السبت، 27 يوليو 2013

لا يجوز إسقاط الدين بنية الزكاة

فوائد يوم الأربعاء ١٥ رمضان ١٤٣٤
******

قال صلى الله عليه وسلم: (الصيام جنة)

وفي رواية لأحمد: (جنة وحصن حصين من النار)
قال الحافظ ابن حجر: الجنة بضم الجيم الوقاية والستر
وقد تبين بالروايات متعلق هذا الستر
وأنه من النار، وبهذا جزم ابن عبد البر
وقال ابن العربي: إنما كان الصوم جنة من النار
لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات
فالحاصل أنه إذا كف نفسه عن الشهوات في الدنيا
كان ذلك ساترا له من النار في الآخرة
قال صلى الله عليه وسلم:
(ليصل أحدكم نشاطه ، فإذا فتر فليقعد)
فأمر أمته أن يقتصدوا في الأمور
لأن ذلك يقتضي الاستدامة عادة. (ابن حزم)

لا يجوز إسقاط الدين بنية الزكاة
لأن الله قال: (خذ من أموالهم)
والأخذ لا بد أن يكون ببذل من المأخوذ منه
وقال عليه الصلاة والسلام: (أعلمهم أن الله افترض
عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد)
فلا بد من أخذ ورد، والإسقاط لا يوجد فيه ذلك
ولأن الإنسان إذا أسقط الدين عن زكاة العين
التي في يده، فكأنما أخرج الرديء عن الطيب
لأن قيمة الدين في النفس ليست كقيمة العين
فإن العين ملكه وفي يده
والدين في ذمة الآخرين قد يأتي وقد لا يأتي
فصار الدين دون العين
وإذا كان دونها فلا يصح أن يخرج زكاة عنها لنقصه
(ابن عثيمين)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق