الاثنين، 15 يوليو 2013

سؤال خطير جداً

يا ترى 
الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟
إن كلمة (" نفس ") هي كلمة في منتهى الخطورة
وقد ذُكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة
يقول الله تبارك وتعالى في سورة (ق)
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ
بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} 
نحن نؤمن بالله عز وجل
ونذكره ونصلي في المسجد ونقرأ القرآن
ونتصدق ، و ..... و......إلخ...
وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب
فلماذا ؟؟
السبب في ذلك هو
أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف
يقول الله تعالى في مُحكم كتابُه العزيز
{ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا }

إنما العدو الحقيقي هو ( النفس )
نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة
واللغم الموجود في داخل الإنسان
يقول الله تبارك وتعالى في سورة (الإسراء)
{اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}

وقوله تبارك وتعالى في سورة ( غافر)
{ الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ
لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }
وقوله تبارك وتعالى في سورة ( المدثر)
{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}
وقوله تبارك وتعالى في سورة ( النازعات)
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ}
وقوله تبارك وتعالى في سورة ( التكوير )
{ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ }
لاحظوا أن الآيات السابقه
تدور حول كلمة ( النفس ) ، فما هي هذه النفس؟؟؟
يقول العلماء :أن الآلِهة التي كانت تُعبد من دون الله
(( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع ،
وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))
كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إلـه مزيف
مازال يعبد من دون الله
يقول الله تبارك وتعالى : {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ }
ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان
فإنه لا يصغى لشرع ولا لوازع ديني
لذلك تجده يفعل ما يريد يقول الإمام البصري في بردته:
وخالف النفس والشيطان واعصيهُما 
ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
يقول الله تبارك وتعالى : { فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ }
عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!!
وبعد ذلك ندم وتاب ما الذي دعاك لفعل هذا

سوف يقول لك : أغواني الشيطان
وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان
إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان
وإما من النفس الأمارة بالسوء ، فالشيطان خطر
ولكن النفس أخطر بكثير

لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان
فهو ينسيك الثواب والعقاب  فتقع في المحظور
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :
{ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّو} 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق