير
http://www.mar2ah.com/wp-content/uploads/IMG_8465.jpg
تذكرت وقتها كيف أن كثيرين ينظرون إلى بعض الأمور
أو بعض الأشخاص نظرات ( معلبة)
لكنها ليس لها مدة ( صلاحية) محددة..
فيظلون يهابون الإقدام على تلك الأمور
نتيجة لنظرات تكونت عنها ـ في نفوسهم ـ عبر الزمن،
و وسط ظروف واجواء معينه
http://arabic.people.com.cn/mediafile/201210/18/F201210181658121095925320.jpg
ولو أن هؤلاء تخلو عن نظراتهم لحظة، واقتحموا تلك الأمور
لأدركوا وقتها أن (العيب) ليس في تلك الأمور
ولكنه في نظارات نفوسهم
فهم لو نظفوها وأقدموا
لاتضحت لهم تلك الأمور على حقيقتها
http://www.fesal.net/infimages/myuppic/4c475de3d96ba.jpg
وهناك آخرون ( تتشكل) نظرتهم إلى بعض
من حولهم من أهل أو أصدقاء أو زملاء أو جيران
وسط أجواء نفسية، قد يكون لوّنها موقف ما
جرى تفسيره بطريقة سلبية
أو حتى تكرر سماع أحكام من أشخاص مأسورين بموقف
فيمثل لهم ذلك ( نظارة) قاتمة يرون بها ذلك الشخص
أو اولئك الأشخاص
http://im13.gulfup.com/2012-09-09/1347209627933.jpg
ولو أنهم ( نظفوا) نظارة نفوسهم من غبار
تلك التصورات والاعتقادات
فسيكتشفون أنهم مختلفون جداً عن تلك النظرة السلبية
التي حبستهم فيها تلك النظارة
http://www.elgomaa.com/uploads/Super1site_V_500_27(34).jpg
أليس من الأجمل أن نعتاد ( مسح) نظاراتنا باستمرار
حتى لا يشكل الغبار- مهما كانت خفته -
طبقة قد تغير لون النظارة الأصلي الشفاف ؟؟
http://up.graaam.com/p14ic/a82d7df699.jpg

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق