الأحد، 29 يونيو 2014

ثقافة الزعل

مشكلتنا أننا نترك وسائل تعبيريه 
كثيرة ونختزل ردات فعلنا دائماً بالزعل

وللأسف كثير من الذين يملكون نضجاً عقلياً
لا يملكون نضجاً انفعالياً
فيتعاملون مع المواقف التي تغضبهم
بطريقة لا تليق بعقولهم الناضجة
فالزعل هو ردة الفعل الوحيدة لأتفه المواقف
والبعض لا يعبر عن احتياجاته بشكل مباشر

فيبحث عن الزعل لكي يلهث الآخر
في البحث عن الاحتياجات
وبعضنا يهرب من الخطأ الذي ارتكبه
بافتعال زعل لأي سبب
ولا تعجب أن ترى من يبحث عن الزعل
ليحصل على الاسترضاء
إننا بحاجة إلى إعادة صياغة الثقافة

التي نتعامل بها مع خلافاتنا
وأن نرفع من اللياقة النفسية بتحجيم الزعل
في حياتنا إلى حدوده الدنيا

رحم الله تلك العجوز التي سمعتها تقول :

( لا يصبح الزعل عليكم ) كناية عن المدة
التي لايجب أن يتجاوز فيها الزعل ٢٤ ساعة
والرسول عليه الصلاة والسلام نهانا
أن يمتد الهجر فوق ثلاثة أيام
ونجد اسوأ الأحباب من يجيد
فتح ملف الزعل ولا يجيد اغلاقه
فالمدد الطويلة لهذه الحالات من الهجر
تتغذى على جمال أرواحنا
وتفتك بابتسامات نفوسنا

الصفحات السوداء

عندما تنتهي حالة الزعل الأولى أحرقها
وإياك أن تُخزِن هذه الصفحات في ملف
تفتح أرشيفه مع كل حالة زعل جديدة 

والمبادرة لإنهاء حالات الخصومة

دلالة على اتساع القلب وقوة الحكمة
وليست مؤشراً على ضعف الشخصية وامتهان الكرامة
فلا تخسر اجمل علاقاتك بأسباب توافه

وتأكد بأن الجميل سيرحل ان لم يجد الاحتواء
الذي يرجوه والصبر وان طال سينفذ
والحياه لاتتوقف على احد

من بادرك بتقبيل رأسك معتذرا فقبل يده شاكرا

دنيا حقيرة لاتستحق مناكل هذا الهجر والزعل وآخرها قبر
جمعنا الله إخوانآ  متحابين في الله

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق